الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

لبنان: استسلام 36 مسلحاً من "فتح الإسلام"

لبنان: استسلام 36 مسلحاً من "فتح الإسلام"
5 يونيو 2007 23:51
بيروت - الاتحاد ووكالات الأنباء: احتدم القتال بين الجيش اللبناني وجماعة ''فتح الاسلام'' في مخيم نهر البارد امس حيث دارت اشتباكات عنيفة استخدمت فيها الأسلحة الصاروخية والرشاشة· فيما استسلم عشرات الإرهابيين للجيش وحركة ''فتح''· وأفادت المصادر الأمنية ان ثمانية عناصر من ''فتح الاسلام'' سلموا انفسهم الى الجيش اللبناني وهم ستة فلسطينيين واثنان من جنسيات اخرى، واشارت الى أن العديد من هؤلاء المسلحين قد يسلم نفسه الى الجيش بسبب تردي الأوضاع في المخيم· وترددت معلومات من داخل المخيم بان 20 مسلحاً من تنظيم ''فتح الاسلام'' سلموا انفسهم لحركة ''فتح'' التابعة للرئيس الفلسطيني محمود عباس، و8 آخرين سلموا انفسهم للعقيد منير المقدح قائد ميليشيا ''فتح'' في مخيم عين الحلوة· وقال المسؤول الثاني في حركة ''فتح'' في لبنان خالد العارف ان عددا كبيرا من عناصر ''فتح الاسلام'' سلموا انفسهم لحركة ''فتح'' في مخيم نهر البارد، واضاف من مخيم الرشيدية في جنوب لبنان ''لقد سلموا انفسهم الاثنين والثلاثاء الى رجال فتح في مخيم نهر البارد''· وتابع قائلا ''ليس لدينا ارقام محددة بعد، لكن يمكننا التأكيد ان عناصر من فتح الاسلام سلموا انفسهم وسلموا اسلحتهم''· ودعا ممثل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان عباس زكي عناصر ''فتح الاسلام'' الى الاستسلام، مؤكدا انه يضمن لهم محاكمة عادلة ومعاملة حسنة في السجن· وذكرت معلومات من داخل المخيم أن عددا من عناصر ''فتح الاسلام'' المحاصرين فى مربع صغير وضيق يحاولون الفرار أو يفكرون بتسليم أنفسهم للجيش لكن تهديدات بالقتل وجهت اليهم من قبل زعيم الجماعة شاكر العبسي مما سبب حالة من الذعر والارتباك في صفوف المسلحين· وأشارت أنباء أخرى إلى أن قوات الجيش اللبناني تحاصر عناصر من ''فتح الاسلام'' في منطقة ضيقة فيما خيم هدوء مشوب بالحذر على مخيم ''نهر البارد''· وذكرت مصادر امنية لبنانية ان عناصر ارهابية استهدفوا مواقع الجيش اللبناني في محيط وداخل المخيم برصاص القنص، ورد الجيش بالاسلحة المناسبة، ودمر مواقع جديدة مستحدثة لـ''فتح الاسلام'' وسط المخيم· وتركزت المواجهات على المحور الشرقي للمخيم مقابل المحمرة، وادت الى قطع الطريق الدولية لبعض الوقت، واكدت معلومات امنية فلسطينية من داخل المخيم ان العبسي لازال داخل المخيم وهو مصاب في يده· وواصل الجيش اللبناني تمشيط الابنية التي استولى عليها من ''فتح الاسلام'' عند مدخل المخيم القديم، وقام سلاح الهندسة في الجيش بتفكيك العبوات المفخخة، خصوصاً في مباني التعاونية والسعدي ومركز صامد وهي مبانٍ آيلة للسقوط· من جهة ثانية، ذكرت معلومات اخرى ان العقبة الرئيسة التى تعترض تقدم الجيش اللبنانى للاطباق على عناصر ''فتح الاسلام'' فى المربع الذى يتحصنون فيه تتمثل فى توافر معلومات للجيش عن احتمال ان يكون هؤلاء فخخوا مبانى كثيرة مأهولة بالمدنيين الفلسطينيين واتخذوهم رهائن ودروعا بشرية وربما عمدوا الى تفجيرها على من فيها للايحاء ان الجيش قصف مبانى مأهولة ومدنيين· وافادت المعلومات ان احتمال قيام عناصر ''فتح الاسلام'' بعمليات انتحارية جماعية من هذا النوع قد بات العامل الوحيد تقريبا الذى يحول دون التسرع فى انجاز العملية العسكرية ضد هذا التنظيم· وفي جنوب لبنان كانت القوى والفصائل الفلسطينية نجحت أمس الاول في التوصل إلى اتفاق يقضي بإغلاق جبهة عين الحلوة التي فتحها مسلحو ''جند الشام'' ضد الجيش اللبناني وأسفرت عن سقوط قتيلين وأربعة جرحى من الجيش· وأفادت ''الوكالة الوطنية للاعلام'' اللبنانية بأن حركة ''فتح'' و''الكفاح المسلح'' عززتا من انتشارهما في شوارع المخيم الرئيسة في وقت حافظ فيه الجيش اللبناني على تعزيزاته الامنية عند مداخل المخيم· وشوهد اعضاء ''جند الشام'' في شوارع المخيم لكن دون أسلحة امس، بينما بدأ مئات من الفلسطينيين الذين فروا من القتال في عين الحلوة بالعودة إلى المخيم· وتمكنت قوة امنية من ''عصبة الانصار'' وحركة ''انصار الله'' من سحب جميع مسلحي ''جند الشام'' من الشوارع وتولت هذه القوة الامنية تسيير دوريات في مناطق التماس بين المخيم وتعمير عين الحلوة لمنع اي احتكاك بين عناصر ''جند الشام'' والجيش اللبناني، واتخذت القوة الفلسطينية نقاط مراقبة ثابتة داخل حي الطوارئ وعند مدخليه الشرقي والغربي ويعتبر هذا الحي المعقل الرئيس لـ''جند الشام'' لمنع خروج المسلحين التابعين لهذا التنظيم من الحي·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©