الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«أبوظبي للتطوير» يسهم في دفع عجلة النمو والتنويع الاقتصادي

«أبوظبي للتطوير» يسهم في دفع عجلة النمو والتنويع الاقتصادي
7 ديسمبر 2012
أبوظبي (وام) - يسهم مجلس أبوظبي للتطوير الاقتصادي في دفع عجلة النمو والتنويع الاقتصادي، من خلال توسيع نطاق التفاهم والتعاون والتواصل بين القطاعين العام والخاص في إمارة أبوظبي. ويمثل المجلس، الذي يعمل بموجب القانون رقم “ 9 “ لعام 2006 الذي أصدره صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “ حفظه الله” بصفته حاكما لإمارة أبوظبي، ملتقى للقطاعين العام والخاص ليعملا معا على ضمان مستقبل زاهر ومستدام لإمارة أبوظبي وذلك من خلال تطوير القطاعات الخدمية غير النفطية مثل قطاعي السياحة والخدمات المالية وتطوير الصناعات الإنتاجية غير النفطية مثل البتروكيماويات والألومنيوم والحديد والصلب. وتتركز الأهداف الاستراتيجية للمجلس في أربعة محاور هي : التوصيات المرتبطة بالسياسة العامة للاقتصاد والابتكار والتميز في تطوير السياسات الاقتصادية وتعزيز التواصل مع مختلف الجهات المعنية بأعمال المجلس وتطبيق المبادرات. وأطلق المجلس منذ تأسيسه العديد من المبادرات الطموحة والهادفة التي تمس شريحة واسعة من القطاعات والقضايا المختلفة وتحاكي النمو الذي تشهده العاصمة وتتماشى مع الرؤية الاقتصادية 2030 لإمارة أبوظبي. وأنجز المجلس عددا من المبادرات المهمة التي ساهمت بشكل فعال على إحداث نقلة جوهرية في اقتصاد الإمارة، بدءا من المشاركة في إعداد الرؤية الاقتصادية 2030 لإمارة أبوظبي جنبا إلى جنب مع دائرة التنمية الاقتصادية والأمانة العامة للمجلس التنفيذي وصولا إلى تأسيس مركز الإحصاء أبوظبي، وإلى القيام بالعديد من المبادرات والمشاريع التي تهدف إلى التغلب على العقبات التي تواجه عمل القطاع الخاص، وإلى اشراك هذا القطاع وبشكل مباشر في عملية إعداد السياسة الاقتصادية للإمارة وإلى نشر الوعي الاقتصادي والمالي بين سكان الإمارة وتنمية روح ريادة الأعمال لدى الشباب إضافة إلى دعم تنافسية اقتصاد الإمارة. مراجعة القوانين الاقتصادية وأصبح للمجلس دور هام في مراجعة القوانين والتشريعات الاقتصادية على المستويين الاتحادي والمحلي من خلال كونه أحد الأطراف المعنية في إعداد القوانين والتشريعات الجديدة وفي مراجعة وتحديث القوانين القائمة لمواكبة البيئة التشريعية للتطور الاقتصادي السريع في الإمارة وفي دولة الإمارات بشكل عام. ويعمل المجلس بالتعاون مع مكتب التنافسية أبوظبي التابع لدائرة التنمية الاقتصادية على رفع تنافسية اقتصاد أبوظبي انطلاقا من نتائج تقرير “أبوظبي في التنافسية العالمية لعام 2011” الذي أعده معهد “آي إم دي” السويسري وعلى الرغم من نجاح إمارة أبوظبي في تحقيق مرتبة أعلى في التصنيف الذي منحه لها التقرير إلا أن هناك العديد من المجالات والمعايير التي شخصها التقرير والتي يمكن عن طريق معالجة بعض جوانب القصور فيها رفع تنافسية أبوظبي إلى مراتب أكثر تقدما. وأطلق المركز عدة مبادرات أبرزها مبادرة “ أكون “ وهي إحدى المبادرات التي تم تدشينها في عام 2009 لدعم وتعزيز روح ريادة الأعمال في إمارة أبوظبي وذلك من خلال زيادة الوعي بنشاطات ريادة الأعمال ونماذج الأعمال وتحفيز هذه النشاطات لاسيما في صفوف الشباب من أبناء الإمارة. ودعما للحملة، عقد مجلس أبوظبي للتطوير الاقتصادي شراكة مع صندوق خليفة لدعم وتطوير المشاريع الصغيرة والمتوسطة وغرفة تجارة وصناعة أبوظبي ومجلس تنمية المنطقة الغربية وهيئة المنطقة الإعلامية في أبوظبي” تو فور 54 “. وتشجع مبادرة “ أكون “ طلبة وخريجي الجامعات على البحث عن فرص عمل تتخطى مجالات العمل الوظيفي بعد التخرج والتعرف إلى خيارات مهنية بديلة مثل إنشاء مشاريع خاصة بهم. وشملت المبادرة التي أطلقها ويديرها فريق من المجلس تخصيص موقع على شبكة الإنترنت يقدم المشورة والمعلومات اللازمة لرواد المشاريع ويتضمن جدولا لورش العمل التي تقام في الجامعات الوطنية ومعلومات عن مسابقة “ أفضل فكرة أعمال “ لاكتشاف أفضل المواهب الشابة في مجال المشاريع الريادية في إمارة أبوظبي. وفي هذا الإطار، أقيمت 12 ورشة عمل خلال الربع الأخير من عام 2009 استقطبت كل واحدة منها حوالي 100 مشارك من طلبة وطالبات الجامعات الوطنية. واجتذبت مسابقة “ أفضل فكرة أعمال “ مشاركة واسعة ففي عام 2010 بلغ عدد المشاركات التي تلقتها اللجنة المشرفة على المسابقة نحو 24 مشروعا مبتكرا. وخلال عامي 2011 و2012 شهدت ورش العمل زيادة ملحوظة في أعداد المشاركين ففي عام 2011 بلغ عدد المشاركين أكثر من ألف و100 طالب وطالبة، بينما بلغ عدد المشاريع التي تلقتها اللجنة المشرفة على مسابقة “ أفضل فكرة أعمال “ نحو 59 مشروعا، بينما بلغ عدد المشاركين في عام 2012 في ورش العمل نحو ألف و300 طالب وطالبة، فيما تلقت اللجنة المشرفة على المبادرة 113 مشروعا حتى الآن تشمل أفكارا مبتكرة لإقامة مشاريع صغيرة ومتوسطة وخططا مالية وترويجية مفصلة. ويتم اختيار تسعة فائزين من إمارة أبوظبي ومدينة العين والمنطقة الغربية ويقدم لهم صندوق خليفة لدعم وتطوير المشاريع الصغيرة والمتوسطة التدريب اللازم لتطوير خطط أعمالهم وبعد ذلك يتم اختيار فائز واحد من كل منطقة ويقدم له التمويل المالي اللازم للبدء بإقامة مشروعه بشرط أن تتوافر فيه المعايير التي يشترطها صندوق خليفة لدعم وتطوير المشاريع الصغيرة والمتوسطة كما تقدم الملاحظات والاقتراحات لجميع المتقدمين إلى المسابقة لدعم وتعزيز أفكارهم. وتم تدشين موقع إلكتروني خاص بمبادرة “ أكون “ في العام 2009 ويقدم معلومات عن المبادرة وريادة الأعمال ويستعرض قصص نجاح رواد الأعمال الإماراتيين. مبادرة «درهمي» أطلق المجلس “مبادرة درهمي” خلال شهر ديسمبر من عام 2010 في وقت ازدادت فيه الحاجة لنشر الوعي المالي وتثقيف أفراد المجتمع بالمسائل المالية ذات الصلة بإدارة أموالهم ومدخراتهم ووضع الميزانيات وخطط الإدخار والإنفاق وإتاحة الفرصة أمامهم لاكتساب المعرفة التي تمكنهم من استثمار وإدارة أموالهم بشكل سليم وآمن. ويسعى المجلس من خلال المبادرة إلى تغيير مواقف فئات السكان دون العشرين وتغيير أفكارهم في فترة مبكرة من العمر لأنه يؤمن بأهمية تمكين الطلاب والمواطنين الشباب من الحصول على توعية وتعليم جيد في الأمور المالية كونه سيمكنهم على المدى البعيد من اتخاذ قرارات مالية سليمة عندما يتقدمون في العمر ويدخلون سوق العمل. وطورت المبادرة التي تعد الأولى من نوعها في منطقة الخليج العربي عقب القيام بالعديد من الأبحاث والدراسات التي كشفت عن وجود فجوة في الثقافة المالية وعن مدى حاجة سكان أبوظبي إلى التزود بهذه الثقافة لممارسة السلوكيات المالية القويمة. وتتنوع الموضوعات والقضايا التي تغطيها مبادرة “درهمي” لتشمل توفير الثقافة المالية الأساسية والبسيطة من جانب والأمور المالية الأكثر تعقيدا وحساسية من جانب آخر، حيث توفر المبادرة معلومات حول كيفية الاستثمار في الأسهم والسندات وصناديق الاستثمار والادخار وإدارة الديون إضافة إلى أسس الإدارة المالية للأفراد والمؤسسات مع التركيز على أهمية إدخال المواضيع المتعلقة بالعلوم المالية والإدارة المالية إلى مناهج التعليم. وينظم مجلس أبوظبي للتطوير الاقتصادي خلال شهر فبراير من كل عام “اليوم السنوي لبناء روح العمل الجماعي”، والذي أصبح تقليدا سنويا يشارك فيه جميع موظفي المجلس لتعزيز روح التعاون والتفاهم وتحسين سبل التواصل عبر مختلف الأقسام في المجلس. وأسهمت مجلة التقرير الاقتصادي الفصلية التي أصدرها المجلس لأول مرة في عام 2009 في تغطية أهم التطورات الاقتصادية في إمارة أبوظبي، إضافة إلى تسليط الضوء على مساهمات المجلس وشركائه في هذا المجال.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©