السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

النيران تهدد 19 خزاناً نفطياً في ليبيا

النيران تهدد 19 خزاناً نفطياً في ليبيا
29 ديسمبر 2014 20:31
طرابلس، بنغازي (وكالات) حذرت «شركة الواحة للنفط» من أن النيران المشتعلة منذ الخميس الماضي في خزانات نفطية بميناء السدرة في مدينة سرت وسط ليبيا، باتت تهدد 19 خزانا آخر للنفط الخام في المرفأ النفطي الأكبر في البلاد، مما ينذر بكارثة بيئية، قد تطال دول جوار ليبيا. وامتدت النيران المشتعلة منذ 4 أيام إلى 7 خزانات للنفط حتى الآن، في مرفأ السدرة، أكبر مرافئ النفط الليبية في منطقة «الهلال النفطي»، مما دفع الحكومة الليبية المعترف بها دوليا إلى طلب مساعدة خارجية للسيطرة عليها. واندلعت النيران في أول صهريج، الخميس، نتيجة قذيفة صاروخية أطلقها مسلحو «فجر ليبيا» المتشددين، من زورق بحري باتجاه المرفأ، ثم امتدت إلى خزانين آخرين في وقت لاحق. وقال مسؤول في شركة الواحة الليبية -طالبا عدم ذكر اسمه- إن «الخزانات التسعة عشر تبلغ سعتها التخزينية 6.2 ملايين برميل، مملوءة بالكامل». وأوضح أن «كمية النفط التي احترقت بسبب الحادثة تقدر بنحو 1.63 مليون برميل من خام البرنت»، المسعر بنحو 60 دولارا للبرميل في الأسواق العالمية، إضافة إلى خسائر بالمليارات نتيجة فقدان هذه الخزانات النفطية. ومنذ الهجوم الذي بدأته مجموعات «فجر ليبيا» في 13 ديسمبر على منطقة الهلال النفطي، أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط حالة «القوة القاهرة» في مرفأي السدرة وراس لانوف، اللذين كانا يصدران نحو 300 ألف برميل يوميا. وأوقفت المؤسسة العمل في المرفأين، مما تسبب بتراجع إنتاج النفط إلى نحو 350 ألف برميل يوميا، مقابل 800 ألف قبل اندلاع الأزمة. وأطلقت «فجر ليبيا» على عمليتها باتجاه «الهلال النفطي» اسم «عملية الشروق لتحرير الحقول النفطية»، قائلة إنها جاءت بتكليف من المؤتمر الوطني العام (البرلمان المنتهية ولايته)، لكن قائدها طارق اشنينة المصراتي، قتل إثر غارة جوية عقب الهجوم. من جانب آخر، شنت مقاتلات الجيش الليبي أمس، للمرة الأولى منذ بداية النزاع، غارات على مدينة مصراتة التي ينحدر منها معظم مقاتلي ميليشيات «فجر ليبيا»المتشددة، بعد ساعات من اغارة هذه الأخيرة على مرفأ السدرة النفطي. وتبنت رئاسة الأركان العامة للجيش الليبي هذه الغارات، بحسب المتحدث الرسمي باسمها العقيد أحمد المسماري، الذي قال إن «هذه الغارات جاءت بعد محاولة ميليشيات فجر ليبيا الإرهابية الإغارة على مرفأ السدرة النفطي في منطقة الهلال النفطي». وقال شهود عيان في المدينة إن «دوي اختراق حاجز الصوت من الطائرة، التي حلقت على ارتفاع شاهق، سمع في المدينة قبل أن تطلق صواريخها باتجاه الكلية الجوية الملاصقة لمطار المدينة الدولي، إضافة إلى الميناء البحري، ومصنع الحديد والصلب». وأوضح المسؤول طالبا عدم ذكر اسمه أن «صواريخ المضادات الأرضية الكثيفة أطلقت باتجاه السماء وتعاملت مع الهجوم ما منع الطائرة المغيرة من الاقتراب وإطلاق عبواتها بدقة على الأهداف التي هاجمتها». وكانت غرفة عمليات الجيش الليبي في منطقة «الهلال النفطي» شرق البلاد هددت ميليشيات فجر ليبيا باستهداف مواقع في مصراتة، ما لم تعد إلى مدينتها في غرب ليبيا وتوقف هجماتها. وأوضح المسماري إن «ميليشيات فجر ليبيا أغارت صباح الأحد على مرفأ السدرة النفطي بمقاتلة ميغ 23 استخدمتها للمرة الأولى «. وأشار إلى أن «هذه الطائرة، وهي من مخلفات نظام القذافي العسكرية، انطلقت لتنفيذ غارتها على السدرة من مطار الكلية الجوية في مصراتة وهو ما جعلنا نستهدفه إضافة إلى مواقع لهذه الميليشيات». ولفت إلى أن «غارة ميليشيات فجر ليبيا أخطأت أهدافها في السدرة نتيجة للدخان الكثيف من خزانات النفط التي تسببوا في احتراقها منذ هجومهم على المرفأ الخميس الماضي». ونفذت مقاتلات سلاح الجو للجيش طلعة ثانية الأحد استهدفت خلالها المواقع ذاتها في مصراتة إضافة إلى أهداف أخرى. وقال علي الحاسي المتحدث الرسمي باسم غرفة عمليات الهلال النفطي العسكرية إن «الطلعة الثانية أصابت أهدافها، وأوقعت عدة قتلى في صفوف ميلشيات فجر ليبيا»، دون أن يتسنى معرفة حجم الأضرار من مصادر محايدة. لكن شهود عيان قالوا إن «7 أشخاص من فجر ليبيا بينهم الطبيب عبدالعزيز عنيبه من مصراته قتلوا في القصف الجوي». من جانبه، أكد قائد القوات الجوية الليبية العميد ركن صقر الحروشي في تصريح أن سلاح الجو الليبي قام بقصف مطار مصراتة، بالإضافة إلى القاعدة العسكرية ومصنع الحديد والصلب في قلب المدينة، الواقعة غرب ليبيا.وأضاف الجروشي، في تصريحاته إن «تلك الهجمات جاءت بعد ساعات من غارات أخرى على المقر السابق لشركة الجبل في مدينة درنة شرق البلاد، حيث يتحصن متطرفون منتمون لداعش». وأشار إلى أن تلك الغارات «أسفرت عن مقتل العشرات من المتطرفين وتدمير عدد كبير من آلياتهم».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©