هدى جاسم، وكالات (بغداد)
أكدت مصادر عسكرية عراقية أمس مقتل أكثر من 240 عنصرا من تنظيم «داعش» في الغارات والمعارك التي تدور جنوب تكريت بمحافظة صلاح الدين، وفي مناطق متفرقة من الموصل بمحافظة نينوى والحويجة بكركوك، ما اعتبره المراقبون يوما أسود للتنظيم، الذي استمر يحاصر الضلوعية في صلاح الدين. وقطع محتجون غاضبون الطريق الدولي بين كركوك وبغداد، عقب اغتيال رئيس لجنة الإفتاء في قضاء طوزخورماتو بصلاح الدين، بينما شنت القوات الكردية هجوما «واسع النطاق»، على معاقل لـ»داعش» في بلدة سنجار غرب نينوى.
وذكر مصدر أمني بصلاح الدين أنه تم قتل 123 عنصرا من «داعش» في معارك تحرير عدد من مناطق يثرب. وأفاد مصدر بقيادة العميات المشتركة نحو 77 إرهابيا من «داعش» قتلوا وأصيب العشرات بقصف نفذته المقاتلات الحربية في الحويجة جنوب كركوك.
من جهة أخرى قطع محتجون غاضبون أمس الطريق الدولي بين كركوك وبغداد، عقب اغتيال رئيس لجنة الإفتاء بقضاء طوزخورماتو من قبل ميليشيات وافدة إلى صلاح الدين. وخرج أهالي القضاء بتظاهرات تطالب بإخراج الميليشيات، وانتشرت عناصر مسلحة على الطريق العام والقرى التابعة لناحية سليمان بيك والعظيم. وأكدت مصادر أن البيشمركة تستعد للتدخل عسكرياً. وقال شهود إن اشتباكات اندلعت بين الأهالي والمشاركين بالاحتجاجات وعناصر الميليشيات، وأن الأوضاع الأمنية مرشحة للتصعيد.
وأكد النائب عن محافظة صلاح الدين عبد القهار السامرائي أن أعداد النازحين في المحافظة تفوق الطاقة الاستيعابية لوزارة الهجرة والمهجرين، داعيا الحكومة المركزية إلى إرسال مساعدات عاجلة للنازحين في سامراء.
وفي ناحية الضلوعية جنوب سامراء استمرت العملية العسكرية في محاولة لفك الحصار الذي يفرضه «داعش» على الناحية منذ أكثر من أسبوعين. وقالت المصادر الأمنية إن قوات الجيش قصفت المناطق الزراعية والبساتين المطلة على دجلة، وقطعت طريق الإمدادات على التنظيم في المناطق الزراعية، بعد تحرير عدة قرى تمتد من شمال سامراء إلى الضلوعية.
وفي تكريت بصلاح الدين بدأ تنظيم «داعش» بحفر خنادق حول المدينة وإقامة سواتر ترابية، استعدادا لمواجهة أي هجوم محتمل ضده، وسط أنباء أكدت مقتل 11 من التنظيم بغارات جوية.
وفي نينوى شنت القوات الكردية هجوما «واسع النطاق»، على معاقل «داعش» في بلدة سنجار غرب نينوي. وأفاد مصدر عسكري عراقي أن الهجوم «بدأ ظهرا من عدة محاور، على خنادق وتحصينات مسلحي التنظيم داخل بلدة سنجار». وأضاف أن «معارك طاحنة»، تدور رحاها حاليا قرب سوق القصابين وسط بلدة سنجار، التي تشهد معارك عنيفة منذ أيام عدة. وواصل طيران التحالف الدولي غاراته على مواقع مسلحي «داعش» منذ صباح أمس وفق المصدر، الذي أكد أن إحدى الغارات أصابت مخزنا للذخيرة والعتاد للتنظيم، مما أدى إلى تدميره كليا.
وفي الأنبار طالب النائب محمد الكربولي رئيس كتلة الحل البرلمانية المنضوية في تحالف القوى العراقية، رئيس الوزراء حيدر العبادي الاستجابة إلى المطالبات الميدانية والسياسية الوطنية والإقليمية والدولية، وتسليح أبناء العشائر الذين يقاتلون تنظيم «داعش» قبل فوات ا?وان.
وفي ديالى أسفر انفجار عبوة ناسفة قضاء المقدادية شمال شرق بعقوبة، عن مقتل مدني وإصابة 5 آخرين. وقتلت القوات الأمنية اثنين من عناصر «داعش» في قرية العالي بأطراف المقدادية. واشتبكت قوة أمنية تابعة للجيش فجر أمس مع عناصر التنظيم أثناء محاولتهم اقتحام نقطة تفتيش عسكرية بمنطقة الصدور شمال شرق بعقوبة، مما أسفر عن مقتل 4 من التنظيم بينهم قيادي مصري الجنسية.
وقصف طيران الجيش العراقي مواقع للتنظيم جنوب ناحية قرة تبة، مما أدى إلى مقتل 14 مسلحا. كما شنت قوة أمنية عملية عسكرية على منطقة الخيلاني وقتلت 9 مسلحين.
عدد اليوم
