السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

أبوظبي تستهدف تطوير بنية تحتية حديثة للأمن الغذائي

أبوظبي تستهدف تطوير بنية تحتية حديثة للأمن الغذائي
7 ديسمبر 2012
ضخت إمارة أبوظبي استثمارات نوعية استهدفت تطوير بنية تحتية متطورة للأمن الغذائي على المدى الطويل، تضعها في مقدمة دول المنطقة، بحسب معالي راشد مبارك الهاجري، عضو مجلس إدارة جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية، ورئيس مجلس إدارة مجموعة أغذية. وقال الهاجري في كلمته الافتتاحية لأعمال الدورة الـ 23 لمؤتمر ومعرض الجمعية الدولية لأصحاب المطاحن، لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا بمركز أبوظبي الوطني للمعارض أمس، إن الصناعة المحلية والإقليمية، ستستفيد الكثير من الخبرات التي سيجلبها المؤتمر الدولي الذي تستضيفه العاصمة ابوظبي، ويقام تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة، رئيس مجلس إدارة جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية. وأضاف أن أبوظبي ستقدم الإمكانيات اللازمة لمساندة ودعم المؤتمر الدولي، الذي يمنح فرصاً قيمة للتواصل وتبادل الخبرات والأفكار، والفرص التقنية والتعليمية، واكتشاف منتجات وخدمات جديدة، من شأنها أن تعود بالفائدة على المستهلكين والشركات العاملة في القطاع. ويشارك في المؤتمر أكثر من 600 شخصية من أكثر من 46 بلداً يمثلون المطاحن والتجار، ومصنعي الأغذية وشركات التغليف والهيئات الحكومية، وموردي الآلات والماكينات. وأوضح الهاجري أن إمارة أبوظبي استثمرت ولا تزال، في تطوير بنية تحتية على مستوى عالمي، تضم من المرافق والمعالم، ما يسمح لها باستضافة أكبر التجمعات العالمية للأعمال والسياحة. ومن جانبه، أكد خليفة أحمد العلي عضو مجلس إدارة مركز الأمن الغذائي بأبوظبي، أن الإمارات تسير بخطى واثقة وواضحة لتحقيق الأمن الغذائي، وتسهيل مهام نقل الغذاء، إحقاقاً لمبادئ الإنسانية والأمم المتحدة في حق جميع سكان العالم، من الحصول على الغذاء، مضيفاً أن الإمارات ترغب في نقل الخبرات التي تمتلكها في مجال الأمن الغذائي للعالم كي تعم الفائدة. وأضاف أن الإمارات سجلت نفسها كمحطة رئيسية لتصدير وإعادة تصدير المواد الغذائية الرئيسية، وعلى رأسها القمح من وإلى جميع أنحاء العالم. وأشار إلى القفزة التي حققتها الإمارات في البنية التحتية للموانئ، موضحاً أن الدولة شهدت خلال العام الماضي أكثر من 55 مليون عملية مناولة حاويات نمطية، بنسبة تزيد على 12%، مستحوذة في نفس الوقت على أكثر من 60% من عمليات المناولة في منطقة الخليج العربي. وبين أن الإمارات تمتلك 64 منفذاً جمركياً جاهزاً ومؤهلاً، للعمليات التجارية الدولية في جميع إماراتها السبع، علاوة على وجود ميناء خليفة، أول ميناء شبه أوتوماتيكي في منطقة الشرق الأوسط، القادر على استيعاب 2,5 مليون حاوية نمطية و12 مليون طن من الشحنات السائبة والمتنوعة، وسيقدم دعماً لمنطقة “كيزاد” الصناعية، والتي بدروها تسهم في تحقيق استدامة الأمن الغذائي بالمنطقة. وأوضح العلي أن “كيزاد” قسمت لتسعة قطاعات اقتصادية رئيسية، في مقدمتها قطاع الصناعات الغذائية، وستتوج هذه المشاريع بشبكة نقل حديثة تنتهي قريباً، حيث سيربط قطار الاتحاد هذه المناطق مع العمق الاستراتيجي في الدول الأخرى، ويسير بطول أكثر من 1200 كيلو متر رابطاً مدن الدولة الصناعية مع موانئها ومطاراتها. ومن جانبه، قال مرزاد جمشيدي، مدير الجمعية الدولية لأصحاب المطاحن في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، إن صناعة الطحن في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا تتطلع إلى الاستفادة من التكنولوجيا الجديدة التي تعد من أهم عناصر النجاح الأساسية في التصنيع الغذائي. وأكد أن إيجاد حلول للأزمات والتهديدات التي يتعرض لها الأمن الغذائي في العالم أصبح اكثر أهمية، وبإمكان المؤتمر من خلال الحوار المفتوح والتعاون داخل المنطقة ومع جيراننا التوصل إلى حلول. وأضاف أن المؤتمر يعد فرصة لالتقاء المجلس القيادي واللجان التعليمية، لمناقشة القضايا المهمة والخطط المستقبلية لمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا. ويتناول المؤتمر على مدار ثلاثة أيام، القضايا المتعلقة بصناعة الطحين، ومن بينها الأمن الغذائي العالمي، وقضايا العرض والطلب وتقلبات السوق، إضافة إلى استكشاف أسواق جديدة. وتناول الآن تريسي رئيس الجمعية للأميركية للقمح خلال الجلسة الرئيسية للمؤتمر، التذبذب الذي تشهده أسعار الحبوب في الفترة الحالية، موضحاً أن الأسعار تشهد منذ العام 2007 تقلباً كبيراً، مما أدى إلى صعوبات تواجه صناعة الطحن. وعزا التقلبات السعرية إلى ارتفاع الاستهلاك من الحبوب من الطبقة الوسطى في الصين، والتي تمتلك من القوة الشرائية والاستهلاك أكبر من عدد سكان الولايات المتحدة، إضافة إلى الاستهلاك المتزايد من الحبوب من سكان البرازيل وإندونيسيا. وأضاف أن زيادة الاستهلاك من القمح أدى إلى التحول إلى الذرة وفول الصويا، وتستورد الصين وحدها 50 مليون طن من فول الصويا، الأمر الذي ساهم في ارتفاع أسعارها إلى درجة أنها تتفوق على أسعار القمح. وأكد تريسي إن استخدام الذرة في تصنيع الإيثانول الحيوي، ومصادر الطاقة البديلة أسهم في التذبذب الكبير الذي تشهده الأسعار حالياً، مضيفاً أن 40% من إنتاج الولايات المتحدة من الذرة، يذهب إلى تصينيع الإيثانول، في نفس الوقت الذي ضرب الجفاف محصول القمح في العديد من الدول المنتجة، خصوصا مناطق البحر الأسود، أحد المراكز الكبيرة المنتجة للقمح. ودعا رئيس الجمعية الأميركية للقمح، إلى أهمية إحداث توازن في إنتاج الحبوب الثلاثة الرئيسية القمح والذرة وفول الصويا، متوقعاً استمرار التذبذب في أسعارها خلال العام المقبل. 30 ألف طن مخزون الحبوب في «صوامع الغرير» أبوظبي (الاتحاد) - بلغ حجم مخزون الحكومة من الحبوب لدى صوامع شركة الغرير للأغذية بجبل علي نحو 30 ألف طن، ومن البقوليات (البازلاء والعدس) نحو 3 آلاف طن. بحسب عيسى الغرير رئيس مجلس إدارة الشركة. وقال الغرير على هامش مؤتمر الجمعية الدولية لأصحاب المطاحن في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا المنعقد بأبوظبي، إن المخزون الحكومي من الحبوب كاف لتلبية حاجة الدولة من السلع الأساسية من الحبوب، خصوصاً القمح الذي يستحوذ على النسبة الأكبر من المخزون. وأضاف أن شركة الغرير تمتلك 25 صومعة من صوامع تخزين الحبوب، كما تقوم مطاحنها في ذات الوقت بطحن 2500 طن يومياً من القمح. وأوضح أن أسعار الطحين في الأسواق المحلية لم تشهد سوى زيادة واحدة خلال العام الحالي، مرجعاً ارتفاع الأسعار عالمياً إلى دخول معطيات جديدة تؤثر سلباً على أسعار القمح والذرة، منها استخدام الذرة في تصنيع الإيثانول، الأمر الذي جعل أسعار الذرة أغلى من القمح.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©