الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

سليم شيبوب: دوري أبطال العرب.. فاشل

سليم شيبوب: دوري أبطال العرب.. فاشل
5 يونيو 2007 23:12
سعيد عبدالسلام: تحولت قاعات مكتوم الثلاث بمركز دبي التجاري بالأمس إلى خلية نحل في اليوم الأول لمؤتمر دبي الدولي الثاني للاحتراف والذي يقام تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس المجلس التنفيذي بدبي رئيس مجلس دبي الرياضي· حيث شهد اليوم الأول حضورا جيدا من خبراء ونجوم 22 دولة تم دعوتهم لإلقاء محاضرات تتعلق بالاحتراف وكيفية الانطلاق به وتحويله إلى أرض الواقع في دولة الإمارات ولكي تستفيد الكرة الإماراتية من خبرات من سبقوها في هذا المجال· وقد شهد اليوم الأول أيضا حضوراً متميزاً للرياضيين من كل الفئات سواء أكانوا خبراء أو رؤساء أندية سابقين وحاليين ومدربين ولاعبين انصهروا جميعاً في بوتقة واحدة لمتابعة محاضرات الخبراء العالميين والمدربين والنجوم أمثال البرازيلي زيكو مدرب منتخب اليابان السابق وسعيد عويطة نجم المغرب العالمي في سباقات ألعاب القوى وسليم شيبوب رئيس نادي الترجي التونسي السابق وعضو المكتب التنفيذي بالاتحاد الدولي لكرة القدم وبن هاتون المدير السابق لإدارة التسويق بنادي مانشستر يونايتد والدكتور إسماعيل حامد رئيس لجنة تطوير كرة القدم في مصر 2002 وغيرهم من الخبراء العرب والعالميين· في البداية تحدث الدكتور أحمد سعد الشريف الأمين العام لمجلس دبي الرياضي عن المؤتمر والهدف منه في عامه الثاني والنخبة المشاركة فيه من شخصيات رياضية بارزة· الهاجس يتحول إلى حقيقة كما تحدث محمد المحمود الأمين العام لمجلس أبوظبي الرياضي مثمناً أهمية هذا المؤتمر الدولي ومؤكداً على أن الاحتراف الذي كان هاجساً بالأمس لعدد كبير أصبح حقيقة اليوم حيث قال: إن المتشائمين الذين كانوا يتصورون أن الاحتراف بدعة أصبحوا يرونه اليوم وهو يتم تطبيقه على أرض الواقع· ثم تحدث بن هاتن المدير السابق لإدارة التسويق بنادي مانشستر يونايتد أغنى أندية انجلترا والعالم وتناول أهمية التسويق في مجال الاحتراف لأن المال هو العصب المحرك لعملية الاحتراف والذي يساهم في تطور لعبة كرة القدم بشكل كبير وقال: إن أندية مانشستر يونايتد الإنجليزية واليوفينتوس الايطالي وريال مدريد الأسباني تعد الأغنى في العالم· وقال إن البث التلفزيوني يعد المحرك الرئيسي لدخل الأندية في الفترة الأخيرة ، وعندما نقوم بعملية قياس لإدارات الأندية لابد لنا أن نبحث عن أداء النادي والسوق في آن واحد· وقال إن العائد من الترويج في إيطاليا يصل إلى 62 في المئة· وقال أيضاً إن الأندية الإنجليزية تحقق أعلى دخل من خلال ثلاثة ملايين مفترج ، كما تسجل المانيا واحدة من أعلى دخل من المباريات حيث تأتي في المرتبة الثالثة حيث تأثر الدخل بهبوط مستوى بعض الفرق الكبرى· كما أن في إنجلترا دفع 14 نادياً أجوراً للاعبين وغيرهم أكثر من العائدات فيما دفعت 7 أندية نصف عائداتها كأجور للاعبين ، لذلك فالأندية الاحترافية تحتاج إلى خطة عمل وأهداف من هنا لابد من ضبط العلاقة ما بين الأداء والأجور والعائدات· تجربة الترجي وتحدث سليم شيبوب رئيس نادي الترجي التونسي السابق وعضو المكتب التنفيذي بالاتحاد الدولي عن تجربة نادي الترجي الاحترافية وأيضاً كيفية استفادة التجربة الإماراتية من الذين سبقوها في هذا المجال فقال: لقد ترأست نادي الترجي لمدة 16 سنة وهو النادي الذي تأسس عام 1919 لأسباب سياسية اثناء الاحتلال الفرنسي لتونس حيث كان محراباً للنواة المثقفة· ثم بدأت انطلاقة الدوري التونسي عام 21 وكانت الأندية المشاركة فرنسية أو تابعة للجاليات الأوروبية ولم يكن هناك سوى لاعبين قليلين من تونس· وتداول على رئاسة النادي 20 رئيساً وكان بمثابة نادي المعارضة للاستعمار ، وبعد الاستقلال أًصبح معروفاً باسم نادي الحزب الحاكم وكانت الجماهير تهتف وتنادي : ''نادي الترجي يا دولة''· وقد حقق النادي الفوز بالدوري التونسي 22 مرة والكأس 10 مرات· وقال لقد تخليت عن رئاسة النادي وأنا على قيد الحياة· لقد توليت المسؤولية عام 89 وبادرت بالتغيير لامكانية تحقيق النتائج على المستوى العربي والأفريقي·· ففاز الفريق ببطولة كأس الأندية العربية عام 93 والسوبر عام 96 والعديد من البطولات الأفريقية لأبطال الدوري والكأس الأفرو آسيوية· وقال سليم شيبوب: دوري أبطال العرب بطولة فاشلة مع احترامي للقائمين على تنظيمها لأنها لا تحقق طموحات الأندية الكبيرة· تغيير العقلية وقال أيضا إن الاتحاد التونسي أطلق أول دوري احترافي في موسم 96 - 97 وبالطبع كانت هناك العديد من المشاكل بين الأندية واللاعبين والاتحاد التونسي لأن الجميع لم يكن جاهزاً للتحول إلى العملية الاحترافية ، لذلك يجب ألا تتصورون أننا سنجد أنفسنا منذ اليوم الأول لتطبيق الاحتراف وقد أصبحنا محترفين، فحتى الأندية الأوروبية لديها مشاكلها لكن لابد أن نعرف مشاكلنا حتى نستطيع حلها ولابد أن يواكب الاتحاد المشاكل، كما لابد أن يكون العمل تحت غطاء اتحاد الكرة ··فليس من المعقول أن تنشق المجالس الرياضية في أبوظبي ودبي والشارقة على الاتحاد لأن الفيفا لن يقبل ذلك· وقال أيضا لا مجال لتطوير كرة القدم بالإمارات بدون الاحتراف، وعندما نتكلم في هذا الجانب لابد أن نتحدث عن الميزانية وهذا لا يعني أن الاحتراف في أوروبا ينضوي على أن كل الأندية غنية· كما لابد أن نعلم أيضاً أن الاحتراف في الإمارات سوف تستفيد منه الأجيال القادمة حيث هي التي ستجني ثمرة العمل والسياسة· وقال أيضاً: إن الاحتراف سلوكيات وثقافة وعمل جدي يومي ومثابرة ومن بين الحلقات المهمة التي يجب ألا ننساها هي مراكز التكوين التي تلعب دوراً مهماً في عملية الاحتراف كونها الرافد الحقيقي للاهتمام وتخريج المواهب الكروية· فالخلاصة تكمن في أن الاحتراف يمثل منظومة متكاملة وأسلوب حياة· كما أن الاحتراف قد يتحقق للأجيال القادمة· وأضاف التجنيس المدروس يساعد مع الاحتراف في تحقيق نتائج قارية وعالمية أيضاً· وقال كرة القدم لا تخضع لجنس أو عرق أو غيره فالتجنيس ليس بعار فمنتخب بولندا وصل كأس العالم برأس حربة من نيجيريا ونحن في تونس حصلنا لأول مرة على بطولة أمم أفريقيا بلاعبين أجانب من البرازيل وهذا ليس بعيب· وتساءل سليم شيبوب عن حضور الاتحاد الإماراتي للكرة ودوره في عملية الاحتراف فقال أين مبادرة الاتحاد الإماراتي؟ · لابد أن يواكب الأحداث لأنه الضمان لاحترام وتطبيق لوائح الفيفا· وفي نهاية حديثه اقترح رئيس نادي الترجي السابق إقامة دوري خليجي يشارك فيه بطل الدوريات الخليجية ووصيفه لكي تتسع القاعدة ويزداد الاحتكاك القوي والمثمر مما يعود بالفائدة على تطور الكرة الخليجية·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©