الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

مهرجان الظفرة يطلق الطاقات الإبداعية لعشاق الابل

مهرجان الظفرة يطلق الطاقات الإبداعية لعشاق الابل
29 ديسمبر 2014 01:03
إيهاب الرفاعي (المنطقة الغربية) لوحات فنية متميزة وطاقات إبداعية هائلة ومواهب عديدة يطلقها مهرجان مزاينة الظفرة للإبل لفنانين من مختلف الجنسيات والأعمار حيث جذب المهرجان عشاق الفن والجمال من 20 دولة عربية وأجنبية إلى جانب فنانين إماراتيين في دورته الثامنة لإبداع لوحات فنية من وحي الحدث، حيث انتشروا في أروقة المهرجان لتشكل أياديهم أعمالا فنية تصور المشاهد العامة بكل أبعادها، وتنقل الفعاليات من خلال رسائل مبدعة إلى دولهم. ولم يكن الابداع مقتصراً على الكبار والمتميزين فقط بل كان للأطفال نصيب في الإبداع والتميز الذين كانوا عنواناً للعديد من الأجنحة التي تضمها قرية الطفل ضمن فعاليات المهرجان هذا العام، حيث يستهدف البرامج التي تم وضعها واختيارها بعناية اكتشاف مواهب الأطفال واستخراج طاقتهم الإبداعية في الفن والرسم وغيرها من الأنشطة. كما حققت البرامج الثقافية والمسابقات الترفيهية بجانب الرسم وتلخيص القصص وباقي البرامج الأخرى المقدمة للأطفال ضمن فعاليات مهرجان مزاينة الظفرة للإبل نجاحاً كبيراً ساهم في جذب الآلاف من الأطفال والأسر والعائلات. ويشارك مجمع أبوظبي للفنون «آرت هب» بجناح خاص في وسط السوق الشعبي للمهرجان، حيث يعتبر المجمع أول وجهة فنية للفنانين المحليين والعالميين في دولة الإمارات، وأول مجمع تشكيلي متكامل في أبوظبي، ويحتوي على مكان لإقامة الفنانين التشكيليين العالميين والمحليين، وورش تشكيلية وجاليريات خاصة للفنانين المقيمين، وقد أنشأ مؤخراً مخيم واحة الإبداع الدائم للفنانين في مدينة ليوا بالمنطقة الغربية. لوحات معبرة وقالت الفنانة الألمانية إيرن أنتون: المشاركة في مهرجان الظفرة تعتبر حافزاً لنا، إذ استطعنا أن نحصل على لوحات فنية رائعة ونقوم بتجسيدها في أعمال تشكيلية متعددة، فعايشنا التاريخ العريق لدولة الإمارات بصورة واقعية ساعدتنا على مزيد من الإبداع والفن. فيما أكد الفنان النيوزلندي سيمون فان جرونستجن أن الطبيعة الخلابة التي تمتاز بها صحراء المنطقة الغربية تفوق الروعة، وأن مهرجان الظفرة أضاف عليها لمسات سحرية رائعة، إذ يرى أن تداخل الحضارة مع البيئة البدوية في كرنفالية ضخمة بهذا الحجم تنقل للعالم بأسره مدى عظمة دولة الإمارات وتمسكها بتراثها العريق. وتعمل الفنانة اليابانية يوشكي أب على العديد من اللوحات الفنية التي تجسد فيها عظمة مدينة زايد المحتضنة لمهرجان الظفرة ومن زاوية أخرى تنقل جمال الإبل من وراء الشبوك وهي ترفع رأسها عالياً، وتقول: أنا سعيدة اليوم بوجودي في هذا المكان وأشكر آرت هوب لتيسيره أمور مجيئنا، وكذلك إدارة مهرجان الظفرة على هذا التنظيم العظيم الذي يليق بهذا الإرث العريق. وأعرب الهنجاري اجنس فربكس والإسباني رومان فرانسيس عن سعادتهما التي لا توصف وهما يقفان أمام جميلات الإبل ويرتقبان غروب الشمس خلف الرمال الذهبية وسط الأجواء الرائعة في مجالس السوق الشعبي مع زملائهما حيث يشربون جميعهم القهوة العربية ويأكلون اللقيمات والرقاق وغيرها من الحلويات الإماراتية. سفراء للإمارات من جانبه قال أحمد اليافعي، رئيس مجمع أبوظبي للفنون «آرت هب»: إن الفنانين الذين نستقبلهم أصبحوا سفراء للإمارات بامتياز فهم لن يتكلموا عن الإمارات فقط بل سيترجمون ما عاشوه ولامسوه من تطور ثقافي وزخم حضاري إلى لوحات ومنحوتات وأشكال فنية مختلفة، وكذلك التعايش داخل المجتمع الإماراتي حتى يتشبعوا بعاداته وتقاليده ما سوف ينعكس على أعمالهم الفنية حيث أصبحت الإمارات بؤرة جذب على خريطة الفن العالمي، مشيراً الى أن المنطقة الغربية لا تشبه غيرها ففيها أعلى رمال العالم التي تصل إلى 300 م مثل تل مرعب، وأصبحنا نراها اليوم تدخل في مدارس عالمية للرسم والفن من خلال الفنانين الذين انخرطوا في برنامج الفنان الزائر الذي ينظمه «الآرت هب» منذ تأسيسه. وأشار إلى أن الهدف من المشاركة في المهرجان هي إتاحة الفرصة أمام فناني العالم للاطلاع على تاريخ وتراث دولة الإمارات، وكذلك إطلاع الجمهور على الثقافات العالمية عبر المعرض المقام في السوق التراثي والذي يستضيف بشكل يومي عدداً من الفنانين العالميين (الإماراتيين والعرب والأجانب)، مؤكداً أنّ الفن هو لغة الجمال، فهو يحرر الطاقات الإيجابية المختبئة داخلنا ويمد جسور التواصل بين شعوب العالم متخطياً حدود المكان والزمان، ومن هذا المنطلق تأسس مجمع أبوظبي للفنون في نوفمبر 2012 كإحدى مبادرات القطاع الخاص التي تهدف إلى إثراء الأعمال الفنية والتراثية والثقافية وتشجيعها في مجتمعنا. تتويج الفائزين في «أشواط الست» أبوظبي (الاتحاد) توج الشيخ ذياب بن سيف بن محمد آل نهيان الفائزين في مزاينة الإبل التي تضمنت أشواط «الست» والتي يطلق عليها أشواط الظفرة ومنها شوط الست للمحليات أصايل لأصحاب السمو الشيوخ وشوط «الست» أصايل لأبناء القبائل وشوط «الست» للمجاهيم لأبناء القبائل والتي أقيمت مساء أمس الأول ضمن فعاليات مهرجان الظفرة لمزاينة الإبل في الدورة الثامنة. حضر التتويج معالي سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي وزير الطاقة وفارس خلف المزروعي عضو اللجنة العليا المنظمة للمهرجان ومحمد جاسم المزروعي مدير الضيافة والتشريفات بالمهرجان. وأسفرت النتائج عن فوز إبل الشيخ جبر بن سعود بن عبدالله آل ثاني بنسبة 95 % بالمركز الأول في شوط الظفرة للمحليات الأصايل (أشواط الست) لأصحاب السمو الشيوخ فيما تلاه في المركز الثاني الشيخ سيف بن خليفة بن سيف بن محمد آل نهيان بنسبة 94 %، وفي الثالث الشيخ محمد بن خليفة بن سيف بن محمد آل نهيان بنسبة 90%، وفي الرابع الشيخ زايد بن خليفة بن سيف بن محمد آل نهيان بنسبة 88%. شوط للمجاهيموفي شوط الظفرة للمجاهيم (أشواط الست) لأصحاب السمو الشيوخ، احتل المركز الأول الشيخ نهيان بن ذياب بن سيف آل نهيان بنسبة 94 %، وتلاه في المركز الثاني الشيخ حمدان بن سعيد بن سيف آل نهيان بنسبة 92 %، وفي المركز الثالث الشيخ سيف بن سعيد بن سيف آل نهيان بنسبة 89 %، وفي الرابع الشيخة فاخرة بنت ذياب بن سيف آل نهيان بنسبة 85 %، وفي الخامس الشيخ سيف بن سعيد بن سيف آل نهيان بنسبة 81%. شوط المحلياتوفي شوط الظفرة للمحليات الأصايل (أشواط الست) لأبناء القبائل، حقق المركز الأول علي سالم عبيد بن هياي المنصوري، والمركز الثاني سهيل حمد سالم عنوده العامري، والثالث محمد عايض علي القحطاني، والرابع معالي علي سالم بن ونيس الكعبي، والخامس مبارك سعيد سالم ربيع الراشدي. واحتل السادس محمد طارش محمد المنصوري، والسابع حمد سالم خلفان سنديه المنصوري، والثامن صالح عيد حربي المنهالي، والتاسع سالم عبدالله ماجد الزمر، والعاشر خميس أحمد عابر الهاملي. وفي شوط الظفرة للمجاهيم (أشواط الست) لأبناء القبائل: احتل المركز الأول عبدالهادي عوضه علي البريس المري، والثاني أحمد صالح شعبان المنصوري، والثالث سليم سالم سليم المنهالي، والرابع فرج بن عبدالهادي بن راشد آل بخيته المري، والخامس خادم سالم بطي محمد المنصوري. وحقق السادس أحمد سالم عيضة النايع نهيه العامري، والسابع محمد إبراهيم محمد المرشد، والثامن حاضر سعيد عيسى الفلاحي، والتاسع سعيد علي صالح السفران، والعاشر ظبيّب علي سليم العامري. صاحب الإبل ينادي ناقته باسمها خلال وقوفها أمام لجان التحكيم «الصيحة» تقاليد متوارثة لتحفيز الناقة المنطقة الغربية (الاتحاد) تعد «الصيحة» من أبرز الأمور التي يقوم بها مالك الإبل لتحفيز مطيته وجعلها تشعر بالشموخ وسط وصيفاتها من الإبل المشاركة، فما أن تتقدم الإبل المشاركة في منافسات مزاينة الإبل بمهرجان الظفرة الثامن، حتى تتعالى صيحات الملاك من مختلف أركان المنصة، ورغم تمازج الأصوات واختلاف المسميات، إلا أن لكل ناقة مقدرتها على تمييز صوت صاحبها، فتطلق صوتها وترفع رأسها بشموخ وكأنها تقول لصاحبها «أنا سعيدة لأنك تتابعني عن كثب». وفي هذا الصدد يقول محمد المنصوري أحد ملاك الإبل: «إن أسلوب «الصيحة» أو مناداة الإبل باسمائها خلال وقوفها أمام لجان التحكيم من الأساليب المتعارف عليها في مزاينات الإبل والمسموح بها، حيث يقوم كل صاحب ناقة مشاركة في المسابقة بمناداة ناقته باسمها أو بالاسم المعتادة عليه من خارج أسوار موقع التحكيم، فيلفت انتباهها وهي في حالة الخمول والكسل خافضةً رأسها ولا شيء واضح من معالم جمالها، ما يحفزها على النشاط ورفع رأسها بحثاً عن صاحبها فتبرز جمالها أمام لجنة التحكيم فيضمن بالتالي حصولها على جميع نقاط الجمال الموجودة لديها». الناقة تعرف صوت صاحبها وأكد حمد الكربي - مالك إبل - أن كل ناقة تعرف صوت صاحبها وتميزه وسط هذا الكم من الأصوات والأسماء، ورغم أن أصوات المشاركين تتعالى من خارج أسوار موقع التحكيم كل ينادي على ناقته فتختلط الكلمات وتختلط الحروف ببعضها ويكاد الجمهور لا يميز الأسماء التي يناديها الملاك على إبلهم، فهذا يصيح بشكل متقطع وآخر يصدر أصواتاً غير واضحة، وثالث يصدر صفيراً مصحوباً باسم ناقته وأصوات مختلفة وكلمات متداخلة موجهة نحو إبله، إلا أن الناقة ترفع رأسها وترد على صاحبها بصوت جهوري.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©