تؤسس دولة الإمارات «مكتب التأمين الموحد» قبل نهاية الربع الأول من العام 2014، لإصدار وثائق التأمين الموحدة على السيارات، التي تغطي جميع حدود وأراضي الدول العربية، بحسب المهندس راشد صالح الظاهري رئيس اتحاد التأمين الخليجي ورئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للتأمين.
وقال الظاهري في تصريحات لـ «الاتحاد»، إن وثيقة التأمين الموحدة المعروفة باسم «البطاقة البرتقالية» ستمكن حامليها من الدخول بمركباتهم إلى أية دولة عربية، وفي حالة وقوع حادث يتولي المكتب الموحد الموجود في الدولة التي وقع بها الحادث تسوية المطالبة، ومن ثم إجراء المقاصة مع نظيره في الدولة المسجل فيها المركبة، والذي قام بإصدار الوثيقة.
وأكد الظاهري أن تأسيس المكتب يكتسب أهمية كبيرة في مجال تيسير حركة المرور بين حدود الدول العربية، علاوة على حفظ حقوق الأطراف المتضررة من الحوادث، سواء بالنسبة للمركبات المسجلة في الدول العربية والداخلة إلى حدود دولة الإمارات، أو للمركبات المسجلة بالإمارات، والداخلة إلى حدود الدول العربية الأخرى.
وقال إن وثيقة التأمين الموحدة ستخدم قائدي المركبات في الدولة، حيث ستلغي خضوع مركباتهم إلى رسوم تأمينية متكررة ومرتفعة أثناء تنقلها بين الدول العربية الأخرى.
ولفت إلى أن وثيقة التأمين الموحدة «البطاقة البرتقالية « ستغطي الأضرار الناجمة عن حوداث السيارات في جميع الدول العربية لمدد زمنية يحددها العميل وفق حاجته الفعلية، لافتاً أن هذه الوثيقة تتيح للشخص زيارة جميع الدول العربية الموقعة على وثيقة التأمين الموحدة دون الحاجة إلى دفع قسط إضافي.
ووفق اتفاقية التأمين الموحد بين الدول العربية يتولي مكتب التأمين الموحد في كل دولة إعداد وتنظيم عملية إصدار بطاقة التأمين الموحدة واعتمادها، وتلقي الطلبات الناشئة عن حوادث السيارات التي تقع في الدولة الكائن فيها المكتب، واتخاذ إجراءات صرف التعويضات المستحقة عن الحوادث، فضلاً عن القيام بالإجراءات اللازمة نحو إجراء المقاصة بين المطالبات وتسوية الحسابات بين المكاتب.
ولفت الظاهري إلى أن موافقة المملكة العربية السعودية مؤخرا للانضمام لاتفاقية التأمين الموحد بين الدول العربية يعد خطوة مهمة في طريق استكمال منظومة «وثيقة التأمين الموحدة» البطاقة البرتقالية» التي يصدرها المكتب الموحد في الإمارات، أو في أية دولة عربية أخرى، إذ ستكون الوثيقة معتمدة وصالحة للعبور، والسير في جميع الدول العربية.
وأوضح الظاهري أن بطاقة التأمين الموحدة عن سير السيارات في الدول العربية تطبق على السيارات الخاصة والشاحنات وكافة أنواع المركبات الأخرى، مضيفاً أنها ستسهم في زيادة حركة السياحة البينية بين هذه الدول، كما ينعكس تطبيقها إيجاباً على حجم التبادل التجاري بين هذه الدول.
وانضمت إلى اتفاقية التأمين الموحد بين الدول العربية كل من الإمارات والأردن والبحرين وتونس والجزائر والسودان وسوريا والعراق وسلطنة عمان وفلسطين وقطر والكويت ولبنان وليبيا و مصر والمغرب واليمن و السعودية.
عدد اليوم
