"الإمارات لصناعات الحديد" توقع 3 اتفاقيات مع "التقنية العليا" و"المعهد البترولي" و "دانييلي الإيطالية"

صالح الحمصي: وقعت شركة الإمارات لصناعات الحديد ثلاث اتفاقيات مع كل من: كليات التقنية العليا، والمعهد البترولي في أبوظبي، وشركة دانييلي الإيطالية لطرح ورعاية برامج أكاديمية وتدريبية لرفد الشركة بكوادر مواطنة مؤهلة فنياً في مجال صناعة الحديد والصلب· وأبرمت الشركة اتفاقية مع كليات التقنية العليا لطرح ورعاية برنامج دبلوم مدته ثلاث سنوات، يضم 36 طالباً مواطناً لتدريبهم وتأهيلهم في تخصصي تكنولوجيا صناعة الصلب والمعادن وتكنولوجيا الصيانة الميكانيكية لهذه الصناعة· وقال سعادة حسين جاسم النويس رئيس مجلس إدارة شركة الإمارات لصناعات الحديد، الذي وقع الاتفاقية مع الدكتور طيب كمالي، نائب رئيس كليات التقنية العليا: ''بناءً على توجيهات الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، ومتابعة من سمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان رئيس ديوان سمو ولي عهد أبوظبي عضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة العامة، بضرورة تدريب وتأهيل الكفاءات الوطنية لتتبوأ مراكز مهمة في مختلف القطاعات الصناعية، استكمالاً لاستراتيجية الإمارة بالاستفادة من الطاقات البشرية المواطنة بهدف الارتقاء بالمستوى الاقتصادي لإمارة أبوظبي بحيث تتحول إلى مركز استثماري واقتصادي مُتميز على المستويين العربي والإقليمي· وأضاف أن البرنامج يهدف إلى تخريج كوادر مواطنة لديهم المهارات التطبيقية في تشغيل وصيانة وحدات إنتاج الحديد والصلب، وإكسابهم مهارات فنية بالتدريب العملي في الكلية وفي جهة العمل أثناء فترة الدراسة· وأكد النويس أن تأهيل وتدريب جيل من المهندسين المواطنين سيساعد الشركة على المضي في خططها التوسعية المستقبلية، مُضيفاً أن الشركة تسعى إلى زيادة عدد الكوادر المواطنة الفنية لديها وتأهيلها بما يضمن رفع نسب التوطين بشكل يتواكب مع تطورات صناعة الحديد في الدولة بشكل عام وفي أبوظبي بشكل خاص، لافتاً إلى أن طرح برنامج الدبلوم بالتعاون مع كليات التقنية يعد أسلوباً مضموناً لتأهيل كوادر مهيأة لتولي مسؤولية قيادة الشركة مستقبلا· وأوضح النويس أن الشركة قامت بالتعاون مع كليات التقنية العليا باختيار المساقات التعليمية التي سيدرسها الطلاب، مشيراً إلى أن الطلاب الملتحقين بالبرنامج سيخضعون أيضاً إلى برامج تدريب عملية في مصانع الشركة داخل الدولة، مشيراً إلى أن برنامج الدبلوم ينقسم إلى قسمين، يضم الأول 18 طالباً سيدرسون تكنولوجيا صناعة الصلب والمعادن، فيما سيدرس 18 طالباً آخر وتكنولوجيا الصيانة الميكانيكية لهذه الصناعة·وأشار إلى أن خطة الشركة المبدئية تهدف إلى تأهيل وتدريب عدد من الطلاب المواطنين في كل من التخصصين المطروحين، حيث سيتم تعيينهم فور إتمامهم متطلبات النجاح، واجتياز الاختبارات الأكاديمية المقررة في الكليات· لافتاً إلى أن الشركة ستتحمل النفقات المالية كافة طيلة فترة الدراسة، إضافة إلى منح كل طالب مكافأة شهرية رمزية·وقال: ''سيتم التنسيق مع إدارة كليات التقنية العليا لطرح البرنامج وفقاً لجداول زمنية تتوافق مع احتياجات الشركة وتوسعاتها المستقبلية''، وتأتي رعاية الشركة للطلاب الملتحقين في البرنامج في إطار المساهمة في رفع وتيرة التوطين في وظائف القطاع الخاص في الدولة· ورحب الدكتور طيب الكمالي مدير الكليات، بالشراكة بين الكليات وشركة الإمارات لصناعات الحديد، مشيراً إلى أن الاتفاقية خطوة مهمة لتوسيع نطاق المستفيدين من برامج الكليات، وأكد أن توقيع الاتفاقية يأتي ضمن أهداف وخطط كليات التقنية العليا في توفير الكفاءات البشرية المواطنة المؤهلة لتلبية حاجات سوق العمل، مستخدمة في ذلك آخر منجزات التقنية والخبرات العالمية التي تمتلكها· ولفت إلى أن كليات التقنية العليا تسعى دائماً لمواكبة التطور التكنولوجي من خلال عقد الشراكات والاتفاقيات الحقيقية مع كبريات الشركات والمؤسسات الصناعية بهدف إثراء الطلاب بكل ما هو جديد· وقع النويس مذكرة تفاهم مع المعهد البترولي، يقوم المعهد على أساسها باستحداث برنامج دراسي لمدة خمس سنوات لمنح درجة البكالوريس في هندسة المعادن وضمها إلى قائمة التخصصات التي يُدرسها المعهد· واتفق الجانبان على تحديد المنهاج والمواد الدراسية، حيث ستضم الدفعة الأولى عشرة طلاب، يتم زيادتها في المُستقبل تبعاً لحاجة الشركة، ويشار إلى أن الشركة ستتحمل الأعباء المالية كافة للطلاب طيلة فترة ابتعاثهم، إضافة إلى منحهم مكافأة شهرية رمزية· وقال النويس: ''إن استحداث هذا التخصص سوف يخدم قطاع صناعات المعادن والتعدين بشكل عام، والتركيز على صناعات الحديد والألمنيوم بشكل خاص''· كما وقع النويس اتفاقية مع شركة دانييلي الإيطالية إحدى كبريات الشركات العالمية في مجال تكنولوجيا صناعة الحديد والصلب لابتعاث 25 مواطناً من خريجي الهندسة، وضمن دورة تدريبية عملية في مصانع الشركة القائمة في إيطاليا والمكسيك، وأوضح النويس أن مدة الدورة 10 شهور يخضع الطالب فيها لتدريب نظري لمدة شهرين داخل الدولة، وتدريب عملي لدى شركة دانيللي لمدة 8 أشهر· وقال: ''إن الشركة ستتحمل النفقات المالية كافة للطلاب المبتعثين طيلة فترة ابتعاثهم، إضافة إلى منحهم مكافأة شهرية مجزية''· وقال بالو بالتو المدير الإقليمي لمنطقة الخليج العربي في شركة دانييلي: ''إن الشركة تمتلك خبرة واسعة في مجال تدريب وتأهيل الكوادر في تخصصات تتعلق بتكنولوجيا صناعات المعادن''، مؤكداً أن الشركة تضع إمكانيتها لرفد شركة الإمارات لصناعات الحديد بالكوادر الفنية المؤهلة والمدربة وفقاً لأحدث الأسس والأساليب العالمية·