الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«البيت متوحد».. رغم أنف الحاقدين

17 ديسمبر 2013 20:32
سألني بعض الأصدقاء عن سبب تسمية فيلمي الجديد بـ«البيت متوحد»، وقد غاب عنهم أن الحضور الإماراتي الطاغي في كل المحافل الدولية يرجع لاشتعال جذوة الضمير الإنساني في كل جزء يشغل حيزاً في بلد يقتات أهله الطيبة، ويمتحون من بئر الصبر ويستقبلون أسرَّتهم في آخر الليل، وهم على فطرتهم الأولى، كمن يأمل بأن يلقى ربه بقلب سليم.. فالبيت متوحد من الداخل والخارج، جدرانه ترمم نفسها تلقائياً، فالوطن ضد التآكل مهما جرت عليه الأيام والسنون، ومن منطلق إيماني العميق بدأت من الواقع إلى الحلم عبر هذا العمل الذي يظهر الوجه الناصع للإمارات، ويبين بصدق مدى حفاوة أهلها بالغريب وتبسمهم بشكل عفوي في وجه الضيف والزائر، فكم نحن أمة عظيمة تضرب أروع الأمثلة في طيبة القلب وسلامة السريرة. وبعد أن أضحت أيقونة «البيت متوحد» حقيقة لا مراء فيها للإماراتيين الذين تفاعلوا معها بصدق، فور أن أطلقهـا الفريق أول سـمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيـان ولـي عهد أبوظبـي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وجمــيع المقيميـن على أرض الإمارات أمّنوا على هذه الجملة المكونة من كلمتين، فهذه الأرض غرست خيراً للإنسانية فحصدت محبة من يعيشون على ترابها. وفي العالم الافتراضي هناك من يحاول الصيد في الماء العكر، ويحاول أن يوهم من «لا عقل له» بأن الاختلاف بين الأشقاء عبر موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» هو دليل على الفرقة، وهنا أقول: لا ياسيدي.. لقد حفظت شيئاً وغابت عنك أشياء، فنحن تعلمنا أن الاختلاف في الرأي لا يفسد للوطن قضية، لأن الإماراتيين تدفعهم فطرتهم الصادقة دائماً للالتفاف حول قادتهم وحكامهم الكرام، منذ أن أرسى المغفور له بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، بحكمته قواعد المحبة، وجعلها شجرة تنمو في القلوب بلا استئذان، وسيبقى شعارنا في العالمين الافتراضي والحقيقي هو «البيت متوحد». وكما في العالم الافتراضي مناوشات بقصد أو من دون قصد، فإن البعض في العالم الحقيقي يحاولون تبديل الحقائق من دون وجه حق، ويعيثون في الأرض فساداً، لينالوا من نجاحات الآخرين بغباء الحاقدين الذين لا يحسدون عليه.. ومن هذا المنبر أقول لمثل هؤلاء، «لا تعزفوا على وتر الوطنية، لأنها أسمى من افتراءاتكم المريضة». uae2005_2005@hotmail.com‏
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©