السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

226 جريحاً باشتباكات قرب قصر الرئاسة المصرية

226 جريحاً باشتباكات قرب قصر الرئاسة المصرية
6 ديسمبر 2012
القاهرة (الاتحاد) - شهد محيط قصر الاتحادية “مقر رئاسة الجمهورية” بالقاهرة مساء امس اشتباكات عنيفة بين المؤيدين والمعارضين للرئيس المصري محمد مرسي. وفيما أكدت حصيلة رسمية أعلنتها وزارة الصحة إصابة 226 شخصا بجروح، ترددت أنباء مساء أمس عن سقوط 3 قتلى هم شابان وفتاة في محيط الاشتباكات. بينما أحرق مقران لحزب الحرية والعدالة في الاسماعيلية والسويس. وبدأت الاحتكاكات فور توافد المؤيدين للرئيس مرسي استجابة لدعوة جماعة الإخوان المسلمين للتظاهر أمام قصر الاتحادية ردا على مظاهرات “الإنذار الأخير” أمس الأول. وتطور الأمر إلى تبادل للاتهامات وإلقاء الزجاجات الفارغة والحجارة وسرعان ما تطورت الاحتكاكات إلى اشتباكات عنيفة وسادت حالة من الهياج في محيط قصر الاتحادية. وأسفرت الاشتباكات عن إحكام أنصار الرئيس مرسي قبضتهم على محيط قصر الاتحادية وإزالة كافة الخيام الخاصة بالمعتصمين المعارضين بالقوة وسط توقعات بإصابة العشرات من المؤيدين والمعارضين نتيجة التراشق المتبادل بالحجارة والزجاجات الفارغة. وقال الدكتور محمود غزلان المتحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين إن الإخوان والقوى الإسلامية تداعت للتظاهر أمام قصر الاتحادية أمس لحماية الشرعية بعد التعديات التي قامت بها فئة أمس الأول تصورت أنها يمكن أن تهز الشرعية أو تفرض رأيها بالقوة. وأضاف غزلان أن ما حدث أمس الأول هو ما دفع من وصفهم بالقوى الشعبية للتداعي لإظهار أن الشعب المصري هو الذي اختار هذه الشرعية وانتخبها وانه بإذن الله تعالى قادر على حمايتها وإقرار دستوره وحماية مؤسساته. وحمل منسق جبهة “الإنقاذ الوطني” الدكتور محمد البرادعي الرئيس محمد مرسي مسؤولية حماية التظاهرات السلمية أينما كانت، مشيرا إلى أن مشروعية الرئيس ترتبط بأمن هؤلاء المتظاهرين. وطالب تحالف ثوار مصر الرئيس محمد مرسي وقوات الجيش والشرطة بالتدخل لحماية المعتصمين السلميين أمام قصر الاتحادية ضد أية محاولات للاشتباك معهم عقب الدعوات التي وصفها بغير المسؤولة التي يمكن أن تؤدي إلى فتنة دموية بين المصريين. وقال المنسق العام والمتحدث باسم التحالف عامر الوكيل شباب التحالف معتصمين منذ أمس الأول “الثلاثاء” أمام قصر الاتحادية، وان أي اقتراب من احدهم سوف يتحمل مسؤولية الرئيس محمد مرسي الذي ينتمي لجماعة الإخوان الداعية للاشتباك بين المصريين. وحمل محمد عادل أحد مؤسسي حركة شباب 6 أبريل الرئيس محمد مرسي المسؤولية السياسية تجاه تفاقم الأزمة السياسية الحالية، خاصة بعد إعلان التيار الإسلامي وعلى رأسهم جماعة الإخوان المسلمين الدعوة للتظاهر عصر امس الأربعاء أمام قصر الاتحادية في ظل هذه الظروف السياسية الحرجة. وقال إن على جماعة الإخوان المسلمين أن تعي جيدا أنها أصبحت في موقع المسؤولية والمساءلة السياسية والقانونية وأنها تتحمل نتيجة الاشتباكات السياسية الموجودة في البلاد والتي قد تتطور إلي صراع اجتماعي عنيف يعصف بكل القوى السياسية الموجودة، طالما لا تريد أن تفتح ذراعيها لكل القوى الوطنية لحل الأزمة السياسية على حد ما ورد بالبيان. وقالت جبهة الإنقاذ الوطني إن غدا “الجمعة” سيكون يوم الحشد العظيم حول قصر الاتحادية وميدان التحرير وهو الحد الزمني الأقصى للاستجابة لهذه الإجراءات التي تعد البداية الحقيقية لتحقيق العدالة الاجتماعية وحل مشاكل الشعب المصري المزمنة في العيش والسكن والعمل الكريم. وذكرت الجبهة في بيان لها أمس أن الشعب المصري أثبت إصراره الأكيد منذ صدور الإعلان الدستوري على رفض عودة الاستبداد وعلى إكمال أهداف ثورة 25 يناير كاملة في الحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية. وأضافت الجبهة أن الشعب اثبت بمسيراته المتواصلة من كافة ميادين مصر وأمام قصر الرئاسة انه مستعد لدفع ثمن التغيير الذي دعا إليه في ثورة 25 يناير. وتعهدت الجبهة بأنها لن تتوقف حتى يسقط الإعلان الدستوري ومشروع الدستور الباطل محذرة من التداعيات الخطيرة لعدم الاستجابة لهذه المطالب.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©