السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الطاقة في الإمارات الشمالية بحاجة إلى "صدمات كهربائية"

5 يونيو 2007 00:55
علي الهنوري: أعذر كل قارئ لصحفنا المحلية عندما يندهش ويصاب بالغرابة وتتوسع حدقتا عينيه عندما يقرأ أن هناك مشكلة قائمة في الإمارات الشمالية حول إمدادات الطاقة الكهربائية وتزداد فصولها وحلقاتها خلال كل صيف وكان المسؤولون في الفترة الماضية يخرجون لنا بتصريحات عن جاهزية شبكة الكهرباء في معظم إمارات الدولة وأنها تتواكب مع الطفرة الاقتصادية والمشاريع الاستثمارية الجارية· بين مدير الهيئة الاتحادية للكهرباء محمد الحمادي بعد الانقطاع الكهربائي الذي وقع في الشارقة والامارات الشمالية الحقيقة المرة بان الإمارات الشمالية كانت تعاني من نقص في إمدادات الطاقة منذ أكثر من عامين وهي لا زالت ترزح تحت ضغوط كبيرة أمام تزايد الوحدات السكنية والمشاريع الجديدة وهي بحاجة إلى صدمات كهربائية ليدب التيار في أوصال الشبكات التي تتعرض دائما للانقطاع·· ولولا الدعم الحاصل من حكومة أبوظبي عبر شبكة محطة الفجيرة التابعة للعاصمة لكان الأمر أصعب، لأن حجم الطاقة المطلوبة يبلغ 250 ميجاوات يومياً لسد احتياجات الطلب المتزايد ليدعم استقرار الشبكات في جميع مناطق الدولة ولكن العجز الحاصل يغطى بوسائل عده منها تحويل جزء من طاقة كهرباء أبوظبي ومن مشاريع التحلية التي تنتج طاقة كهربائية· ولكن المناخ الاستثماري الهائل الذي برز على السطح خلال العامين الماضيين في مناطق سكنية استثمارية وقرى عملاقة تجارية وأبراج تعانق السحاب تحتاج إلى طاقة أكبر حيث أجبرت بان تخرج شبكة الهيئة الاتحادية عن الخدمة وتزيح قطار الطاقة عن المسار الصحيح وأصبح يتهادى ويتهلهل لولا ترشيد وتوقف مصانع الإمارات الشمالية عن العمل خلال ساعات الذروة لكي تبقى الطاقة مستوعبة الطلب الزائد والضغط الهائل لحاجة المستهلكين· وقال محمد الحمادي من هنا يتضح لنا أن هناك حلقة مفقودة بين الهيئة والمشاريع الجاري تنفيذها من قرى وأبراج ومناطق استثمارية آخذة في الدوران والنمو على الصحارى والجبال وفي مياه البحر دون الوقوف على حقيقة الربط الكهربائي في محطات الكهرباء، فهل الشبكة قادرة على تلبية تلك الاحتياجات أم أن الأمر متروك على البركة والتي راح بسببها المواطن البسيط الذي يقضي ليله على ضوء الشموع مع كل صيف ويتلحف بحر الرطوبة· أمام هذه الضغوط قضت الهيئة بوقف محركات 40 مصنعاً عن العمل خلال ساعات الذروة والتي تبدأ من الساعة 12 ظهراً حتى الرابعة عصراً، لتخفيف الضغط الهائل على شبكة الكهرباء والتي لا ينفع معها ربط كهربائي ولا الحلول المؤقتة، فهل ستشهد الساحة الكهربائية خلال الفترة المقبلة إيجاد حلول جذرية تتضمن إنشاء محطة عملاقة تغذي الدولة بشكل تام أم لا يزال البحث جاريا في توصيل طاقة فائضة من محطات توليد اخرى أو ربما لن تفي تلك الطاقة بالغرض المطلوب في ظل الطفرة الاستثمارية التي وقعت في النهاية على كاهل المجتمع·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©