اكدت نشرة ''اخبار الساعة'' انه على الرغم من الاستنفار الدولي في مواجهة الإرهاب منذ سنوات طويلة فإن الإحصاءات والمؤشرات المختلفة تشير إلى تصاعد العمليات الإرهابية في مناطق مختلفة من العالم· وقالت النشرة التي تصدر عن مركز الامارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية في افتتاحيتها أمس تحت عنوان ''نحو معالجة أشمل للإرهاب'' ان هذا يثير تساؤلا مهما حول سبب تصاعد الإرهاب في الوقت الذي يحتشد فيه العالم ويستنفر كل قواه من أجل التصدي له وفي هذا الإطار يكتسب ما قاله وزير الدفاع الأميركي روبرت جيتس في كلمة ألقاها مؤخرا أمام قمة الأمن الآسيوية السادسة في سنغافورة أهمية ومغزى حيث قال ''إن الشبكات الإرهابية في توسع متواصل وإن العالم لم يحرز نجاحا كافيا في معالجة جذور الإرهاب'' وأضاف ''لم نحرز نجاحا كافيا في محاولة معالجة جذور الإرهاب وإذا كان وليد الاستبداد أو الفقر فالخطر لا يزال جسيما''·
واضافت ان الحديث عن تصاعد خطر الإرهاب وتعثر استراتيجيات مواجهته تشير إليه كذلك التقارير المتخصصة سواء الحكومية أو غير الحكومية فقد أكد التقرير الذي أصدرته وزارة الخارجية الأميركية الشهر الماضي بشأن الإرهاب عام 2006 والذي يصدر عن ''المركز القومي لمكافحة الإرهاب'' تصاعد خطر الإرهاب في مناطق عديدة من العالم مشيرا إلى أن عدد ضحايا العمليات الإرهابية خلال العام المذكور قد ارتفع بنسبة 40 بالمئة مقارنة بعام 2005 وبلغ عدد القتلى 20498 فيما ارتفع عدد العمليات الإرهابية نفسها بنسبة 28 بالمئة ليصل إلى ·14338 ورأت ان الحرب على الإرهاب في ضوء كل ما سبق تواجه مشكلات حقيقية تحد من النتائج الإيجابية المتوقعة من ورائها ومن دورها في مواجهة أخطر منغصات الأمن والاستقرار في العالم·
وقالت انه إذا كان هناك اعتراف بهذه المشكلات واتفاق حول تأثيرها السلبي في مخرجات هذه الحرب فإنه يبقى الاتفاق حول بناء استراتيجية مواجهة تتسم بالشمول والفاعلية العنصر الأول فيها هو التوصل إلى تعريف دقيق ومتفق عليه للإرهاب وتجاوز واقع الاختلاف في النظر إلى الظاهرة الإرهابية أما العنصر الثاني فيتمثل في التشخيص الدقيق لها والاتفاق حولها وسبل معالجتها ويأتي في مقدمتها البؤر الملتهبة في العالم والمشكلات السياسية المزمنة خاصة منطقة الشرق الأوسط ويتمثل العنصر الثالث في المعالجة المتكاملة أي تلك التي تستخدم الأدوات المتاحة كافة دون التركيز على بعد معين وإهمال الأبعاد الأخرى· واختتمت قائلة ''بطبيعة الحال فإن مثل هذه المواجهة الشاملة مع الإرهاب تتطلب تعاون الجميع بناء على أسس واضحة''·(وام)
عدد اليوم
