الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل ضابط لبناني و4 مسلحين بهجومين في صيدا

17 ديسمبر 2013 01:00
بيروت، القدس المحتلة (وكالات) - سعى الجيش اللبناني إلى التهدئة مع إسرائيل أمس حيث أعلن في بيان أن إطلاق النار الذي حصل مساء أمس الأول في منطقة الناقورة الحدودية، وأدى إلى مقتل جندي إسرائيلي على يد جندي لبناني ناتج عن سلوك فردي. وأكد من جهة ثانية مقتل رقيب وإصابة 3 جنود ومقتل 4 مسلحين في عمليتين استهدفتا حاجزين للجيش مساء الأحد، الأولى نفذها فلسطيني عند جسر الأولي شمال صيدا والثانية نفذها شخص مجهول الهوية في مجدليون بصيدا أيضاً. وذكر بيان قيادة الجيش “أنه توضيح لحادث إطلاق النار الذي حصل ليل الأحد في منطقة رأس الناقورة الحدودية والذي أسفر عن مقتل جندي إسرائيلي، فإن ما جرى ناجم عن سلوك فردي قام به أحد الجنود اللبنانيين، وهناك لجنة عسكرية تتولى التحقيق بالموضوع”، وأضاف “أن التنسيق يجري مع قوات الأمم المتحدة “يونيفل” لمعالجة تداعيات الحادث”. وأكد البيان التزام الجيش بقرار مجلس الأمن رقم 1701 بصورة كاملة لا سيما الحفاظ على استقرار المناطق الحدودية بالتعاون والتنسيق مع القوات الدولية”. وأكدت “يونيفل” التي ترأست اجتماعاً ثلاثياً عند معبر رأس الناقورة مع ضباط إسرائيليين ولبنانيين أن إطلاق النار الذي أدى الى مقتل جندي إسرائيلي هو عمل منفرد نفذه جندي لبناني. وقال قائد “يونيفل” الجنرال باولو سيرا “إن الملابسات الدقيقة لهذه الحادثة لم تتضح بعد بالكامل، لكن نتائج التحقيق تشير الى أنه عمل منفرد من قبل جندي خالف القواعد والاجراءات العملانية”، وأضاف “في هذه المرحلة من الضروري انهاء تحقيق يونيفل في أسرع وقت، بالتعاون مع الأطراف ولا سيما الجيش اللبناني”. مؤكداً التعاون التام من الطرفين لإعادة الهدوء الى المنطقة، ومشدد على أن هذه الحادثة الخطيرة ينبغي أن تبقى حادثاً معزولاً. وكانت سادت حالة من التوتر الشديد على طول الحدود اللبنانية الجنوبية مع إسرائيل، حيث أعلن الجيش اللبناني أن 8 طائرات حربية إسرائيلية اخترقت الأجواء اللبنانية لمدة 120 دقيقة قبل أن تعود الى إسرائيل. بينما استدعى الجيش الإسرائيلي عدداً كبيراً من عناصره إلى الحدود، وسط تحذير وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعلون، الحكومة اللبنانية بتحمل مسؤولية مقتل الجندي، وقال “إن إسرائيل لن تتسامح حيال خرق سيادتها”. وأطلق الجيش الإسرائيلي النار على لبنانيين بعد حادث الجندي الذي قال إنه رقيب يبلغ من العمر 31 عاماً أصيب بست أو سبع طلقات عندما كان يقود مركبة عند منطقة رأس الناقورة. وقال الميجور ارييه شاليكار “بعد الحادث، وصلنا الى المنطقة للقيام بعملية بحث ضمن التحقيق، ورأينا شخصين مشتبه بهما على الجانب الآخر من الحدود، والقوات أطلقت النار وأصابت أحدهما”. من جهة ثانية، أعلن الجيش اللبناني أن حاجزين تابعين له تعرضا لاعتداءين الليلة قبل الماضية، الاول تمثل بإقدام مسلح على تجاوز حاجز الأولي شمال صيدا ورمي قنبلة يدوية باتجاهه ما أسفر عن إصابة عسكريين بجروح، ورد عناصر الحاجز بالنار على المسلح ما أدى إلى مقتله. وأضاف “أنه عند منتصف الليل، وصلت سيارة رباعية الدفع تقل ثلاثة مسلحين إلى حاجز الجيش في محلة مجدليون، وترجل أحدهم وأقدم على تفجير نفسه بواسطة قنبلة يدوية ما أسفر عن مقتله ومقتل أحد عناصره برتبة رقيب ويدعى سامر رزق وجرح آخر، وقام عناصر الحاجز بإطلاق النار على المسلحين الآخرين وقتلوهما”. وقال الجيش إن الرجل الذي فجر نفسه في الحاجز من التابعية الفلسطينية يدعى بهاء الدين محمد السيد، بينما شريكاه اللذان قتلا برصاص الجيش لبنانيان هما محمد جميل الظريف وابراهيم ابراهيم المير. واوضح “ان السيد عمد بعد الترجل من السيارة الى الاقتراب من الرقيب رزق، ثم احتضنه وفجر نفسه”. وأدان الرئيس اللبناني ميشال سليمان بشدة استهداف الجيش اللبناني في صيدا، ووصفه بأنه عمل إرهابي إجرامي، داعياً الى محاربة الإرهاب، ومناشداً جميع اللبنانيين التضامن في مواجهة هذه الآفة التي لا تتآلف مع طباعهم وجوهر فلسفة الكيان اللبناني. كما أدان رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي الاعتداءين اللذين استهدفا الجيش اللبناني في صيدا ووصفهما بـالإرهابيين، ودعا الجميع الى الالتفاف حول الجيش وسائر القوى الأمنية وعدم السماح لأي كان بالعبث بالأمن والنيل من دور المؤسسة العسكرية وهيبتها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©