القدس المحتلة - ''وكالات الأنباء'': كشفت صحيفة ''هآرتس'' أمس أن أسرائيل ستبلغ أميركا رسمياً خلال الأسبوع الجاري معارضتها الجدول الزمني الاميركي الذي يتضمن منح تسهيلات للفلسطينيين تشمل رفع حواجز وتسهيل حركة الفلسطينيين بين الضفة الغربية وقطاع غزة،، ونقلت عن مصدر سياسي قوله: ''نعتقد أننا لم نرفع قدراً كافياً من الحواجز بالضفة، لكن الجدول الزمني الذي طرحه الأميركيون علينا تسيب أمني''·
وكان المنسق الأمني الأميركي الجنرال كيت دايتون بلور خطة تتضمن جدولاً زمنياً زمنياً لخطوات متبادلة يتخذها الاسرائيليون والفلسطينيون لتهدئة الوضع القائم· وجاء الكشف عن هذا التوجه الإسرائيلي مع اقتراب اجتماع رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود اولمرت مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس بعد غد الخميس في أريحا، وسفر أولمرت الى واشنطن· لكن صحيفة ''معاريف'' الاسرائيلية نقلت عن أولمرت قوله: إنه ينوي مفاجأة الجميع بإطلاق مبادرة سياسية جديدة، وأبرزت في صدر عناوينها الرئيسية أمس تصريحات رئيس الوزراء، مؤكدة أنها جاءت خلال محادثات مغلقة لأولمرت دون توضيح ماهيتها، وأضافت أن أولمرت يتخبط منذ فترة بين المسارين السوري والفلسطيني، إلا أنه مرشح لحسم أمره من الموضوع قبل اجتماعه مع الرئيس الاميركي جورج بوش في وقت لاحق من الشهر الجاري·
وقالت صحيفة'' جيروزالم بوست'' أمس: إن إسرائيل تفكر في الإفراج عن جزء من عائدات الضرائب الفلسطينية المحتجزة لديها منذ فوز حركة ''حماس'' في الانتخابات الفلسطينية منذ أكثر من 15 شهراً، واضافت أن اولمرت سيخبر الرئيس الفلسطيني بذلك خلال لقائهما الخميس، مشيرة إلى أن إسرائيل ستشترط نقل الأموال إلى جهات لا تتبع للحكومة الفلسطينية اواستخدامهما في غير أغراض سيتم الاتفاق عليها·وقالت الصحيفة: إن إرائيل تتعرض لضغوط كبيرة من دول الاتحاد الأوروبي، موضحة أن السناتور الاميركي جو ليبرمان، طالب اولمرت خلال لقائهما الاحد بالإفراج عن الأموال الفلسطينية المحتجزة·
من جهة أخرى، نفت حركة ''حماس'' امس إجراء أي اتصالات بين خالد مشعل رئيس المكتب السياسي للحركة، وحمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس وزراء دولة قطر، وجاء ذلك رداً على ما نشرته وسائل الإعلام حول وساطة قطرية لوقف إطلاق الصواريخ على المستوطنات والمدن الإسرائيلية· وكانت وسائل الإعلام تحدثت عن وساطة قطرية بين حركة حماس وإسرائيل، يتم بموجبها وقف إطلاق صواريخ ''القسام''، مقابل توقف إسرائيل عن عمليات الاغتيال التي تطال قادة ''حماس'' في غزة، وقالت ''حماس'' في بيان: إن عمليات الاغتيال والاعتقال ضد قيادات وكوادر الحركة لا يمكن أن تدفع الحركة لطلبات تخص حماية قياداتها وكوادرها، مضيفة ''إن ما يمكن أن تطلبه حماس هو ما يتعلق بحماية قضيتنا وأبناء شعبنا''·
عدد اليوم
