الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تحذيرات من كارثة إنسانية وشيكة في غزة

تحذيرات من كارثة إنسانية وشيكة في غزة
17 ديسمبر 2013 10:52
علاء المشهراوي، وكالات (غزة) ـ أعلنت حكومة “حماس” المقالة في غزة، أمس، أن الوضع الحالي في القطاع على شفا كارثة إنسانية واسعة النطاق. وقالت إسراء المدلل المتحدثة باسم حكومة “حماس” في مؤتمرٍ صحفي أمس إن “الحصار على غزة شكل من أشكال العقاب الجماعي من جانب الاحتلال الإسرائيلي، وانتهاك للقانون الإنساني الدولي”. ودعت المدلل المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية لإنهاء الحصار غير القانوني، وتقديم مساعدات إنسانية، لمنع وقوع كارثة تلوح في الأفق. وطالبت العالم بالضغط على حكومة الاحتلال للسماح بإمداد الوقود اللازم لتشغيل محطة توليد الكهرباء الوحيدة في قطاع غزة، واتخاذ التدابير اللازمة لوضع حد لمعاناة الأبرياء. على الصعيد نفسه، كشف تقرير أصدرته إدارة الشؤون الإنسانية في منظمة التعاون الإسلامي أمس أن 57? من الأسر في غزة تعاني انعدام الأمن الغذائي. وارتفاع البطالة في القطاع إلى 40? في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي. ومعاناة غزة من أزمات في مجالات عدة، أهمها الصحة والطاقة والمياه والبنية التحتية. وحسب التقرير، فقد وصل العجز في رصيد الأدوية بمستشفيات القطاع إلى 29?، فيما بلغ النقص في المهمات الطبية إلى 52?. وتعطل 70 إلى 80? من الصيادين عن العمل بشكل مؤقت. وبسبب أزمة الوقود بلغت نسبة البطالة بين السائقين وعمال السيارات إلى 80?. كما أشار التقرير أيضاً إلى تجمد 90? من مشاريع البنية التحتية التي تنفذها بلديات غزة بتمويل عربي ودولي أيضاً بعد وقف توريد مواد البناء، ما أدى لتوقف نحو 20 ألف عامل فلسطيني في قطاع الإنشاءات عن العمل منذ شهر يوليو الماضي، وأصبح أكثر من 12 ألف شخص في غزة من دون مأوى، نتيجة عدم قدرتهم على إعادة بناء منازلهم التي دمرت في غارات إسرائيلية سابقة. كما رصد التقرير انخفاض وصول مياه الشرب والاستخدام المنزلي بنسبة 40? في المتوسط. وقدر خسائر القطاع الزراعي بـ150 ألف دولار يوميا نتيجة عدم قدرة المزارعين على تصدير منتجاتهم إلى الضفة الغربية والخارج. من جانبها، سمحت سلطات الاحتلال الإسرائيلي لليوم الثاني أمس بإدخال كميات من السولار لمحطة الكهرباء في قطاع غزة بعد توقف استمر نحو 50 يوماً. وصرح رائد فتوح رئيس لجنة تنسيق دخول البضائع في غزة أمس بأنه سيتم ضخ كميات من السولار للمحطة إضافة إلى كميات من البنزين وسولار المواصلات وغاز الطهي. وقال فتوح إن سلطات الاحتلال قررت السماح بإدخال 250 شاحنة محملة ببضائع للقطاعين التجاري والزراعي، إضافة إلى كميات من الأسمنت لمشاريع وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”. وأضاف أن 7 شاحنات محملة بالتوت والزهور توجهت إلى أوروبا خلال معبر “كرم أبو سالم” أمس. وبسبب المنخفض الجوي الذي أدى إلى وقوع سيول في غزة، أعلنت إسرائيل أمس الأول السماح بفتح معبر “كرم أبوسالم” مع قطاع غزة لمدة 12 ساعة بدلاً من 6 ساعات، إضافة إلى السماح للمزارعين الفلسطينيين بتصدير التوت والزهور إلى أوروبا. وكانت إسرائيل فرضت حظراً على قطاع غزة بعد استيلاء حركة “حماس” على السلطة في قطاع غزة عام 2007. على الصعيد نفسه، انتقد المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان في غزة أمس تقليص السلطات الإسرائيلية حجم الواردات إلى غزة. وذكر في تقرير أن تشغيل معبر كرم أبو سالم، كمعبر تجاري وحيد لقطاع غزة لا يكفي لتلبية احتياجات سكان القطاع، الذي كان يصدر ويستورد عبر 4 معابر تجارية. وأشار إلى أن نسبة واردات القطاع الفعلية متدنية، علاوة على أن معظمها من المواد الاستهلاكية، ولا يزال استيراد العديد من أصناف المواد الخام محظورا باستثناء عدد محدود منها وفي أضيق نطاق. وأوضح تقرير للمركز أن سلطات الاحتلال سمحت الشهر الماضي بدخول 4350 شاحنة، أو نحو 25,4% من الشاحنات التي كانت تدخل غزة قبل فرض الحصار، والبالغة 570 شاحنة يوميا. وقال التقرير إن هذا الحظر، بالتزامن مع توقف توريد مواد البناء عبر أنفاق التهريب من الحدود المصرية، تسببا في زيادة أسعار كافة مواد البناء بشدة. وكانت السلطات المصرية اتهمت “حماس” بالتدخل في الشؤون المصرية الداخلية، عقب ثورة أطاحت بالرئيس المصري السابق محمد مرسي. وإضافة إلى حظر الواردات، نوه التقرير إلى مواصلة إسرائيل فرض قيود على صادرات القطاع من كافة المنتجات، سواء إلى الضفة الغربية أو إسرائيل أو إلى أي مكان في العالم، باستثناء تصدير نحو 20 شاحنة من السلع الزراعية طيلة الشهر الماضي، بينما كانت صادرات القطاع قبل فرض الحصار تصل إلى 150 شاحنة يومياً. كما أشار المركز إلى أن إسرائيل أغلقت معبر بيت حانون أمام تجار القطاع ومنعتهم من الوصول لإسرائيل والضفة الغربية طوال 16 يوما خلال الشهر الماضي، وسمحت خلال الفترة المتبقية من الشهر نفسه بمرور 2050 تاجرا فقط، بمعدل يومي لا يتجاوز 68 تاجراً، أو 45,3% من متوسط عدد التجار الذين كان يسمح بتنقلهم قبل منتصف 2007. 6 وفيات ضحايا المنخفض الجوي بالضفة الغربية القدس المحتلة (الاتحاد) - توفي 6 فلسطينيين وأصيب العشرات في الضفة بسبب المنخفض الجوي الذي أدى لانخفاض درجات الحرارة في فلسطين. وكان من بين المتوفين مدير دائرة الاقتصاد في جامعة بيرزيت د. باسم مكحول خلال عمله في إزالة الثلوج المتراكمة أمام منزله. كما توفي أحد الموظفين في الجامعة عودة ناصر بعد إصابته بجلطة مفاجئة وعدم تمكن طواقم الإسعاف من الوصول إليه بسهولة؛ بسبب عدم فتح الطرق الفرعية. وأعلن عن وفاة فتاة في الـ20 من عمرها من بلدة بيت فجار جنوب بيت لحم؛ بسبب حاجتها لغسيل الكلى وعدم فتح طريق البلدة للوصول إلى المستشفى، إضافة إلى وفاة أحد الشبان في مدينة نابلس خلال لعبه بالثلج، ووفاة آخر بصعقة كهربائية أثناء محاولته إزالة الثلوج. كما أصيب عشرات المواطنين بحوادث مختلفة خلال المنخفض القطبي، وسجلت عشرات حوادث السير، وعلقت مركبات عديدة في الثلوج وسط شكاوى من تقصير طواقم الدفاع المدني في القيام بعملها بالضفة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©