الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

وزير الطاقة المغربي: إنشاء محطات كهرباء بقدرة إجمالية6300 ميجاواط خلال 5 سنوات

وزير الطاقة المغربي: إنشاء محطات كهرباء بقدرة إجمالية6300 ميجاواط خلال 5 سنوات
29 ديسمبر 2014 01:48
أبوظبي (الاتحاد) اعتمدت المملكة المغربية استراتيجية «الباقة» لتوفير الطاقة عبر خريطة تطوير الغاز الطبيعي المسال لتلبية احتياجاتها من الغاز، حيث تتضمن الخطة إنشاء محطات لتوليد الكهرباء بإجمالي 6300 ميجاواط منها 2700 ميجاواط خلال المرحلة الأولى، ومحطات بقدرة 3900 ميجاواط خلال المرحلة الثانية ، بحسب الدكتور عبد القادر عمارة وزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة في المغرب. وقال في تصريحات لـ«الاتحاد»، إن تنويع الباقة الكهربائية التي تعتمد على تقنيات موثوقة و فعالة لدعم ارتفاع قدرة إنتاج الطاقة من مصادر متجددة تستجيب للطلب المتزايد على استهلاك الطاقة، لذلك، سيتم إنجاز محطة جديدة للغاز الطبيعي المسال وميناء خاص لاستقبال الشحنات وإعادة الغاز المسال إلى حالته الغازية ونقله واستخدامه في توليد الطاقة وفي المجالات الصناعية. وحول عمليات الاستكشاف النفطية أوضح عمارة أن هناك محاولات وعمليات استكشاف لكنها ليست ذات أثر فعال حالياً، متوقعاً أن تبرز اكتشافات نفطية خلال السنوات الخمس المقبلة، حيث ستبدأ عمليات حفر 29 بئراً بترولية عام 2015، وسيشهد عام 2016 حفر عدد أكبر من الآبار. ونوه إلى أن إعلان شركة متخصصة في التنقيب عن البترول، مؤخرا عن إنتاج أول برميل نفط مغربي تعد مجرد تجربة أولية، موضحاً أن الشركة تعمل على إنتاج البترول من الصخور النفطية (الزيتية)، وأن عمليات الاستكشاف أعطت مؤشرات مشجعة. وأضاف أن هناك عمليات تنقيب على مستوى الأقاليم الجنوبية، وعلى سواحل المملكة المغربية، وكل المؤشرات التي لدينا حتى الآن جيدة، موضحاً أن العمل ينصب على الحفر، وكل المعطيات الجيولوجية، والجيوكميائية والجيوفيزيائية، تشير إلى معطيات جيدة لتوفر النفط. وأشار عمارة إلى توفر فرص استثمارية متنوعة بالغرب في مجال الطاقة الجديدة والمتجددة، لافتاً إلى أن استعمال الغاز الطبيعي في المغرب يعود إلى عام 2005، عبر المحطة الحرارية بورزازات والتي تصل قدرتها إلى 385 ميجاواط، مشيراً إلى تفاقم حجم الطلب على الكهرباء بنسبة 6 % خلال السنوات الخمس المقبلة، ما سيخلق ضغطاً على المنظومة الكهربائية و يستدعي الرفع من قدرات الإنتاج بحلول 2020 إلى 15000ميكاواط. ويهدف المغرب من خلال العديد من الاستثمارات الكبيرة في مجال الطاقات المتجددة، إلى التخفيف من كلفة استيراده للطاقة والتي تشكل نحو 95% من الطاقة المستهلك بالمملكة سنوياً. وأضاف أن الحكومة المغربية اعتمدت خريطة طريق لمواجهة تحديات توفير الطاقة، تتمحور حول إجراءات لتطوير المحطات الحرارية في مواقع تم اختيارها و تصل قدراتها إلى 6300 ميجاواط، ما سيمكن من زيادة استعمال الغاز الطبيعي المسال الذي يتوقع حجم استهلاكه بحلول 2025 إلى نحو 5 مليارات متر مكعب سنويا. ونوه إلى أن استضافة المغرب لمؤتمر الطاقة العربي الحادي عشر خلال عام 2018، يشكل مناسبة لبحث قضايا الطاقة الأحفورية ومستقبل الطاقات المتجددة، لافتاً إلى أن المؤتمر سيشكل فرصة مواتية لبحث قضايا الطاقة الأحفورية. وأفاد بأن توفير الطاقة لتلبية الاحتياجات التنموية والمعيشية يشكل تحدياً لكثير من الدول العربية، مشيراً إلى ارتفاع الاستهلاك الكهربائي في المغرب خلال السنوات العشر الماضية سجل نمواً سنوياً تجاوز 7? ، كما أن الطلب على الكهرباء بلغ العام الماضي نحو 32 ألف ميجاواط ساعة. ويشكل إطلاق المشروع المغربي للطاقة الشمسية، بداية جيل جديد من المشاريع التنموية، حيث يتضمن المشروع إنشاء خمس محطات لإنتاج الكهرباء من مصدر شمسي في كل من » ورزازات، وعين بني مطهر، وفم الواد، وبوجدور، وسبخت الطاح، ما سيمكن المغرب من إنتاج نحو 2000 ميجاواط من الكهرباء، وذلك بحلول سنة 2020. وسيمكن هذا المشروع من الوصول إلى طاقة إنتاجية من الكهرباء تناهز 4500 جيجاواط / ساعة سنويا، بما يعادل 18? من الإنتاج الحالي، كما يسهم في الحفاظ على محيطه البيئي من خلال تجنب انبعاث 7 ,3 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون سنوياً. وأضاف عمارة، أنه بإنجاز المخطط المغربي للطاقة الشمسية، سيصبح المغرب فاعلًا مرجعياً على مستوى الطاقة الشمسية، وذلك لعدة اعتبارات تهم بالخصوص مساهمة الطاقة الشمسية في الاستجابة للطلب المتزايد على الطاقة المترتب عن التنمية الاقتصادية والاجتماعية التي تعرفها المملكة، فضلًا عما سيكون لهذا المشروع من وقع إيجابي على تطوير برامج أخرى تتعلق بالأساس بالتكوين والتخصص التقني والبحث والتطوير وتأهيل صناعة شمسية مندمجة وإمكانية تحلية مياه البحر. وقال «تعزز المملكة المغربية جهود الطاقات المتجددة والنجاعة الطاقية، بتشريعات جديدة لإنجاز قدرة كهربائية جديدة تبلغ 12600 ميجاواط بحلول 2025» ، كما تسعى المملكة على رفع حصة الطاقات المتجددة في الباقة الطاقية إلى 15?، حيث تقوم الاستراتيجية الوطنية، على تثمين مؤهلات المملكة في مجالات الطاقات المتجددة من خلال تعزيز العمل على مستوى ثلاثية البحث والتصنيع المحلي والبحث والتنمية. وأشار إلى أن المغرب يتوفر به مكامن شمسية تناهز 6,5 كيلواط ساعة في المتر المربع في اليوم، ومكمن ريحي يصل إلى 25 ألف ميغاواط على اليابسة و250 ألف ميغاواط في عرض البحر، بالإضافة إلى الإمكانيات الكهربائية حيث تبلغ القدرة المنشأة حاليا 1770 ميغاواط. ويهدف المغرب لرفع حصة مساهمة الطاقة المتجددة في إنتاج الطاقة الكهربائية لنحو 42? بحلول عام 2020 وذلك من خلال إطلاق برنامجين مندمجين ومهيكلين لتطوير قطاعي الطاقة الشمسية والريحية: وهما مجمع الطاقة الشمسية لورزازات (سعة 160 ميجاواط) وحقلي الرياح حوامة والعيون (700 ميجاواط).
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©