أبوظبي (وام)- أعلن مجلس أبوظبي للتعليم إطلاق المرحلة الأولى من نتائج استطلاعات هذا العام والخاصة وتضمنت استطلاعين. استهدف الاستطلاع الأول طلبة الصفوف من الخامس إلى الثاني عشر وأجاب عليه 18774 طالباً وطالبة من المدارس الحكومية في أبوظبي.
في حين استهدف الثاني أولياء أمور جميع الطلبة والذين مثلهم في استطلاع هذا العام 52 ألفاً و534 ولي أمر من 445 مدرسة حكومية وخاصة في أبوظبي.
وأكد معالي الدكتور مغير خميس الخييلي مدير عام المجلس أهمية هذه الاستطلاعات وما تحمله من نتائج وتوصيات في صياغة وتوجيه القرار التربوي ووضع وتحديث الخطط الاستراتيجية لاسيما وأنها تأتي انعكاساً مباشراً وموضوعياً وواقعياً وحقيقياً لوجهات نظر مكونات المجتمع من معلمين وطلبة وأولياء أمور.
وأكد أن المجلس يبحث ويتابع ويقيم العملية التعليمية من كافة زواياها ومكوناتها وصولا إلى مستويات ومعايير ونماذج ومحكات عالمية من أجل مخرجات تعليمية وكوادر وطنية منتمية قادرة على تحقيق ما نطمح إليه جميعاً وتلبي احتياجات سوق العمل وترفد خطط التنمية والارتقاء في هذا الوطن المعطاء.
وأشار إلى أن المجلس بصدد إصدار دليل للإرشاد الأكاديمي والمهني تحت عنوان “مرشدك إلى مهنة وتخصص المستقبل”.
وأعرب الخييلي عن عدم رضاه والعاملين في مجلس أبوظبي للتعليم عن بعض النتائج التي توصل إليها هذا الاستطلاع ووجه إدارات وقطاعات المجلس إلى ضرورة التركيز على ما تقدم به أولياء الأمور من ملاحظات ومتابعتها والعمل على إيجاد الحلول السريعة لها دونما إبطاء أو تأخير وإعطائها الأهمية والأولوية ومنها النتائج المتعلقة بطريقة وفعالية تواصل إدارات بعض المدارس الخاصة مع أولياء الأمور من جهة وطريقة تعاطيها مع طريقة تحصيل الرسوم من الطلبة المتعثرين عن دفعها ووجه بمتابعة هذه القضية ورصد الشكاوى والعقبات التي تحول دون تواصل المدرسة مع ولي الأمر والطالب بإطار من الاحترام والتفاهم الذي يصب في مصلحة أبنائنا الطلبة. وفي ضوء نتائج هذا الاستطلاع وجه الخييلي بضرورة إيجاد الآليات والوسائل التي تعزز من العلاقة ما بين البيت والمدرسة وأكد ضرورة تفعيل مجالس الآباء والمعلمين وأن يكون للشراكة الحقيقية بين الطرفين الدور الفاعل والمؤثر في تعظيم وزيادة تحصيل أبنائنا الطلبة والتغلب على ما قد يصادفهم من مشكلات سلوكية أو تعليمية والكشف عن الطلبة الموهوبين والمتميزين وتعزيز وصقل هذه المواهب.
وأبدى الخييلي عدم رضاه عما أفرزته النتائج حول طريقة التعامل مع أولياء أمور الطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة وطرق تشخيصهم ووجه بضرورة إيلاء هذه الشريحة الهامة من طلبتنا كل الرعاية والاهتمام.
وأشار إلى أن نتائج هذه الاستطلاعات أظهرت آراء من قبل الطلبة وأولياء الأمور تشير إلى قلة وعدم تنوع وفعالية الأنشطة اللامنهجية المقدمة في مدارسنا ووجه بإيلاء هذا الأمر المتابعة والاهتمام.
وبعد إطلاعه على بعض النتائج المتعلقة بسلامة الطلبة النفسية والجسدية والبيئية داخل المدرسة وفي ضوء بعض المؤشرات الي وجود بعض حالات الإيذاء اللفظي والجسدي في المدارس ووجه بإجراء دراسة معمقة حول طبيعة البيئة والظروف المادية والنفسية والاجتماعية المحيطة بأبنائنا الطلبة.
كما وجه بضرورة التعامل مع طول اليوم الدراسي بذكاء وضرورة التخفيف عن كواهل الطلبة وأولياء أمورهم فيما يتعلق بالواجبات ومتطلبات المواد الدراسية المختلفة.
ونوه الدكتور مسعود بدري المدير التنفيذي لقطاع البحوث في مجلس أبوظبي للتعليم
إلى وجود مؤشرات إيجابية حول أداء معلمي أبوظبي حسب النتائج الأولية لاستطلاع آراء المعلمين من خلال استبيان المسح الدولي لجودة التعليم والتعلم وأكد أن المجلس يعكف الآن على إعداد وتطبيق استبيان يستهدف التعرف على أثر بعض المتغيرات غير المعرفية كالشخصية والدافعية والميول المهنية وتقدير الذات ومستوى الطموح في تحصيل الطلبة وبالتالي تحديد هذا الأثر وقدرته على التنبؤ بمستويات نجاحهم في المستقبل وما التخصص الجامعي الذي يتوافق وهذه الخصائص والقدرات والاستعدادات.
وأشار إلى أن هناك استبياناً آخر يستهدف التعرف على ظروف صحة وسلامة سلوك الطلبة.
عدد اليوم
