الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

المشروع الإماراتي لمساعدة الشعب الباكستاني يوقع عقود مشاريع صحية بقيمة 63 مليون درهم

المشروع الإماراتي لمساعدة الشعب الباكستاني يوقع عقود مشاريع صحية بقيمة 63 مليون درهم
18 ديسمبر 2011 15:09
بناء على توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله وقعت ادارة المشروع الإماراتي لمساعدة باكستان أمس الأول بمقر سفارة الدولة في اسلام آباد مع الجهات الباكستانية المختصة اتفاقية لتنفيذ عدد من المشاريع الصحية في جمهورية باكستان الإسلامية ،وذلك بحضور عيسى عبدالله الباشه النعيمي سفير الدولة لدى باكستان ومعالي زاهد علي شاه وزير البيئة في حكومة اقليم خيبر بختون خوا . وقع الاتفاقية من جانب دولة الإمارات عبدالله خليفة الغفلي مدير المشروع الإماراتي لمساعدة باكستان بينما وقعها من جانب جمهورية باكستان اللواء ظاهر شاه قائد الضباط 45 قسم الهندسة بقيادة الجيش الباكستاني. حضر الحفل عدد من أعضاء السفارة وكبار المسؤولين العسكريين الباكستانيين وعدد من المنظمات الدولية الإنسانية المتواجدة في باكستان. تتضمن الاتفاقية تنفيذ عدد من المشاريع الجديدة لدعم القطاع الصحي في جمهورية باكستان الإسلامية تتمثل في بناء وتجهيز وصيانة عدد 7 من المستشفيات والعيادات منها مستشفيان نموذجيان هما مستشفى الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان ومستشفى الشيخة فاطمة بنت مبارك في إقليم خيبر بختون خوا ومنطقة جنوب وزير ستان وبتكلفة قدرها 63 مليون درهم وذلك استكمالاً لخطة المشروع الإماراتي لمساعدة باكستان ضمن سلسلة المشاريع والمبادرات التي تتبناها دولة الإمارات العربية المتحدة لمساعدة ودعم أبناء الشعب الباكستاني الصديق. وأكدت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية الرئيسة الفخرية لهيئة الهلال الأحمر في تصريح لها بهذه المناسبة أن الإعلان عن انطلاق تنفيذ خطط المشاريع الصحية في المشروع الإماراتي لمساعدة باكستان وتدشين مستشفيين متكاملين في اقليم خيبر بختون خوا ومنطقة جنوب وزير ستان في باكستان بتكلفة 63 مليون درهم يمثل ترجمة عملية لتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله لدعم ومساندة أبناء الشعب الباكستاني المسلم والحرص على الوقوف إلى جانبه في محنته التي يمر بها بعد الفيضانات المدمرة التي اجتاحت باكستان العام الماضي. وقالت سموها ان هذه المساعدات تجسد عمق العلاقات التاريخية التي تربط بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية باكستان الإسلامية وترجمة لعلاقات طويلة متميزة من التعاون المشترك، مشيرة سموها في هذا الصدد الى ان جمهورية باكستان الإسلامية كانت من بين أولى ثلاث دول في العالم بادرت بالاعتراف بدولة الإمارات العربية المتحدة فور اعلان قيامها في الثاني من ديسمبر عام 1971 وأقامت علاقات دبلوماسية كاملة. وأكدت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك أن السرعة والكفاءة في الإنجاز في تنفيذ مشاريع المشروع الإماراتي لمساعدة باكستان في المراحل السابقة وخاصة في مجالات البنية التحتية من مدارس وطرق وجسور وتوفير المياه النقية الصالحة للشرب يرسخ النهج المتميز والأسلوب المتفرد الذي تختطه دولة الإمارات لتعزيز أوجه العمل الخيري والإنساني من خلال تحقيق نقلة نوعية في تحسين وتطوير مجالات العون الإغاثي والانتقال به من مجرد مساعدات آنية في أوقات الأزمات والكوارث الى مشاريع تنموية تساهم في ترقية المجتمعات وتحقيق التنمية المستدامة. وقالت سموها :" إننا نحمد الله تعالى ان العمل الإنساني بات لا يذكر في اي بقعة في العالم إلا ويكون اسم دولة الإمارات في طليعة دول العالم حضورا بكرم وسخاء والتزام قوي في تحمل مسؤولياتها في صون الكرامة الإنسانية ". وأكدت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك على الالتزام القوي للقيادة الرشيدة بالسير على النهج الذي غرسه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه" في التمسك بالقيم والمفاهيم الإنسانية لديننا الإسلامي الحنيف في حب عمل الخير والأصالة في الجود والسخاء في العطاء في ساحات العمل الخيري والإنساني وهو النهج الذي اختطه رائد العمل الإنساني صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله حتى اكتسبت دولة الإمارات الريادة في ساحات العمل الإنساني كمانح مهم وسخي حضورا وعطاء في العالم. وألقى عيسى عبد الله الباشه النعيمي سفير الدولة لدى اسلام آباد كلمة بمناسبة تدشين المشروعات الصحية قال فيها انه في الثاني من ديسمبر حلت الذكرى الأربعون لقيام دولة الإمارات العربية المتحدة والجميع شاهد مدى المشاعر القوية التي عبر فيها الشعب الباكستاني وقادته عن حبهم للإمارات حكومة وشعبا وستمضي إن شاء الله مشاهد الخير والإنجازات الطيبة لهذه العلاقات التي أسسها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه" ويرعاها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله الذي وجه قبل سنة المسؤولين للبدء في تنفيذ المشروع الإماراتي لمساعدة باكستان" ..مشيرا إلى أننا اليوم نشهد انطلاق مرحلة تنفيذ المشاريع الصحية لدعم المستوى الصحي لأهالي إقليمي خيبر بختون خوا وباجور وجنوب وزيرستان في إطار حزمة من المشاريع المتكاملة لخدمة التنمية البشرية والاقتصادية في هذه المناطق كالتعليم والطرق والجسور ومشاريع المياه بمبلغ 110 ملايين دولار أميركي. وأكد السفير النعيمي ان المشروعات الصحية تستهدف بالدرجة الأولى رفع مستوى الخدمات الصحية لأهالي هذه الإقاليم خاصة من الأطفال والنساء وكبار السن ، معرباً عن شكره وتقديره لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله على مبادرته الكريمة والشكر العميق لقيادة الجيش الباكستاني على الدعم والتنسيق والتعاون الذي قدمته للمشروع وكذلك لجميع أعضاء الفريق الإداري والفني للمشروع. وقال عبدالله خليفة الغفلي مدير المشروع الإماراتي لمساعدة باكستان خلال الإعلان عن المشاريع الصحية ان المساعدات الإنسانية التنموية في المجال الصحي والطبي المقدمة من خلال المشروع الإماراتي لمساعدة باكستان احتلت حيزاً مهماً من أوجه نشاطات المشروع وكانت لها الأولية الأهم في خططه وجهوده الإنسانية ، مشيراً إلى أن ذلك يرجع في الأساس لإيمان القيادة السياسية لدولة الإمارات ممثلة بصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله بمدى أهمية الحاجة الملحة لإقامة وتقديم المشاريع والخدمات الصحية لأبناء الشعب الباكستاني وبخاصة في المناطق البعيدة عن المدن الرئيسية والتي تعاني نقصاً شديداً في هذه الخدمات الأساسية والحيوية للمجتمع الباكستاني ولأهالي تلك المناطق. وأوضح انه إيمانا من حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة وقيادتها الرشيدة بضرورة مساندة الجهود الرامية لدعم قدرات القطاع الصحي وتمكينه من ممارسة دوره في تقديم الخدمات الطبية لأبناء باكستان على أكمل وجه وأفضل مستوى خاصة بعد تكرر حدوث كوارث الفيضانات التي تتعرض لها جمهورية باكستان موسميا فقد صدرت التوجيهات من قيادتنا الحكيمة لإدارة المشروع الإماراتي لمساعدة باكستان بالعمل على دراسة وتبني تنفيذ عدد من البرامج والمشاريع التي تهدف إلى تعزيز جهود وزارة الصحة الباكستانية ودعم قدراتها لتمكينها من ترقية خدماتها الطبية وتحسين صحة المجتمع والأفراد في المرحلة المقبلة. واكد الغفلي ان هذه المبادرة تتميز باهتمامها بتوفير الرعاية الصحية للنساء والأطفال كركيزة أساسية لصحة الأسرة حيث تم اعتماد إنشاء مستشفيين نموذجيين مخصصين لعلاج النساء والأطفال وحالات الطوارئ حيث سيتم بناء أحدهما في مدينة سيدو شريف بإقليم خيبر بختون خوا والثاني في مدينة أزام وارساك بمنطقة جنوب وزيرستان. وأشار الغفلي الى ان إدارة المشروع الإماراتي ومنذ اليوم الأول لإطلاق المشروع باشرت بالعمل على إعداد الدراسات والمخططات الهندسية لبناء المستشفيين حيث تم التنسيق مع قيادة الجيش الباكستاني والحكومة الباكستانية ووزارة الصحة في جميع مراحل الإعداد والتخطيط التي روعي فيها أن تكون وفق أحدث المعايير العالمية الحديثة سواء في الجانب المعماري أو الجانب الفني الطبي وبما يلبي متطلبات السكان من الرعاية الصحية المتخصصة الراقية. وأكد الغفلي على أهمية تجهيز المستشفيات بأفضل وأرقى وأحدث الأجهزة والمعدات الطبية حيث حرصت إدارة المشروع الإماراتي على وضع دراسة فنية تقنية لتحقيق ذلك وبما يضمن تمكين المستشفيات من تقديم كافة الخدمات الصحية الطبية للمنتفعين بكل كفاءة واقتدار وتميز. وأوضح انه سيتم تجهيز جميع أقسام وأجنحة وعيادات المستشفيات بكامل احتياجاتها من المعدات والأجهزة الطبية وسيشمل ذلك تجهيز جميع العيادات والأقسام والمختبرات وغرف العمليات بجميع الأجهزة التي تؤهلها لإجراء جميع الفحوصات الطبية والمساعدة على تقديم العلاج الحديث وبالطرق المتطورة للفئات المنتفعة بالعلاج. وقال انه بتوقيع عقود المشاريع ستبدأ مرحلة الإنشاء والإنجاز والتي من المقرر أن تستمر لمدة 18 شهرا لبناء وتجهيز وصيانة عدد 7 من المستشفيات والعيادات منها مستشفيان نموذجيان هما مستشفى الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان والذي سيبنى في مدينة سيدو شريف بإقليم خيبر بختونخوا وعلى مساحة قدرها 5430 مترا مربعا وبسعة 100 سرير وسيشتمل هذا المستشفى قسما للطب العام وقسما للنساء والولادة والأطفال وقسما للحوادث والطوارئ وغرف العمليات بالإضافة إلى أجنحة النوم والعناية المركزة. وأوضح الغفلي ان المستشفى الثاني هو مستشفى الشيخة فاطمة بنت مبارك والذي سيبنى في مدينة أزام وارساك بمنطقة جنوب وزيرستان وعلى مساحة قدرها 4330 مترا مربعا وبسعة 50 سريرا وسيشتمل قسما للعيادات الخارجية وقسما للنساء والولادة والأطفال وقسما للحوادث والطوارئ وقسما لغسيل الكلى وغرف العمليات بالإضافة إلى أجنحة النوم والعناية المركزة. وأشاد الغفلي بدور كل من قائد وضباط الجيش الباكستاني ومديري الإدارات في الجهات الصحية ورئيس وأعضاء المجالس البلدية في المنطقة وما بذلوه من جهد دؤوب طوال فترة إعداد المخططات الهندسية والدراسات الفنية وما قدموه من تعاون ودعم ومساعدة للبدء بتنفيذ هذا المشروع. وأعرب اللواء ظاهر شاه "قائد الضباط 45 - قسم الهندسة" بالجيش الباكستاني خلال كلمته بمناسبة مراسم افتتاح مشاريع القطاع الصحي للمشروع الإماراتي لمساعدة باكستان عن شكر وتقدير الحكومة الباكستانية وقيادة الجيش الباكستاني لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله على مد يد العون والمساعدة لباكستان في هذه الأزمة ، مؤكداً ان المشروع الإماراتي لمساعدة باكستان الذي أطلقه سموه في شهر يناير الماضي والبالغة قيمته 110 ملايين دولار قد ساهم في تقوية أواصر العلاقات المتبادلة بين جمهورية باكستان ودولة الإمارات العربية المتحدة حيث شملت أهم القطاعات في التعليم والمياه والمواصلات والصحة. وأشاد اللواء ظاهر شاه بمبادرة دولة الإمارات بتخصيص مبلغ 63 مليون درهم للمشاريع الصحية بهدف تقديم الخدمات الصحية لسكان المناطق النائية في كل من منطقة ملاكند وباجور وجنوب وزير ستان ..مشيرا الى ان المشاريع الصحية ستشتمل صيانة سبع من المستشفيات والمراكز الصحية وبناء مستشفيين متطورين هما مستشفى الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان النموذجي في منطقة سيدو شريف في سوات ومستشفى الشيخة فاطمة بنت مبارك النموذجي في منطقة أعظم ورسك في جنوب وزيرستان حيث ستوفر هذه المستشفيات أهم وأحدث التقنيات والخدمات الصحية لأهالي المنطقة. كما أشاد بالفريق الإماراتي المتواجد وبالمستشارين من "نيسباك" والمنفذين بالمساهمة في الإعداد والتخطيط للنموذج والذي يعد جاهزا للعمل عليه لتحقيق النتائج المرجوة. وأكد الحرص على تقديم أفضل الخدمات وبصورة سريعة جدا حيث من المتوقع الانتهاء من أربعة مستشفيات خلال سنة بينما المشاريع الصحية الأخرى سيتم إكمالها خلال سنتين قبل نهاية عام 2013 م. وأوضح انه تم الانتهاء من إنجاز 124 مشروعا في منطقتي سوات والمناطق القبلية من قبل المشروع الإماراتي لمساعدة باكستان لدليل واضح وشاهد عملي على متانة العلاقات بين جمهورية باكستان ودولة الإمارات العربية المتحدة. وأكد خلال كلمته بأن الشعب الباكستاني خاصة أهالي خيبر بختون خوا والمناطق القبلية ممتنون لما تقدمه الإمارات العربية المتحدة من دعم ومساعدة مالية ووقفتها بجانبهم لمساعدتهم في الحد من المعاناة التي يمرون بها خاصة في المناطق النائية من البلاد والذي من شأنه تقوية أواصر العلاقات بين البلدين الشقيقين جمهورية باكستان الإسلامية ودولة الإمارات العربية المتحدة على المدى الطويل. وفي نهاية الحفل تقدم الجميع بجزيل الشكر والتقدير لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله على ما قدمه من مبادرات إنسانية لمساعدة الشعب الباكستاني وتوفير سبل الحياة الكريمة لأبنائه وتم تبادل الدروع وأخذ الصور التذكارية بهذه المناسبة. الإمارات والدور المحوري لمجابهة الكوارث عالمياً قالت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسـرية الرئيسـة الفخـرية لهيئة الهلال الأحمر ان دولة الإمارات تضطلع بدور محوري في مجابهة الكوارث والأزمات عالمياً والحد من تداعياتها الإنسانية على البشرية بفضل نهج وعطاءات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة والمتابعة المستمرة لسمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس هيئة الهلال الأحمر. افتتاح أول ثانوية في سوات ومعرض روائع الإمارات قال عيسى عبد الله الباشه النعيمي سفير الدولة لدى اسلام آباد في كلمته أننا نعيش مشهدا متكررا من مشاهد إنجازات العلاقات الأخوية الراسخة بين الإمارات العربية المتحدة وجمهورية باكستان الإسلامية “ ، مشيراً الى ان الشهر الماضي شهد افتتاح أول مدرسة ثانوية للطلاب في منطقة سوات تتسع لـ 400 طالب ضمن المشاريع التعليمية للمشروع الإماراتي لمساعدة باكستان الى جانب افتتاح معرض روائع الإمارات السبع التجاري في كراتشي الذي ضم 75 شركة إماراتية وباكستانية.
المصدر: إسلام آباد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©