الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الهاشمي: مشروع المصالحة في العراق فاشل

الهاشمي: مشروع المصالحة في العراق فاشل
5 يونيو 2007 00:18
القاهرة - بغداد - الاتحاد: حذر نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي من أن بلاده مقبلة على فضيحة كبرى تتعلق بملف آلاف المعتقلين العراقيين· وقال في مؤتمر صحفي بالقاهرة إن مشروع المصالحة الوطنية مازال أمامه مشوار طويل ليصل إلى مبتغاه وأنه فشل حتى الآن في تحقيق الآمال المعقودة عليه بالرغم من أنه كان ينبغي أن يكون صمام الأمان للشعب العراقي بكل طوائفه· وأضاف أن نجاح العراق في الاستفادة مما جاء في وثيقة العهد الدولي مرتبط بتمكن أبناء العراق من التوافق حول عهد وطني· وكشفت صحيفة ''الصباح'' شبه الرسمية ما وصفته بـ''أجندة متكاملة'' لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ستتبلور في غضون 20 يوما· وقالت الصحيفة ان زيارة المالكي الى اقليم كردستان وما اعقبها من بيان كردي شديد اللهجة ضد مشروع الجبهة السياسية الجديدة التي يتوقع ان يعلن عن قيامها قريبا بزعامة رئيس الوزراء الأسبق إياد علاوي، تأتي في اطار حراك سياسي جديد· وأضافت الصحيفة نقلا عن مصادر مقربة من رئيس الوزراء انه سيقوم قريبا بجولة عربية هامة سيحاول من خلالها تبديد الأوهام التي بات العديد من القيادات العربية يحملها حول العراق بسبب التحركات التي يقوم بها العديد من السياسيين العراقيين المناوئين للحكومة· وتأتي هذه التحركات في وقت بدأت فيه تروج أنباء عن قرب اتفاق مع جماعات مسلحة وقوى سياسية معارضة تمهيدا لاصدار عفو عام وعقد مؤتمر جديد للوفاق والمصالحة· وبالتوازي، شن الحزبان الكرديان الرئيسيان الديمرقراطي الكردستاني بزعامة بارزاني والاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة طالباني، هجوما عنيفا على مشروع الجبهة الجديدة التي تضم الحزب الاسلامي العراقي بزعامة طارق الهاشمي وحركة الوفاق بزعامة علاوي نفسه وتنظيمات سياسية أخرى· ووصف بيان للحزبين عقب اجتماع لمكتبيهما السياسيين بمنتجع دوكان بالسليمانية، ان وراء تشكيل هذه الجبهة مخابرات دول أجنبية· وقال البيان ان الجبهة تضم ما اسماه ''خونة للشعب الكردي من ايتام صدام'' في إشارة الى وجود الكردي المعارض لنفوذ بارزاني وطالباني السياسي أرشد الزيباري الذي شكل كتلة معارضة باسم ''العدالة والحرية'' بدأت تتفاوض مع الاتحاد الاسلامي الكردستاني والجبهة التركمانية من أجل الانضمام للتكتل الجديد· غير ان الناطق باسم جبهة التوافق واحد قيادي الحزب الاسلامي سليم عبد الله الجبوري، نفى تشكيل جبهة جديدة تضم القوى التي أشار اليها البيان الكردي مشيرا في بيان باسم الجبهة، ان الامر لا يتعدى حتى الآن حدود المفاوضات والمشاورات التي قد تستغرق وقتا طويلا· ووصف الجبوري ما أشار اليه البيان والتصريحات التي سبقته من قبل الرئيس طالباني بانها ليست أكثر من تعبير عن أوهام وانه لا صحة لما أشار اليه من ان التوافق تقف بالضد من طموحات الكرد بضم كركوك معترفا في الوقت نفسه ان كركوك قضية عراقية ينبغي ان تحل بالتوافق بين العراقيين جميعا وليس لحساب طرف على الآخر· وانتقد الجبوري في أول تلاسن حاد بين الجبهة والرئيس العراقي، ما أشار اليه طالباني بسعي الجبهة الى العودة الى احتكار السلطة من جديد· وأقر الجبوري باجراء اتصالات مع مختلف القوى السياسية من أجل تشكيل جبهة برلمانية جديدة تتخطى الطائفية مشيرا الى ان هذه المفاوضات لم تستثن حتى حزب الدعوة الذي يحتل فيه المالكي منصب الأمين العام·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©