الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الاستيطان يهدد باقتلاع عرب السواحرة

الاستيطان يهدد باقتلاع عرب السواحرة
6 ديسمبر 2012
القدس المحتلة (أ ف ب) - يؤكد سكان تجمع الزابية من عرب السواحرة البدو في الضفة الغربية المحتلة شرق القدس الشرقية المحتلة، أنهم لن يتركوا ديارهم بعد مصادقة سلطات الاحتلال الإسرائيلي، غداة موافقة الجمعية العامة للامم المتحدة على منح فلسطين وضع دولة مراقب غير عضو فيها، على بناء 3 آلاف وحدة سكنية استيطانية ضمن مشروع لربط مستوطنة «معاليه أدوميم» بالقدس الشرقية عبر أراضيهم، سيقسم الضفة الغربية المحتلة إلى جزئين. وذكرت صحيفة “هاآرتس” الإسرائيلية أمس أن الادارة المدنية في جيش الاحتلال الاسرائيلي تنوي ترحيل سكان التجمعات البدوية في المنطقة التي تسميها (إي-1)، والتي يعيش فيها نحو 2300 بدوي فلسطيني لإقامة تلك الوحدات الاستيطاينة على أراضيهم. وقالت إنها ابلغت البدو في مناطق حافة القدس والخان الاحمر خلال شهر اكتوبر الماضي، بأنهم سيتم نقلهم الى منطقة قريبة من مدينة أريحا، لكنهم رفضوا ذلك، مؤكدين أنهم يعيشون هناك منذ عقود عديدة ولا يرغبون في الرحيل، كما أن مخططات الاحتلال لا تتطابق مع واقع الحياة التقليدية التي عاشوها منذ عشرات السنين. وذكرت الإذاعة الاسرائيلية أن لجنة التخطيط في وزارة الدفاع الإسرائيلية واللجنة الفرعية لمجلس الإسكان الاعلى التابع للإدارة المدنية في الجيش الإيرائيلي، وافقتا أمس على مشروع البناء الاستطياني في المنطقة (E-1)، تمهيدالاستدراج عطاءات إقامة مدينة يهودية جديدة على أرض محتلة يجب أن تكون جزءاً من الدولة الفلسطينية التي اعترفت بها في الامم المتحدة. وأعلنت وزارة الاسكان الإسرائيلية أن أعمال البناء هناك ستبدأ بعد عام واحد على الأقل. ويقع تجمع الزابية على قمة منطقة جبلية صخرية محاطة بأحراش بين القدس الشرقية وبلدة العيزرية وتطل على «معاليه أدوميم». ويعتاش عرب السواحرة وهم نحو 400 فلسطيني من تربية الماشية ويقيمون في ظروف بدائية في ظل الاحتلال الإسرائيلي بدون بنية تحتية أو طرق أو حتى وسائل مواصلات حديثة ويستخدمون الحمير في تنقلاتهم. وفتح الإسرائيليون طريقاً مرصوفاً بعرض 6 أمتار بين القدس وبلدة العيزرية، ولكن سكان التجمع لا يستطيعون استخدامه لأنه مخصص للمستوطنين اليهود. ويقول علان الزرعي (35 عاما) لوكالة «فرانس برس» في التجمع «لن نرحل إلا جثثاً, ليس لنا بديل ولا مكان آخر نرحل إليه»، موضحاً “نحن موجودون هنا منذ أكثر من ثمانين عاما قبل وجود دولة إسرائيل”. وأضاف «إلى أين سيأخذوننا؟ أين سيشردوننا؟ ألا يكفي أننا نعيش هنا في بيوت من خشب وصفيح وممنوعون من البناء بالطوب أو الاسمنت ومن زراعة شجرة أو نبته أو آي شيء بحجة اننا نعيش في منطقة عسكرية مغلقة». وذكر أن سكان التجمع لم يبلغوا رسميا بذلك ولكنهم يسمعونه من الإذاعات ووسائل الإعلام. وقال الزرعي «لا يوجد عندنا ماء ونقوم بشرائه من قرية الزعيم ولا توجد كهرباء ولا نستطيع البناء، و3% من الشبان فقط يعملون، ولا يوجد مستوصف ولا تقوم أي مؤسسة صحية بزيارتنا». وأضاف “كان لدينا قطيع ماشية ولم يبق منه شيء، فمراعينا تتقلص وباتت تكلفة علف الماشية باهظة الثمن وبتنا مدينين منها». وتابع «لقد جمدت إسرائيل جمدت وجودنا وتطورنا. كنا نسير إلى مدارسنا مسافة ساعتين وأولادنا يسيرون حتى الآن الى مدارسهم في بلدة عناتا القريبة المسافة نفسها تحت المطر وفي قيظ الشمس الحارة خصوصا بعد بناء الجدار الفاصل العنصري عند عناتا”. ويرقد سعادة موسى علي (82 عاماً) في بيت فوق فرشة ممدودة على الأرض، ويروي «أُصبت بجلطة وحملني أقربائي مسافة كيلومترين، حتى وصلنا إلى قرية الزعيم ومن هناك استأجروا سيارة أوصلتنا إلى المستشفى”. وأضاف «لم يبلغنا أي أحد رسمياً بأنه سيتم بناء وحدات استيطانية إسرائيلية على أراضينا. أين سنرحل؟ لا يوجد لنا مكان أو بديل! لقد صادروا منا أربعين دونما في منطقة الخان الأحمر، ولم تتبق لنا أي ملكية». وتابع «حاولت إسرائيل مرتين إخراجنا من هنا عام 1988 وعام 1993، وتعذبنا كثيراً ودفعنا نحو 20 ألف دولار أُجرة للمحامين من أجل البقاء في مكاننا”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©