المنامة (وكالات) - أكد وزير الدولة لشؤون الدفاع البحريني الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة، أن البحرين تجاوزت الأحداث المؤسفة التي مرت بها عام 2011، مشدداً في الوقت نفسه على أن أي تهديد أو صراع يطال إحدى دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، يعتبر تهديداً لأمن البحرين التي لن تقف مكتوفة الأيدي تجاهه. وقال الوزير البحريني في تصريح نقلته وكالة الأنباء البحرينية أمس، “إن ما يحدث الآن من قبل فئة قليلة خارجة على القانون وعن عاداتنا وتقاليدنا الأصيلة لن يعيق مسيرة التقدم والبناء”.
وأوضح أن “من يصوتون ويعلون أصواتهم في الخارج ويشحنون البعض ليخرج في مسيرة هنا أو هناك ويسدون بها الشوارع والطرقات، ويستخدمون أدوات العنف ضد الآخرين أجنداتهم معروفة ومكشوفة للجميع”، مجدداً التزام البحرين بالتوجهات السلمية في المنطقة. واعتبر اتفاقية الدفاع المشترك الموقعة بين دول الخليج من أهم الإنجازات التي تحققت في مسيرة التنسيق العسكري بين دول المجلس القادرة على دحر أي تهديد في المنطقة بتكاتفها وتعاونها المشترك، لا سيما أن أمن المنطقة يحمل أهمية استراتيجية للعالم أجمع.
من جهة أخرى، أكد الوزير أن التعاون العسكري بين قوة دفاع البحرين والأجهزة الأمنية الأخرى لا يرتبط بالأحداث المؤسفة التي شهدتها المملكة العام الماضي، حيث إن قوة دفاع البحرين تتعاون مع مختلف الأجهزة الأمنية بالمملكة من خلال لجنة الدفاع والأمن، وتضم مختلف الأطراف الأمنية في البلاد، حيث تهتم اللجنة بالتنسيق الأمني مع الأجهزة الأمنية في مختلف مجالات التعاون. وأضاف أن قوة دفاع البحرين تتبادل الخبرات العسكرية والأمنية مع تلك الأجهزة من خلال إقامة العديد من الدورات والندوات والفعاليات المشتركة، حيث هدفنا واحد وهو المحافظة على استقرار وسلامة هذا الوطن الغالي.
من جانب آخر، أكد الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير داخلية البحرين التزام الوزارة بمبدأ الشفافية والمساءلة في التعامل مع قضايا حقوق الإنسان، والنظر في كل الشكاوى والادعاءات المتعلقة بها واتخاذ الإجراءات المناسبة بهذا الشأن والتركيز على تطبيق الإجراءات الوقائية المطلوبة للحد من التجاوزات الفردية. وقال خلال اجتماعه بالمنامة الليلة قبل الماضية مع فرج فنيش رئيس قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بمكتب المفوضية السامية لحقوق الإنسان، وبيتر جروه مان المنسق المقيم لمنظمة الأمم المتحدة بمملكة البحرين والوفد التقني للمفوضية إن وزارة الداخلية بالبحرين حريصة على مواصلة التعاون والتنسيق مع كافة المنظمات والهيئات الإقليمية والدولية المعنية بحقوق الإنسان من أجل تعزيز مبادئ حقوق الإنسان.
وذكرت وكالة أنباء البحرين أن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة أوضح أن البحرين بلد ديمقراطي إصلاحي تحترم فيه الحقوق وتصان الحريات، انطلاقا من هويتنا العربية والإسلامية وثقافتنا الحضارية وتقاليدنا الأصيلة، وفي إطار الالتزام بالمواثيق والمبادئ والاتفاقيات في هذا المجال. وأشار وزير الداخلية إلى أن الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين أطلق مشروعه الإصلاحي قبل ما يزيد على عشر سنوات، وتمكن من خلاله من ترسيخ النهج الديمقراطي وتعزيز المشاركة الشعبية عبر المؤسسات الدستورية المنتخبة. واستعرض الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة خلال اللقاء الوضع الأمني والخطوات التنفيذية التي اتخذتها وزارة الداخلية تجاوبا مع توصيات اللجنة المستقلة لتقصي الحقائق، وذلك في إطار العمل على تحقيق تطلعات المشروع الإصلاحي.
عدد اليوم
