الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الخرطوم تجدد حرصها على التطبيع مع جوبا

6 ديسمبر 2012
سناء شاهين (الخرطوم) - جددت الخرطوم أمس حرصها على تطوير العلاقات مع دولة جنوب السودان، لبلوغ مستوى التعاون وتحقيق المصالح المشتركة بين البلدين الجارين. وأكد علي عثمان محمد طه، النائب الأول للرئيس السوداني أن بلاده تطمح إلى عمل مشترك مع جوبا برؤية استراتيجية تدعم العلاقات وتعود بالنفع على شعبي البلدين، وفقا لاتفاق التعاون الذي وقعه البلدان في أديس أبابا. واطلع طه لدى لقائه أمس سفير السودان لد جوبا مطرف صديق على خطة العمل المستقبلية بين الخرطوم وجوبا. وقال صديق في تصريح عقب اللقاء بأن النائب الأول يحدوه الأمل بأن تسفر الاجتماعات المقبلة بين المسؤولين في البلدين عن تحقيق المصالح المشتركة. وأكد طه “ضرورة تلازم تنفيذ كافة مسارات العلاقة بين البلدين بما يخدم مصالح شعبيهما”. من جانب آخر أعلن بدر الدين احمد ابراهيم أمين الإعلام بحزب المؤتمر الوطنى الحاكم في السودان بزعامة رئيس البلاد عمر البشير، أن الحزب لا يرى ضرورة لعقد لقاء جديد بين هذا الأخير ونظيره الجنوب سوداني سيلفا كير ميارديت في أديس أبابا لتسريع تنفيذ اتفاق التعاون الشامل الموقع بين البلدين . وقال إبراهيم إن لقاء الرئيسين كان في الفترة السابقة له ضرورة قبل أن يتم إبرام الاتفاق، لكن بعده لا ضرورة لذلك، حسبما ذكرت وكالة الانباء السودانية (سونا). وأضاف: “اعتقد أن القضية قضية إرادة كل رئيس في دولته وان يحسم قضاياه الداخلية إذا كانت هناك إشكالات، ونحن في السودان أعلنا أنه ليست لدينا مشكلة في تطبيق كل هذه الاتفاقات جملة واحدة متى ما كان الجنوب جاهزا فالقضية الآن عند الجنوب”. وأوضح أمين الإعلام في الحزب الحاكم : “أن زيارة باقان اموم كبير مفاوضي الجنوب للخرطوم أمر إيجابي ويصب في محاولة دفع الملفات للأمام”. وعبر عن أمله في أن ينبنى على الزيارة التي تمت عملا إيجابيا من منطلق انه يمثل إرادة حقيقية تتوافر في حكومة الجنوب. وتابع أن فك الارتباط بين “الحركة الشعبية لتحرير السودان - قطاع الشمال “ المتمردة وجنوب السودان يعني أن تعلن حكومة الجنوب إنهاء خدمة ضباط قطاع الشمال في الجيش الشعبي كما فعلنا في الشمال وتسحب بموجبها الفرقتان التاسعة والعاشرة الموجودتان داخل الأراضي السودانية إلى داخل حدود الجنوب باعتبارهما تابعتين للجيش الشعبي”. وطالب أمين الإعلام أن تؤكد حكومة الجنوب أنها طردت كل قيادات التمرد من جوبا وأن توقف أي عمليات تجنيد للقوات والمجموعات المسلحة السودانية المتمردة بعد هذا سيصبح القطاع هو مجموعة متمردين داخل الأراضي السودانية. وقال “نحن كحكومة سودانية قادرون على التعامل مع قطاع الشمال باعتباره مجموعة متمردين داخل الحدود”. وكان مساعد الرئيس السوداني نافع علي نافع قد صرح الشهر الماضي أن تطبيق الترتيبات الأمنية أولا في اتفاقية التعاون المشترك بين الدولتين هو الطريق لتنفيذ باقي الاتفاقات والتعاون في المجالات الأخرى. ويشار إلى أن الرئيسين البشير وسيلفا كير قد وقعا في التاسع والعشرين من شهر سبتمبر الماضي في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا على اتفاقيات التعاون لوضع حد للخلافات منذ انفصال الجنوب في عام 2011 بشأن الحدود وعائدات النفط ومنطقة أبيي الغنية بالنفط.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©