الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

ميسي يسعى لمنع نيمار من اقتحام عالم الكبار

ميسي يسعى لمنع نيمار من اقتحام عالم الكبار
18 ديسمبر 2011 00:54
يترقب الملايين من عشاق الساحرة حول العالم ما سوف يسفر عنه الصراع الساخن بين ميسي ساحر البارسا وأفضل لاعب في العالم، ونيمار أمل سانتوس والذي يهدد عرش نجم “التانجو” من وجهة نظر بيليه على الأقل، إذ دائماً ما تتجه الأضواء صوب المواجهات الفردية في المباريات المصيرية، وموقعة البارسا وسانتوس البرازيلي في نهائي مونديال الأندية ليست استثناءً من هذه القاعدة. وعلى الرغم من أن الفارق يبدو واضحاً بين النجمين لمصلحة نجم الفريق الكتالوني، إلا إن إصرار البعض على الزج بنميار في سباق التنافس مع ميسي من شأنه أن يرفع من وتيرة الإثارة في مباراة اليوم. وخصصت صحيفة “سبورت” الكتالونية تقريراً مطولاً تناولت من خلاله كافة عناصر المقارنة بين نجمي موقعة النهائي، وعلى الرغم من أن إجمالي التقييم يصب في مصلحة ميسي، إلا أنه يمكن القول إن النتائج التي انتهى إليها تقرير الصحيفة المعروفة بميولها للبارسا يبدو منطقياً إلى حد بعيد. المهارات الفردية حينما يتعلق الأمر بالمهارة الفردية فإن ميسي ونيمار يتمتعان بأعلى درجات التحكم في الكرة (ميسي 9.5 - نيمار 8)، والقدرة على التصرف المثالي في مواجهة لاعبي الأندية المنافسة، ويبدو ميسي أفضل نسبياً من نيمار في هذا الجانب، خاصة أنه اختبر قدراته أمام أفضل نجوم الكرة الأوروبية، وأثبت تفوقاً على أفضل مدافعي العالم، لكن نيمار لازال في بداية الطريق، كما أنه لم يواجه تحديات خارج البرازيل وأميركا الجنوبية حتى الآن. القدرات البدنية يشكل الجانب البدني أكثر نقاط الضعف وضوحاً لدى نيمار (ميسي 9 - نيمار 6.5)، وهذا ما شهد به مواطنه بيليه، الذي يؤكد في كثير من المناسبات أن نيمار سيكون اللاعب الأفضل في العالم، وتقول الأرقام إن وزن نيمار 60 كجم، وطول قامته إلى 1.74 سم، وهو ما يعني أنه رشيق إلى حد النحافة، وفي المقابل يتمتع ميسي ببنية جسدية قوية على الرغم من قصر قامته (1.69 سم)، وهو على العكس من نيمار طولاً ووزناً، وفي حال نجح النجم البرازيلي في تنمية قدراته البدنية فإنه سوف يشكل تهديداً حقيقياً لميسي السرعة للاعبين كلاهما يملك السرعة الفائقة (ميسي 9 – نيمار 8)، ولكن نقطة تفوق ميسي في هذا الجانب تتمثل في انه أكثر سرعة حينما تكون الكرة بين قدميه، وتمكن نجم البارسا من تسجيل العديد من الأهداف بفضل عامل السرعة، في حين لازال نيمار في حاجة إلى إثبات قدرته على استغلال سرعته بصورة عملية في الملعب. مهارة المراوغة قد يتعجب البعض من أن نيمار أفضل نسبياً من ميسي في القدرة على المراوغة (ميسي 8.5 - نيمار 9)، حيث لا يوجد لاعب في العالم حالياً مثل نيمار في القدرة على المرور من أي مدافع في موقف “لاعب ضد لاعب”، وهو وفقاً لرؤية خبراء كرة القدم يعد اللاعب الأفضل عالمياً في مهارة المراوغة. الأداء التكتيكي يتفوق ميسي على نيمار في الجانب التكتيكي (ميسي 10 – نيمار 8)، وربما يكون لعامل الخبرة دور كبير في ذلك، كما أن نجم البارسا أمضى كل مسيرته الكروية في الملاعب الأوروبية، حيث تتفوق الكرة الأوروبية على نظيرتها اللاتينية في هذا الجانب، ومع الأخذ في الاعتبار أن نيمار لم يسبق له الخروج من ملاعب البرازيل، فإن ميسي هو الأفضل في هذا الجانب. الأداء الجماعي على مقربة من الجانب التكتيكي هناك عنصر مقارنة آخر وهو قدرة كل لاعب على الإنصهار في الأداء الجماعي (ميسي 10 - نيمار 8)، ومن هذه الزاوية يتفوق ميسي على نيمار، فالأخير أقرب إلى الأداء الفردي، وبعيداً عن تفضيله لهذه الطريقة بحكم طبيعته الشخصية، إلا ان ميسي يلقى مساعدة كبيرة من المحيطين به، وخاصة تشافي وإنيستا، الأمر الذي ينعكس إيجاباً على ظهوره كلاعب أقرب إلى الجماعية منه إلى الفردية. الصفات القيادية القيادة ترتبط بعامل الخبرة، وهو الأمر الذي يصب في مصلحلة ميسي (ميسي 9 – نيمار 8)، وهو لا يحمل شارة القيادة رسمياً، ولكنه يمارس دور القيادة في صفوف البارسا على المستوى الفني في الملعب، وقد ساعده على ذلك الروح الرائعة التي تسيطر على علاقة نجوم البارسا ببعضهم، في حين لازال نيمار في حاجة إلى بعض الوقت من أجل ممارسة نفس الدور. المباريات المصيرية نجح ميسي في صنع الجزء الأكبر من نجوميته في المواجهات الكبيرة (ميسي 9 - نيمار 8)، مثل كلاسيكو البارسا والريال، فقد سجل في المرمى المدريدي 13 هدفاً في 16 مباراة، كما انه يترك بصمته في المواجهات المصيرية على مستوى دوري الأبطال، فقد نجح في التسجيل في نهائي 2009، ونهائي 2011 أمام مان يونايتد، فضلاً عن هدفه في نهائي مونديال الأندية 2009 أمام استوديانتس الأرجنتيني، وغيرها من المباريات الكبيرة التي تشهد تألق ميسي، وبالنسبة لنميار فقد كان مؤثراً في البطولات المحلية والقارية مع سانتوس، فقد سجل 6 أهداف في 15 مباراة مع فريقه في البطولات القارية. نتائج المنتخب لم ينجح ميسي ونيمار في صنع الفارق مع منتخبيهما في بطولة كوبا أميركا التي أقيمت في الأرجنتين الصيف الماضي (ميسي 7 – نيمار 7)، ويبدو أنهما يسيران في نفس الطريق، وهو التألق مع النادي، وتقديم أداء أقل مع المنتخب، ويملك نيمار الفرصة لإثبات انه لاعب مفيد مع منتخب السامبا، حيث شارك حتى الآن في 15 مباراة دولية سجل خلالها 8 أهداف، في حين تتناقص فرص ميسي في التعبير عن نفسه مع منتخب التانجون حيث شارك معه في 66 مباراة دولية، محرزاً 19 هدفاً فقط. القدرات التهديفية في هذا الجانب تقول سنوات الخبرة كلمتها (ميسي 9 – نيمار 9)، حيث نجح ميسي في تسجيل 207 أهداف في 294 مباراة خاضها مع برشلونة منذ موسم 2004 - 2005 حتى الآن، ولكنه لا يملك نفس النسبة المئوية التهديفية التي يتمتع بها نيمار، حيث يصل معدل نجم سانتوس إلى 1.94 هدف في كل مباراة، فقد أحرز 81 هدفاً في 158 مباراة، في حين تبلغ النسبة التهديفية لميسي 1.42 هدف في المباراة، ومع الأخذ في الاعتبار أن ميسي يتفوق كماً، في حين يتغلب عليه نيمار في النسبة المئوية، فأنه يمكن القول إن هناك حالة من التكافؤ بينهما في القدرات التهديفية.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©