الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

بان كي مون: استخدام «الكيماوي» جريمة بعواقب مدمرة

بان كي مون: استخدام «الكيماوي» جريمة بعواقب مدمرة
6 ديسمبر 2012
كشف المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة مارتن نيسيركي أمس، أن بان كي مون بعث برسالة للرئيس السوري بشار الأسد محذراً إياه من أن أي استخدام للأسلحة الكيماوية يعتبر «جريمة مدوية تنجم عنها عواقب مدمرة»، في وقت أكدت فيه وزيرة الخارجية الأميركية أن الولايات المتحدة قلقة من أن الرئيس الأسد الذي «يزداد نظامه يأساً، قد يلجأ إلى استخدام الأسلحة الكيماوية أو يفقد السيطرة عليها»، معتبرة لجوء دمشق لهذا الخيار «خطاً أحمر». من جهته، أعلن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو الليلة قبل الماضية، أن بلاده «تتابع عن كثب» مسألة الأسلحة الكيماوية في سوريا إثر تتزايد الشكوك حول احتمال قيام النظام السوري باستخدام هذه الأسلحة ضد معارضيه، مضيفاً «سمعت التعليقات المهمة للرئيس أوباما حول الموضوع ونحن نرى الأمور بالطريقة نفسها، ونعتقد أن هذه الأسلحة يجب ألا تستخدم ولا يجب أن تقع بأيدي عناصر إرهابية». وبدوره، أعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الليلة قبل الماضية، أن بلاده تؤيد تبني «موقف حازم جداً» حيال خطر الأسلحة الكيماوية للنظام السوري، لكنه أوضح أن المعلومات التي سرت في الأيام الأخيرة حول هذا الموضوع لا تزال تتطلب «تأكيداً». جاءت هذه التحذيرات بعد تحذير شديد مماثل أعلنه أمين عام حلف شمال الأطلسي «الناتو» أندرس فوج راسموسن أمس الأول، قائلاً إن استخدام الحكومة السورية للأسلحة الكيماوية في صراعها مع المعارضة المسلحة سيؤدي إلى «رد فعل دولي فوري»، وذلك في اجتماع وزراء خارجية دول الحلف في بروكسل أمس الأول، حيث أقر المجلس نشر شبكة صواريخ باتريوت مضادة للصواريخ على أراضي تركيا في إطار حمايتها من تداعيات الأزمة السورية. من ناحيته، أكد وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو لصحيفة «صباح» التركية أمس، أن بلاده تقدر عدد صواريخ أرض- أرض التي يملكها نظام دمشق بحوالي 700 وتعلم بالضبط مواقع نشرها. وأوضح المتحدث باسم الأمم المتحدة أن رسالة تحذيرية من بان كي مون من مخاطر استخدام الأسلحة الكيماوية سلمت للسلطات السورية أمس الأول، مبيناً أن رسالة سابقة بخصوص ترسانة الأسلحة الكيماوية السورية أرسلت للرئيس الأسد في وقت مبكر من العام الحالي. وقال نسيركي «المسؤوليات الأساسية للحكومة السورية هي ضمان أمن وسلامة هذه الترسانة، وبالطبع، فإن استخدام سلاح من هذا النوع سيكون باهظ الثمن». وكان كي مون أعلن في الدوحة في وقت سابق أمس، أن دمشق ستواجه «عواقب وخيمة» إذا ما استخدمت الأسلحة الكيماوية التي أصبحت مثار قلق بالغ خلال الأيام الأخيرة. وعقب اجتماع مع وزراء خارجية حلف شمال الأطلسي وافق خلاله الحلف على إرسال بطاريات باتريوت مضادة للصواريخ إلى تركيا، قالت كلينتون إن واشنطن أوضحت لسوريا أن استخدام الأسلحة الكيماوية سيكون «خطاً أحمر» للولايات المتحدة. وأضافت «مبعث قلقنا هو أن نظام الأسد الذي يزداد يأساً، قد يلجأ للأسلحة الكيماوية أو يفقد السيطرة عليها لصالح واحدة من الجماعات الكثيرة التي تعمل الآن في سوريا». ومضت تقول «وبالتالي، فإنه في إطار الوحدة المطلقة التي نتبناها من هذه القضية، فإننا بعثنا برسالة لا لبس فيها مفادها أن هذا سيكون تجاوزاً لخط أحمر وسيحاسب المسؤولون عن هذا». وجددت كلينتون أثناء محادثات مع وزراء خارجية الحلف دعوتها إلى انتقال سياسي في سوريا، وحثت نظام الأسد على المشاركة في العملية. وقالت إنها فقط مسألة وقت والقضية تتعلق بالسؤال عن عدد الأشخاص الذين سيموتون حتى يسقط الأسد وحكومته. وشددت بقولها، إنه ينبغي بدء الانتقال السياسي في سوريا بأسرع ما يمكن وإن الولايات المتحدة ستفعل ما في وسعها لدعم المعارضة السورية خاصة بعد أن تشكل تحالف جديد للمعارضة. وأضافت أن الولايات المتحدة ودولا أخرى ستبحث ما تستطيع أن تفعله لإنهاء الصراع السوري في اجتماع لمجموعة «أصدقاء الشعب السوري» في مراكش الأسبوع المقبل. وتابعت «لكن ذلك سيستلزم أن يتخذ نظام الأسد قراراً بالمشاركة في انتقال سياسي وإنهاء العنف ضد شعبه... نأمل أن يفعلوا..». من جهته، صرح فابيوس للصحفيين إثر اجتماع الأطلسي في بروكسل الليلة قبل الماضية، بأن معلومات سرت في الأيام الأخيرة عن «تحركات» داخل مخازن الأسلحة الكيماوية في سوريا، مضيفاً أن هذه المعلومات «لم يتم التحقق ولا التأكد منها». وأوضح أنه في حال تأكد هذا الخطر «فهذا الأمر يستدعي رداً فورياً من المجتمع الدولي»، مؤكداً أن باريس تؤيد موقفاً حازماً جداً أسوة بالدول الأخرى في الحلف. وكانت أنقرة رحبت الليلة قبل الماضية بموافقة الحلف على طلبها بإرسال صواريخ نوع باتريوت لنشرها على حدودها مع سوريا، مؤكدة في الوقت نفسه أن الهدف من نشرها «محض دفاعي ولن تستخدم في إطار أي عملية هجومية». وقالت وزارة الخارجية التركية في بيان «إن الإجراءات التي ستتخذها تركيا لن تستخدم بأي حال من الأحوال في عمليات هجومية، والهدف من هذا النظام محصور بالدفاع عن الأراضي التركية». وأضاف البيان أن صواريخ باتريوت أرض- جو «لن تستخدم بأي حال للترويج لإقامة منطقة حظر جوي» فوق سوريا. وأمس، صرح داود أوغلو بأن الرئيس «الأسد يملك حوالي 700 صاروخ أرض- أرض... ونعلم اليوم بالضبط أين نشرت هذه الصواريخ وكيف تخزن وبين يدي من». وأدلى داود أوغلو بهذه التصريحات في الطائرة التي نقلته إلى بروكسل للمشاركة في اجتماع الحلف. وأكد الوزير التركي أن المجتمع الدولي يخشى أن يقدم النظام السوري إذا شعر باقتراب أجله، على إجراءات عقابية تجاه الدول التي طالبت برحيله ولا سيما تركيا. وتملك سوريا عدة أنواع من صواريخ ارض- ارض من بينها سكود روسية الصنع.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©