الأمم المتحدة لتذكرها بحقوق الإنسان

نظم ناشطون فلسطينيون أمٍس، في سابقة هي الأولى من نوعها، اعتصاما شاركت فيه ''جموع الحيوانات'' من الأغنام والماشية والإبل والحمير، أمام مقر الأمم المتحدة في مدينة غزة تحت شعار ''نداء الحيوان من أجل حقوق الإنسان''· وقد رفعت على الحيوانات المشاركة في المسيرة، لافتات تندد بالحصار والعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وتدعو الأمم المتحدة إلى تطبيق كافة معاهدات حقوق الإنسان التي تحرص على تطبيقها في كافة دول العالم· وشعارات تدعو العالم والمجتمع الدولي للخروج عن صمته، وإنصاف الفلسطينيين والضغط من أجل رفع الحصار المشدد عن قطاع غزة· وندد المشاركون فى الاعتصام بالصمت الدولي إزاء الحصار المفروض على قطاع غزة، والتصعيد الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية· وطالب الشبان المنظمون، الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في رسالة تلوها باللغات العربية والإنجليزية والفرنسية، ومن ثم سلموها لممثله في غزة، بالتحرك الفوري لإنقاذ قطاع غزة من جرائم الاحتلال، وطالبوه بتطبيق مبادئ حقوق الإنسان في قطاع غزة· وقالوا في رسالتهم إلى ''مون'': ''اليوم نخاطبكم ومن خلفنا الحيوانات التي تهتمون لأمرها أكثر من البشر للأسف الشديد، أن أنقذوا قطاع غزة وطبقوا الشرعية الدولية التي وضعتموها أنتم بأنفسكم، ووقعنا عليها''، متسائلين: ''هل بتم غير قادرين على تطبيق ما وضعتموه على أرضنا؟''· وقال سامي عكيلة، منسق الفعالية، خلال مؤتمر صحفي أمام مقر الأمم المتحدة ''إن الفعالية نابعة من الوضع الإنساني المزري في قطاع غزة، الذي يتزامن ليس فحسب مع صمت العالم بل انحيازه للباطل على الحق''· وأضاف أنه في حال لم تجد المسيرات البشرية في تحريك العالم للدفاع عن الشعب الفلسطيني وأطفاله ونسائه، فإن الكلمة الآن بقيت للحيوانات لعلها تحرك العالم بعض الشيء· ودعا عكيلة خلال الاعتصام الأمين العام للأمم المتحدة بان كي - مون إلى الحفاظ على حقوق الإنسان الفلسطيني ورفع الحصار المفروض على غزة، وأدى إلى وفاة عشرات المرضى جراء نقص العلاج وحرمانهم من السفر للعلاج·