إبراهيم سليم (أبوظبي)- استخدم 40% من مستخدمي شارع الشيخ زايد الذي تم افتتاحه أمام الحركة المرورية أمس، النفق باتجاه داخل مدينة أبوظبي، بينما وصلت النسبة إلى 25% بالنسبة للمتجهين إلى خارج المدينة، كما خفض زمن الرحلة بنحو 70% من الزمن المستغرق عند استخدام الطرق السطحية، بحسب المهندس ماجد الكثيري من بلدية أبوظبي.
وأكدت بلدية أبوظبي انسيابية الحركة دون أي معوقات تذكر، ولم يتم استقبال شكاوى إلا بعض الاستفسارات، من جانب الجمهور الذي استخدم النفق بطريق الخطأ، ودون التعرف على مداخل ومخارج النفق.
ولفتت البلدية إلى أن التعرف على النفق ومداخله ومخارجه والطرق الأنسب للوصول إلى المناطق المختارة من خلال النفق تحتاج إلى 10 أيام، مشيرة الى أنه يخدم بشكل كبير المتجهين إلى الميناء أو الكورنيش.
وأوضحت أن الذين يرغبون في الوصول إلى شارع هزاع بن زايد والفلاح وجزيرة الريم والنادي السياحي عليهم سلوك الطريق السطحي أو المخرج الأول للنفق، بينما يتوجب على الراغبين في الوصول إلى شوارع حمدان وخليفة والكورنيش استخدام النفق، حتى نهايته، والعودة يسارا في أول إشارة.
وأوضحت أنه ستجرى تعديلات على برامج الإشارات الضوئية الموجودة على التقاطعات التي تأثرت بفعل النفق الذي عدل حركة السير وكثافة السيارات بالطرق السطحية، وزاد من حركتها، لذا يتطلب تعديل برامج الإشارات، بما يتناسب مع الحركة المرورية.
من جانبهم، أعرب مواطنون ومقيمون في أبوظبي عن سعادتهم بافتتاح نفق وشارع الشيخ زايد الذي اسهم في خفض الوقت، والحد من الازدحام، وحقق انسيابية مرورية، وقضى على الاختناقات المرورية، وطالبوا بزيادة عدد اللوحات الإرشادية في مداخل ومخارج النفق.
وأكد المجتمع المحلي في أبوظبي أن هذا المشروع يمثل مصدر فخر واعتزاز بالبنية التحتية المتطورة في الإمارة، كما أثنى على معدلات الأمان والخدمات التي تتواجد في النفق، بما فيها وسائل الاتصالات والتي تعمل بلا انقطاع كالمعتاد في الأنفاق، كما أنه يقلل من زمن الرحلة.
ولفت البعض إلى أن هذا النفق يخدم بشكل كبير المتوجهين إلى الميناء والكورنيش، حيث لا توقف مطلقا في الإشارات وغيره.
وقال المواطن سالم مسلم الكيومي أنني كمواطن من أبوظبي أسجل فخري واعتزازي بهذا المشروع ونشكر قيادتنا على هذه الاهتمامات العمرانية بالإمارة، ويمثل واجهة حضارية لإمارة أبوظبي، وكذلك وجهة اقتصادية حيث أن توافر الطرق وجاهزيتها، عامل مساعد في جذب الاستثمار، والمشروع في حاجة فقط إلى زيادة عدد اللوحات الإرشادية.
من جانبه قال سالم الحربي إن النفق أكثر من رائع، وبالفعل قصر زمن المسافات التي نقطعها في الذهاب والعودة، وأصبح خياراً مثالياً لقائدي السيارات، ونشكر حكومتنا على هذا الإنجاز.
وقال جول نزيل “سائق” النفق أفضل بكثير عن الوقت السابق، وساعدنا على اختصار الطريق، واستخدمته اليوم أكثر من مرة، وأعفانا من الازدحام. وأيده في الرأي نور كلام “سائق” الذي أضاف أنه طريق مختصر يوفر الوقت والجهد، ولا يعطل المرور وبلا إشارات وموضح به السرعات في كل منطقة، وبالوضع الحالي فإنه أحسن طريق يسلكه السائقون المتجهون إلى الميناء أو الكورنيش، أو من هذين المكانين إلى خارج أبوظبي.
ووصفه عبيد علي العزيزي بأنه الأكثر روعة في الطرق بأبوظبي، وأنه تفاجأ بافتتاحه، وقرر أن يسلكه للتعرف عليه، وأنه سعيد بالإمكانيات التي فيه، ومعدلات الأمان، وتوافر الخدمات الخاصة بالاتصالات. وأضاف أن النفق جيد ويتميز بانسيابية مرورية وتتوافر فيه الارشادات، داعيا المولى عز وجل أن يطيل عمر قيادتنا الرشيدة.
من جانبه قال حازم محمود أن عبوره تم بالمصادفة، ولم يكن على دراية بافتتاحه، مؤكدا أنه حل أمثل للقضاء على الازدحام المروري، ويخدم كافة قطاعات المجتمع.
وأشاد المواطن سالم الكعبي بالنفق الذي تم افتتاحه، مؤكدا أنه حرص على استخدامه والمرور فيه، وعبر عن فخره بوجود هذا الإنجاز في أبوظبي، لافتا إلى أن النفق يتضمن أرقى المواصفات، وتتوافر فيه الخدمات بكل أشكالها، كما يحتوى على معدلات الأمان العالية التي تتعامل مع الظروف الطارئة، وأن حكومة أبوظبي بذلت مجهودا ضخما في هذا المشروع، ولها منا كل الشكر.
ويقول أحمد عثمان من القاطنين في النادي السياحي أن افتتاح النفق والمشروع بكامله أفاد كثيرا منطقة النادي السياحي، وبعد فترة من انتظام المرور فيه، وتعرف مستخدمي الطريق على مداخل ومخارج النفق ستكون أوجه النفع أكثر وضوحا عن السابق، وأنه بحق يمثل نقلة نوعية في الخدمات التي تقدمها حكومة أبوظبي فيما يتعلق بالبنية التحتية.
وطالب بزيادة عدد اللوحات الإرشادية قبل مسافة كافية من مداخل ومخارج النفق، للتيسير على قائدي السيارات، بما يخفف الضغط على الطرق السطحية، ويمنع الازدحام، وأن منطقة النادي السياحي أحست بأهمية المشروع منذ بداية عمل المشروع وفتحه على مراحل، ومع فتح النفق ستكور الأمور أفضل كثير من السابق.
وقالت ريم حافظ إن هذا المشروع يخدم كافة أفراد المجتمع وآثاره الإيجابية ستمتد لسنوات طويلة، وإنه بمثابة نقلة نوعية في الطرق وهو إنجاز يحسب لإمارة أبوظبي، وأن الوقت انخفض بمعدل يزيد على 50%، منوهة بأن حضارة الدول تقاس بمدى توافر البنية التحتية المتطورة وهو ما تمتاز به إمارة أبوظبي، خاصة أن المشروع وبالتحديد النفق يعد أكثر الأنفاق أمناً.
عدد اليوم
