لندن (وام) - كرم المعهد الملكي للدراسات الدفاعية والأمنية في بريطانيا، الشيخ خالد بن سلطان بن زايد آل نهيان، بمناسبة إتمامه متطلبات الدورة الدبلوماسية الدولية وحصوله على الزمالة من المعهد.
حضر الحفل الذي أقيم بمقر المعهد بالعاصمة لندن، الشيخ الدكتور هزاع بن سلطان بن زايد آل نهيان، وعبدالرحمن المطيوعي سفير الدولة لدى المملكة المتحدة، والبروفيسور مايكل كلارك مدير عام المعهد الملكي للدراسات الدفاعية الأمنية، والشيخ محمد بن مكتوم آل مكتوم سكرتير أول في سفارة الدولة بلندن، وعدد من مجلس اللوردات البريطانية، وسفراء الدول العربية والأجنبية في المملكة المتحدة، وقادة عسكريون وممثلو الحكومة البريطانية وأكاديمي المعهد.
ويعد الشيخ خالد بن سلطان بن زايد آل نهيان أول خريج ينال هذه الشهادة منذ تأسيس المعهد الملكي، والذي يركز على دور القيادة واتخاذ القرار، حيث أتم أكثر من 150 ساعة، تنوعت مابين محاضرات وزيارات ميدانية، فضلاً عن محاكاة عملية.
وأكد الشيخ الدكتور هزاع بن سلطان بن زايد آل نهيان خلال الحفل، أهمية تطوير العلاقات الإماراتية البريطانية، لا سيما في المجال الأكاديمي والتطوير العلمي، مشدداً على أهمية الاستفادة من المؤسسات والمعاهد البريطانية لدعم شباب الإمارات لتحقيق رؤى الدولة في شبابها لأنهم هم عماد الدولة وأساسها، وهنأ الشيخ خالد بن سلطان آل نهيان على اجتيازه برنامج الدبلوماسية الدولية، وحصوله على الزمالة من المعهد الملكي للدراسات الدفاعية والأمنية.
من جهته، أكد الشيخ خالد بن سلطان بن زايد آل نهيان بعد التكريم، أهمية انخراط شباب الوطن لمثل هذه المعاهد الدولية والتي تعد صقلا للشخصية عبر التسلح بالعلم والمعرفة والشخصية القيادية، لتمثيل الدولة اشرف تمثيل في جميع المحافل الدولية والعالمية، كما ثمن الدور الذي قام به المعهد الملكي في تسخير كل سبل التعاون لإنجاح هذا البرنامج على أتم وجه.
وألقى البروفيسور مايكل كلارك مدير عام المعهد كلمة أكد خلالها الدور الذي قام به الشيخ خالد بن سلطان بن زايد آل نهيان خلال فترة الدورة والذي يعد أول متخرجي هذا البرنامج الذي يعده المعهد مما يفتح الآفاق حول تقديم برامج أخرى.
من جانبه، أكد عبدالرحمن المطيوعي سفير الدولة لدى المملكة المتحدة أهمية التعاون بين الإمارات العربية المتحدة، والمملكة المتحدة في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والأكاديمية، لافتاً إلى أن التعاون الحالي نابع من تاريخ متأصل بين البلدين، مثنياً على حرص الشيخ خالد بن سلطان آل نهيان لاجتياز البرنامج بنجاح ما يعد نموذجا مشرفا لشباب الوطن لنيل اعلى مراتب العلم والمعرفة لرد الدين للوطن الغالي.
من جانبه، أشاد الفريق روري ماتلين نائب المجلس الأعلى في المعهد الملكي للدراسات الدفاعية والأمنية بشخصية الشيخ خالد بن سلطان آل نهيان الذي يعد نموذجا مثابرا، متمنياً له دوام التقدم في حياته العلمية والعملية، مؤكداً أن مثل هذا البرنامج يفتح أفاقا جديدة للتعاون بين الإمارات والمعهد لاسيما في إعداد مثل هذه البرامج لدفعات جديدة لعدد من أبناء دولة الإمارات لاعدادهم إعداداً قوياً في القيادة واتخاذ القرار.
وأوضح البروفيسور ميرفين فروست نائب رئيس قسم الدراسات الحربية في كلية كنج البريطانية أن اجتياز الشيخ خالد بن سلطان آل نهيان لهذا البرنامج بمثابة داعم قوي له في دراسته للدكتوراه ومحورها السياسة الخارجية لدولة الإمارات الذي هو بصدد نيلها قريبا، خاصة أن برنامج الدبلوماسية الدولية مكمل له، متمنيا للشيخ خالد التوفيق والنجاح في مسيرته العلمية.
ويعد المعهد الملكي للدراسات الدفاعية والأمنية من أقدم المعاهد الأمنية واهمها في بريطانيا، ويشكل الداعم الرئيس للحكومة البريطانية من خلال ما يقدمه من دراسات متخصصة وعميقة لاتخاذ القرار لاسيما في مجالي الأمن والدفاع، وهو معهد مستقل وفريد من نوعه في العالم، ويعمل في مجال الأبحاث الدفاعية والأمنية وتأسس في عام 1831 من قبل الدوق ولينغتون، ويضم مكتبة زاخرة بالكتب الفريدة التي تختص بشكل رئيسي بالدراسات العسكرية والأمنية والتاريخ العسكري.
عدد اليوم
