الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الساعات المضادة للماء.. القديم أغلى

الساعات المضادة للماء.. القديم أغلى
4 يونيو 2007 23:00
إعداد - عدنان عضيمة: يعود تاريخ ابتكار الساعات المضادة للماء إلى 50 سنة مضت، عندما تمكنت شركات رائدة في هذه الصناعة الدقيقة من تطوير تقنيات بالغة التطور استخدمت فيها أكثر أنواع الفولاذ قساوةً· وأثبتت معظم النماذج الأولى من تلك الساعات قدرتها الكبيرة على اختراق الأسواق، خاصة في أوساط محبي السباحة والتنزّه باليخوت والغواصين وصيادي الأسماك· وتستأثر كثير من الساعات المضادة للماء بالقدرة على الغوص لعشرات الأمتار تحت سطح الماء دون أن تتسرب إليها قطرة واحدة· وكثيراً ما تتسلل نسخ نادرة من هذه الساعات الكلاسيكية إلى المزادات العلنية لتباع بأسعار خيالية· ومن أنواعها: (رولكس سبمارينر) التي ارتقى سعرها الآن إلى أسعار عالية تبلغ عشرات أضعاف سعرها الأصلي، حيث بيعت نسخة منها مؤخراً بمبلغ 6 آلاف دولار، وتكمن شهرتها في أناقة مظهرها ودقة بنائها، وتبدو في الصورة نماذج من الساعات الكلاسيكية التي بيعت بأغلى الأسعار في المزادات العلنية التي تنظم كل يوم في بريطانيا، وهي من الأعلى وباتجاه عقارب الساعة، (بلانكبين فيفتي فاتومز أوتوماتيك) التي بيعت بمبلغ 12 ألف دولار، ويتضح من اسمها أنها قادرة على الصمود ومقاومة الماء· وبلغ سعر نسخة عام 1936 من الساعة (بانيراي راديومير) 7 آلاف دولار، وتليها (برايتلينج سوبرأوشن هيريتاج ) التي بيعت بمبلغ الفي دولار· واستأثرت نسخة من الساعة الكلاسيكية صغيرة الحجم والمضادة للماء من طراز (أوميجا مارين) بسعر عالٍ بلغ 36 ألف دولار· وكانت شركة (برايتلينج) قد أطلقت الطراز الجميل (سوبرأوشن) قبل نصف قرن· وهي قادرة على مقاومة ضغط تسرب الماء حتى عمق 200 متر· ولم يكن في وسعها أن تتحمل هذه القوّة الضاغطة العالية لولا أنها مصنوعة من الفولاذ المقسّى، وهي منحوتة بالمخارط الدقيقة حتى يتحقق التعشيق المتطابق الكامل بين الساعة وغطائها السفلي، واشتهرت أيضاً بحزامها الفخم المصنوع من الخيوط الفولاذية المنسوجة كالقماش، بالإضافة إلى حلقة فضّية دوّارة تحيط بمينائها· وأطلقت شركة (برايتلينج) مؤخراً نسخة عام 2007 من (سوبرأوشن) التي تباع الآن بمبلغ 1960 جنيهاً استرلينياً (3800 دولار)، وهي مجهزة بأكثر التكنولوجيات المتعلقة بصناعة الساعات وقياس الزمن تطوراً· وفي عام 1957 سجلت (برايتلينج) أهم معجزاتها التكنولوجية في صناعة الساعات في عصر كان فيه البريطانيون قد اختاروا رئيس وزرائهم المحافظ هارولد ماكميلان، وكان نيكيتا خروتشوف رئيساً للاتحاد السوفييتي، وحين منحت جائزة نوبل في الأدب للفيلسوف الفرنسي ألبير كامو· ولا عجب أن يقترن اسم ساعة (برايتلينج) الآن بهذه الأسماء الشهيرة طالما أنها كانت في ذلك الوقت تشكل معجزةً حقيقيةً في هذه الصناعة الدقيقة· ويقول جان بول جيراردين المسؤول الثاني في شركة (برايتلينج) في شرحه للإنجازات التاريخية لشركته: (في عام ،1957 كان بناء ساعة يمكنها الغوص لعمق 200 متر تحت الماء من دون أن تتحطم أو يتسرب إليها الماء، يعدّ إنجازاً خارقاً· ولهذا السبب فإن من الطبيعي أن نحتفل الآن بمرور نصف قرن على تحقيق هذا التفوق)·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©