السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

تباين حول شفافية صناديق التحوط بين ألمانيا وأميركا

4 يونيو 2007 22:54
برلين ـ د ب أ: قبل أن يستقل قادة اقوى دول العالم طائراتهم في طريقهم لحضور قمة مجموعة الثماني هذا الأسبوع بددت ألمانيا الأمل في الحصول على التزام بمزيد من السيطرة على صناديق التحوط في وجه معارضة أميركية لا تلين· وأقرت مضيفة القمة خلال مقابلة أجريت معها مطلع الأسبوع بأنها كانت تأمل في المزيد على طريق الشفافية والرغبة في تبني مدونة سلوك من جانب تلك الصناديق· وأضاف برند بفافنباخ، المستشار السياسي لميركل، قائلاً: ''إنني أقر بأننا لم نمض إلى مدى بعيد في هذا الأمر، لكن تبني مدونة سلوك طواعية يظل فكرة طيبة، والفكرة الطيبة تلك هي على الارجح ما سيبقى، ففي ابريل أكد رئيس بنك الاحتياط الفيدرالي الأميركي بن بيرنانك مجدداً رأيه في أن الأسلوب القائم على السوق والرامي إلى تنظيم صناديق التحوط يبدو انه يعمل بشكل جيد''· وأوضح جرانت الدوناس، وهو مساعد سابق لوزير التجارة في إدارة بوش الأسبوع الماضي، أنه لن تكون هناك حتى مدونة سلوك طوعية· وبحسب غالبية التقديرات، فإن صناديق التحوط في العالم وعددها 9 آلاف تقوم على إدارة 4ر1 تريليون دولار، وان كان مساعد وزير الخزانة الاميركي قد قدر هذا الرقم بـ 1ر2 تريليون· وأكثر من نصف هذه الصناديق موجود في الولايات المتحدة، كما أن بريطانيا التي تتبع أسلوباً مرناً مماثلاً للتنظيم المالي هي لاعب آخر كبير· ومما لاشك فيه أنه من دون تعاون هذين البلدين فإن فكرة تحقيق قدر اكبر من السيطرة بواسطة السلطات المالية التنظيمية لن يكتب لها النجاح· وفي البداية كانت ألمانيا تحدوها آمال كبار، وكان وزير المالية بير شتاينبروك يعتقد أن بمقدور ميركل العمل على الدفع باتجاه التزام بقدر أكبر من الشفافية في أعمال صناديق التحوط وغيرها من المؤسسات الاستثمارية القوية· وصرح شتاينبروك في ختام اجتماع لوزراء مالية الاتحاد الأوروبي في برلين أواخر أبريل الماضي بقوله: ''إننا جميعاً نتفق على أننا بحاجة إلى قدر أكبر من الشفافية''· وقال مفوض الشؤون النقدية بالاتحاد الأوروبي يواكين المونيا والذي كان يجلس إلى جواره: ''إنه تم إحراز تقدم ملحوظ بالنسبة لإرساء مدونة سلوك طوعية''· بيد أن وزير الخزانة البريطاني جوردن براون كان أحد أبرز المتغيبين عن اجتماع وزراء مالية منطقة اليورو، ومن غير المرجح أنه شعر بما شعر به شتاينبروك من تأييد واسع· لكن حتى وزير المالية الألماني اضطر للإقرار بأن المطالبة بقدر كبير من الانفتاح من جانب صناديق التحوط التي غالباً ما تشتري فجأة الشركات المتعثرة يمكن أن يشكك في وجودها نفسه· كما اعترف بدورها في تحسين السيولة والكفاءة والمساعدة في تحديد الأسعار بدقة· واعترف بفافنباخ بأنه في المرة الأخيرة التي أثارت فيها ألمانيا القضية خلال قمة الثماني تحت قيادة المستشار السابق جيرهارد شرودر، وكان ذلك في جلينياجليس عام 2005 فإننا ارتطمنا بحائط صد· وأضاف: هذه المرة الولايات المتحدة وبريطانيا مستعدتان على الأقل للتباحث حول القضية·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©