أبوظبي (وام) - يسعى مركز سلطان بن زايد للثقافة والإعلام إلى نشر الثقافة بمفهومها الشامل، وأن يكون عنصراً فاعلاً في المشهد الثقافي والإعلامي الإماراتي ضمن مسيرة النهضة الشاملة في الدولة التي يقودها ويرعاها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله.
وقال محمد سعيد الهاملي نائب مدير عام مركز سلطان بن زايد للثقافة والإعلام، إن المركز ومنذ نشأته يحظى بدعم ورعاية سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة رئيس المركز، الذي يرى ضرورة أن يكون للمركز دور حيوي وفاعل في تعزيز الهوية الثقافية والإعلامية في الدولة، وتجسيد قيم الانتماء والولاء للوطن، وترسيخ قيم وعادات المجتمع لبناء الإنسان المواطن القادر على العطاء، وتحقيق وحفظ المنجزات في الدولة.
وأشار إلى أنه من هذا المنطلق، فإن المركز عمل ولا يزال على ترجمة العلاقة بين الثقافة والإعلام من خلال التركيز على الفعاليات والدراسات الثقافية والإعلامية الوطنية طارحاً الثقافة بمفهومها الشامل، ليضم أوجهها المختلفة من خلال تنظيم المؤتمرات والندوات والمحاضرات والأمسيات الإبداعية، وتنظيم معارض الكتب والفنون التشكيلية وفن التصوير والعروض السينمائية الهادفة، وترسيخ مفاهيم التراث والقيم والتقاليد المستمدة من الإرث الديني والقومي والوطني.
وأضاف أنه لخدمة هذه الأهداف، يقوم المركز بأداء دوره، معتمداً على الكفاءات الوطنية والعربية للتعريف بثقافة ودور الدولة وإبراز ثقافة الاعتدال والتسامح والوسطية والتعريف بالرموز الإماراتية في المجالات كافة.
وأوضح أنه، انطلاقاً من هذه الأهداف واستشرافاً للمستقبل، حرص مركز سلطان بن زايد للثقافة والإعلام هذا العام على تنظيم العديد من الفعاليات التي تتصل بالوطن والمؤسسات الوطنية والوزارات ومجالات الثقافة بكل أبعادها، وقدم العديد من الأسماء البارزة في الدولة والعالم العربي والدولي ممن لهم بصمة، حيث قدموا خبراتهم لأبناء الوطن للإسهام في الحراك الثقافي الذي تشهده الدولة.
وشدد الهاملي على أن اليوم الوطني الـ 41 يشكل محطة انطلاق جديدة نستلهم منها العزيمة والإصرار، وفرصة لتجديد العهد والولاء لصاحب السمو رئيس الدولة وإخوانه أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات وأولياء العهود ونواب الحكام.
وقدم مركز سلطان بن زايد للثقافة والإعلام عدداً من الفعاليات والأنشطة، خلال العام الجاري، اشتملت على العديد من المحاضرات والندوات العلمية والثقافية والسياسية والاقتصادية والتاريخية التي تناولت قضايا متنوعة على المستويات المحلية والإقليمية والدولية.
وفي ليلة عنوانها “الوفاء”، وتزامناً مع مرور ثماني سنوات على رحيل المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، نظم المركز “الدورة الثانية من منتدى الشيخ زايد”، بمشاركة حوالي 15 باحثاً ومفكراً.
وبدأت “ليلة الوفاء” بكلمة ترحيبية شددت على أهمية استحضار فكر القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، منوهاً بأن احتفاء مركز سلطان بن زايد للثقافة والإعلام بالتعاون مع وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع بالذكرى الثامنة لغياب القائد الرمز إنما هو محاولة للقيام ببعض الواجب تجاه المجتمع والوطن وخصوصا الأجيال التي مازالت تعيش على حس زايد وتتلمس نهجه القويم في الأداء الوطني المتميز لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله.
وفي إطار المسؤولية المجتمعية لمركز سلطان بن زايد للثقافة والإعلام، تم تنظيم ندوة “اليوم العربي للعمل التطوعي”، وأشاد المشاركون في الندوة باهتمام دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو رئيس الدولة بالعمل التطوعي ومؤسساته، مثمنين رعاية وحرص سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان على دعم العمل التطوعي في إطار المسؤولية الاجتماعية التي يؤكد سموه ضرورة أن تكون ثقافة ونهجاً لأبناء الوطن.
وتميز عام 2012 بتنوع نشاطات مركز سلطان بن زايد للثقافة والإعلام، حيث أقام أمسية فنية فلسطينية وتنظيم حفل لفرقة أوبرا بكين، وعرض آخر لفرقة مركز كاين الوطني الفرنسي للفن الحديث، إلى جانب عدد من العروض المسرحية.
واستضاف مركز سلطان بن زايد للثقافة والإعلام مهرجان السينما الخليجي، حيث تم عرض 38 فيلماً من الإمارات و27 فيلماً من السعودية و16 من الكويت و15 من العراق، وتسعة أفلام من البحرين وثلاثة من سلطنة عُمان وفيلمين من قطر وفيلم روائي واحد من اليمن.
وفي إطار دعمه وتشجيعه للفنون، استضاف المركز في فندق قصر الإمارات معرضاً للفنانة التشكيلية المواطنة الدكتورة نجاة مكي الذي ضم نحو 25 لوحة فنية.
وشارك المركز في معرض الكتاب الدولي ـ أبوظبي 2012 ومعرض الشارقة الدولي للكتاب من خلال جناحين متميزين.
وفي إطار رسالة المركز تجاه الوطن والمواطن، أهدى المركز كتاب “قصص من سيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم” لوزارة التربية والتعليم ومجلس أبوظبي للتعليم ووزارة الثقافة، فيما أهدى المدارس الوطنية في أبوظبي ألفي أسطوانة مدمجة لقصائد الشيخ زايد، رحمه الله.
وتميز عام 2012 الحالي، بإصدار “مجلة الإمارات الثقافية” التي يرأس تحريرها معالي الدكتور رياض تعسان آغا مستشار سمو الشيخ سلطان بن زايد؛ للإسهام في تعزيز المكانة الكبيرة التي تحظى بها الإمارات عالمياً، والتطلع إلى دور ريادي للثقافة العربية تسهم فيه أبوظبي، وهي تتحول إلى مركز إشعاع نافذ للثقافة العربية وإلى ساحة رحبة للقاء الثقافات الإنسانية.
كما أصدر المركز كتاب “أرض الإمارات” باللغة الإنجليزية، ويعد أول كتاب علمي مصور يتناول تاريخ وتراث الإمارات عبر العصور القديمة المختلفة كما يعد مرجعا موثوقا في هذين المجالين بجانب إصدار “الديوان الصوتي المسموع” لقصائد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، تخليداً لذكرى القائد المؤسس ونشر إنتاجه الشعري الذي أسهم في إثراء مسيرة الشعر النبطي في الدولة، وأضاف إلى تراثها العريق في هذا المجال.
مشروع «خليفة بكل لغات العالم»
من بين الأنشطة المجتمعية التي يرعاها مركز سلطان بن زايد للثقافة والإعلام مشروع “خليفة بكل لغات العالم” بالتعاون بين المركز ومؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة وجامعة الإمارات وصندوق الشيخ خليفة لدعم مشاريع الشباب، تعبيراً عن الحب والولاء لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، فيما دعم ورعى المركز مشروع “الظل للجميع” الذي ينفذه شباب متطوعون من أبناء الإمارات.
عدد اليوم
