الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

121 مليار درهم حجم إنفاق قطاع الفنادق على تقنية المعلومات سنوياً

121 مليار درهم حجم إنفاق قطاع الفنادق على تقنية المعلومات سنوياً
4 يونيو 2007 22:49
دبي- محمود الحضري: قدرت دراسة دولية حجم الإنفاق السنوي على تقنية المعلومات في قطاع الضيافة عالمياً بنحو 33 مليار دولار (121,4 مليار درهم)، وتستحوذ منطقة الشرق الأوسط على الحصة الأكبر من هذا الإنفاق نظراً لضخامة المشروعات الفندقية والبنى التحتية السياحية التي تشهدها المنطقة، علاوة على ما يجري من أعمال تطوير وتحديث للمشروعات القائمة، في إطار توفير الخدمات الفندقية والضيافة الذكية، وتوفير أنظمة أكثر دقة لحماية النزلاء· سيطرت قضايا التقنية والغرف الذكية ومستلزمات المباني الذكية على فعاليات اليوم الثاني للمؤتمرات المصاحبة لمعارض الفنادق والتجزئة والمرافق والمكاتب أمس، حيث أكد المشاركون أهمية المركز الذي تحتله المنطقة في قطاع الفندقة والسياحة، والدور الذي تلعبه التقنية في استقطاب السياح من مختلف أنحاء العالم إلى المنطقة· وذكرت دراسة قامت بها مجلة (كليفيرديس) الفرنسية أن استخدام الأنظمة الإدارية الحديثة القائمة على الكمبيوتر في فنادق المنطقة أصبحت من العوامل المستقطبة للزوار من أنحاء دول العالم للإقامة في الفنادق، وهو ما يساهم في تعزيز عوامل التشغيل والإشغال والربحية في قطاع الفنادق، ولأهمية هذا القطاع استحدث معرض الفنادق في دورته الحالية بمركز دبي التجاري العالمي قسماً خاصاً بتقنية قطاع الضيافة، والذي يضم شركات متخصصة مثل: ''سيمنس'' و''أوربت''، و''كي للتقنية''، و''الصايغ بوند للاتصالات''، وغيرها· وقالت ماجي مور مديرة معرض الفنادق: ''إن العديد من الفنادق في المنطقة تعتبر البنية التحتية للتقنية أصلاً من الأصول الاستثمارية القيمة طويلة الأمد، لا مجرد سبيل للإنفاق من رأس المال، موضحةً أن قرارات التقنية بمثابة قرارات استراتيجية تأخذ في الحسبان حاجات الضيوف والنزلاء ومصادر التدفق الجديدة للدخل المالي، إلى جانب العائدات الاستثمارية· وأشارت إلى أن الفنادق القائمة في عدد كبير من الدول بالمنطقة تضخ مزيداً من الأموال من أجل اللحاق بالركب العالمي، وتطبيق تقنيات حديثة تسهل إدارة مرافقها وشؤون العمل بها وتلبي احتياجات ضيوفها، وفي سبيل تحقيق هذا الأمر، تركب الفنادق أنظمة جديدة، وتحدث الأنظمة القائمة لديها، وتجددها باستمرار، كما تتصدر مشاريع الفنادق التي يجري تطويرها في منطقة الخليج العربي الإنفاق التقني العالمي في قطاع الضيافة، والذي يقدر بنحو 33 مليار دولار سنوياً· وأفادت مور بأن التركيز التقني لم يقتصر على الفنادق الراقية والمرافق المتسمة بالرفاهية فقط، بل إن الشريحة (الاقتصادية) في هذا القطاع أصبحت أكثر أهمية من أي وقت مضى، وذلك في الوقت الذي باتت فيه الفنادق الاقتصادية، أو متوسطة المستوى، تدرك أن عليها العمل بكفاءة إذا ما أرادت الاستئثار بحصة جيدة في السوق، تؤهلها لاحتلال مكانة لا بأس بها، وهو الأمر الذي لا يتأتى هذه الأيام إلا عبر التبني الحاد لحلول تقنية يتوقع الزائر والمسافر القادم من أي مكان في العالم الحصول عليها والتعامل معها خلال زيارته· وقالت: ''إن الخدمات الذكية جزء أصيل من الخدمة الفندقية حالياً، وأصبحت الشبكات اللاسلكية تمثل خدمة ذات قيمة مضافة تدر مزيداً من الدخل على الفنادق، إذ يمكن استخدامها في إرسال طلبات الطعام إلى مطعم الفندق عبر أجهزة الكمبيوتر اللاسلكية وبالمساعدات الرقمية الشخصية، علاوة على تقنيات الاتصالات المتكاملة التي تضم الصوت والفيديو والبيانات، وتحليل التسعير''· وأشارت مور إلى أن الفنادق بدأت في ربط أجهزة المراقبة بالأنظمة المركزية المتكاملة فيها والتي تتيح إمكانات التصوير الرقمي، علاوة على استخدام التقنية لحماية النزلاء من محاولات سرقة البيانات الشخصية الحساسة الخاصة بمستخدميها، كما أن الفندق نفسه يظل بحاجة إلى حماية شبكته من أي مشكلات داخلية، علاوة على الاستخدام التقني في أقفال الأبواب والتحكم بالإنارة والأنظمة الصوتية والتوقيع الإلكتروني ونقاط الدفع وأنظمة الهاتف وغيرها· وقال بانتيليس كوزيس مدير الأعمال الدولية بشركة أي· كي·إيه القبرصية: ''ستساهم (المباني الذكية) في نمو إنتاج القوى العاملة بنسبة 5% من خلال تحسين إضاءة المكاتب وتوفير التكييف المريح، ويمكن أن تزداد النسبة إلى 7% إذا ما استطاع العاملون التحكم بتكييف هواء غرفهم ومحطات أعمالهم بصورة جيدة''· وأكد بانتيليس في مؤتمر على هامش معرض أف أم إكسبو إدارة المرافق التجاري أن قيمة زيادة إنتاج الموظفين تعادل رأس المال الإجمالي وتكاليف تشغيل مبنى خلال دورة حياته، مشيراً إلى أن مبانينا والبيئة المحيطة بها تعزز الثقة بنفوس قاطنيها والعاملين فيها وأولئك الذين يمرون بالقرب منها· وأضاف: ''إن (المباني الذكية) قادرة على الاستجابة لتغير الظروف لتتيح استخدام فعال للمصادر وتحسين سبل الراحة لقاطنيها، كما أنها تؤدي إلى زيادة إنتاج الموظفين وتقليص الغياب وعرقلة انسياب العمل وهي مفتاح النجاح''، مشدداً على أن المباني التجارية في الشرق الأوسط يجب أن تكون أكثر ''ذكاءً'' لكي تستطيع توفير التكاليف، تعزيز الإنتاج ومنح الشركات مزايا التفوّق التنافسي· وشارك في المؤتمر أمس خبراء دوليون ناقشوا عدداً من القضايا والمستجدات المتعلقة بصناعة إدارة المرافق، والوسائل الكفيلة بتعزيز مفهوم إدارة المرافق على منطقة الشرق الأوسط، كما توقع الخبراء زيادة الطلب على إدارة المرافق بشكل يواكب ويتجاوز الطفرة العمرانية في المنطقة· وأضاف بانتيليس كوزيس: ''يمكن للـ(مباني الذكية) تقليص تكاليف التشغيل من خلال استخدام مصادر الطاقة المجانية المتوافرة، كما يمكن تقليص فواتير التدفئة إلى النصف من خلال استخدام خلايا الطاقة الشمسية للتدفئة، وفي مناطق المناخ الحار فإن عوازل الحرارة يمكن أن تقلص الحرارة وتحسّن التهوية باستخدام (تأثير المداخن) التي تتيح للهواء الساخن الارتفاع والتسرب من المباني عبر الأنابيب إلى الخارج، علاوة على إمكانية تقليص فواتير الإضاءة بصورة كبيرة بتركيب أرفف إضاءة تعكس ضوء النهار بعمق إلى داخل المبنى''· وأشار إلى أن التقنيات المتقدمة مثل تكييف الهواء تحت الأرضيات للموظفين تتيح حرية التحكم بدرجة حرارة غرفهم وأماكن عملهم مباشرة، كما أن ''المباني الذكية'' تقلص أيضاً تكاليف الصيانة باستخدام تقنيات تحكم متطورة تنذر القاطنين بأي خطأ أو عطل، بينما يتيح تصميم هذه المباني للتكيف بسهولة وبأقل تكلفة خلال دورة حياتها لتلائم قاطنيها وتلبي احتياجاتهم بفعالية في زمن تغيرت فيه أساليب ومفاهيم وأنماط ونظم العمل والإدارة· وقال كوزيس: ''يجب تصميم المباني العصرية منذ البداية لتكون اقتصاديةً، وتواكب المتغيرات المستقبلية كافة· وإذا ما تمتع المبنى بالمرونة والسعة للتكيف مع المستقبل بشكل اقتصادي، فإن بامكانه الصمود والاحتفاظ بقيمته السوقية خلال دورة حياته''·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©