أبلغ مسؤول كبير بوزارة الخزانة الأميركية أعضاء في الكونجرس أمس الأول أن أزمة الديون الأوروبية أصبحت عميقة الجذور وهو ما يشكل “خطراً جدياً” على الآفاق الاقتصادية للولايات المتحدة.
وقال مارك سوبل مساعد نائب وزير الخزانة للشؤون الدولية في شهادة أمام لجنة المراقبة بمجلس النواب الأميركي إن الأزمة أضعفت بشكل كبير التوقعات الاقتصادية لأوروبا للعام المقبل.
وأضاف قائلا “يتوقع معظم المحللين أن يكون النمو في منطقة اليورو سلبيا في الربع الحالي وفي أوائل 2012 وأن يستمر ضعف النمو في 2012”.
وقال إن مشكلات أوروبا “خطر جدي على الآفاق الاقتصادية الأميركية” وإن الرئيس باراك أوباما ووزير الخزانة تيموثي جايتنر يعملان بنشاط مع نظرائهما الأوروبيين لمساعدتهم في التعامل مع الأزمة.
وكرر سوبل أيضا آراء إدارة أوباما بأن الدول الأوروبية الأكثر قوة يجب أن تفعل المزيد لاحتواء الأزمة بنفسها.
وقال “في الوقت الذي تتحرك فيه الدول الأوروبية للقيام بإصلاحات اقتصادية مهمة وتعزيز الحوكمة المالية يتعين على أوروبا أيضا أن تواصل جمع الموارد اللازمة لإقامة حائط صد قوي ومتين يناسب حجم التحدي” مضيفا أن على أوروبا أن تفعل ذلك “بسرعة وبقوة وتصميم”.
وقال سوبل إن صندوق النقد الدولي يمكن أن يلعب دورا في تخفيف الأزمة لكنه “لا يمكن أن يحل محل حائط صد أوروبي قويا وجديرا بالثقة”.
عدد اليوم
