"جولف جي تي آي" بـ 12 أسطوانة وقدرة خارقة

إعداد ـ عدنان عضيمة: أعدت شركة فولكس فاجن لهواة القيادة الرياضية نسخة خارقة من (جولف جي تي آي)، واستعرضتها أمام الجمهور في مدينة وورثرسي النمساوية قبل بضعة أيام بعد أن فازت بمحرك قوي جداً· ولقد شرع خبراء الشركة الأوروبية بإجراء دراسات مفصلة حول الصدى الذي سيحدثه التصميم الجريء للسيارة الجديدة في أوساط الشباب وخبراء قيادة السيارات المتميزة· وتحمل (جولف جي تي آي) محركاً خارقاً جديداً يتألف من 12 أسطوانة مرتبة في 4 صفوف ط21 تبلغ سعته 6 لترات ويمكنه تحرير 650 حصاناً (477 كيلوواطاً) من الطاقة الميكانيكية عند 6000 دورة في الدقيقة، ويترافق ذلك مع توليد عزوم تدوير قصوى تصل إلى 750 نيوتن متر عند 4500 دورة في الدقيقة، ليكون بذلك أقوى بثلاث مرات من المحرك الذي يدفع النسخة العادية من جولف· ويمكن لهذا المحرك أن يدفع السيارة من حالة الاستعداد للانطلاق حتى بلوغ سرعة 100 كيلومتر في الساعة خلال 3,7 ثانية· ويقف وراء هذا الزخم العالي من الطاقة نظام الشحن التوربيني المضاعف الذي يحقق للمحرك قدرة غير محدودة على (التنفس) وزيادة فعالية حرق البنزين· وتنساب عزوم التدوير التي ينتجها المحرك إلى العجلتين الخلفيتين فقط عبر ناقل حركة سداسي آلي· ولا تعد (جي تي آي) السيارة الأقوى التي أنتجتها الشركة خلال تاريخها، بل هي الأسرع أيضاً حيث يمكنها بلوغ سرعة قصوى تصل إلى 330 كيلومتراً في الساعة· وقالت مصادر الشركة إن الجرأة في التصميم والسعي لبناء سيارة متفوقة، وحب الانطلاق بشغف إلى الأمام، كلها من العوامل التي تضافرت لتخلق هذه السيارة المستوحاة من ميادين السباقات الكبرى· وتقف وراء المبادرة الجريئة العديد من العوامل المشجعة من أهمها أن 1,67 مليون يتمتعون الآن بقيادتها في العالم· وبهذا أصبحت لصيقة بمعاني القيادة الرياضية الحقيقية· ويذكر أن جولف الأولى طرحت عام ،1982 واكتسبت خلال هذه المدة من إنتاجها دون انقطاع شريحة عريضة من هواة اقتنائها، ودفعت هذه الحقائق أصحاب القرار في شركة فولكس فاجن إلى بناء هذه النسخة القوية منها· ويحقق نظام الشحن التوربيني المضاعف للسائق قوة أكبر على تجاوز حاجز السرعة 300 كيلومتر في الساعة، ويمكنها الاستمرار في التسارع حتى بلوغ سرعة 330 كيلو متراً في الساعة لتنافس بذلك اشهر السيارات الخارقة على المستوى العالمي· وتم تصنيع الهيكل المعدني للجولف ''جي تي آي'' على أساس أن تكون سيارة رياضية متفوّقة· وتم تجهيزها بإطارات من قياس 19 بوصة، وبماص للصدمات وبمجموعة من فتحات التهوية الواسعة التي تضفي عليها المزيد من المسحات الرياضية وتعزّز فيها التعابير الدالّة على القوة والقدرة على الإنجاز· ولم تقتصر هذه التطورات التي طرأت على التصميم الهيكلي الخارجي للسيارة على النواحي الجمالية والرياضية، بل شملت أيضاً زيادة حيّز مقصورة الركاب من أجل زيادة هامش حرية الحركة بداخلها· وتم تصميم المقاعد الأمامية بحيث تكون شبيهة بمقاعد سيارات السباق، وهي مغطاة بجلد ''الألكانتارا''· وفازت أيضاً بثلاثة عدادات دائرية الشكل تشبه تلك التي جهزت بها النسخة الأولى من السيارة·