السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

جائزة زايد لطاقة المستقبل تستحدث فئة جديدة للمدارس الثانوية

جائزة زايد لطاقة المستقبل تستحدث فئة جديدة للمدارس الثانوية
17 ديسمبر 2011 23:41
استحدثت لجنة جائزة زايد لطاقة المستقبل فئة “الجائزة العالمية للمدارس الثانوية”، على أن تمنح للمرة الأولى عام 2013، في خطوة تعكس التطور المستمر لأداء الجائزة وجهودها الرامية إلى إلهام جيل المستقبل من الرواد والمبتكرين، بحسب الدكتور سلطان أحمد الجابر مدير عام الجائزة. وهذه رابع فئة من فئات الجائزة التي انطلقت المرة الأولى عام 2009. وقال الجابر للصحفيين على هامش مؤتمر صحفي عقد بأبوظبي مؤخراً للجنة تحكيم جائزة زايد لطاقة المستقبل، إن اللجنة اختارت الفائزين بالجائزة لعام 2012 والذين سيتم الإعلان عنهم يوم 17 يناير 2012 في الحفل السنوي لتوزيع الجوائز الذي يقام على هامش القمة العالمية لطاقة المستقبل. ويأتي قرار اللجنة تتويجاً لعملية من أربع مراحل استغرقت عاماً كاملاً، بناء على المعايير الرئيسية الأربعة التي تشمل الابتكار والتأثير والريادة والرؤية بعيدة المدى. وبعد التوصل إلى اتفاق الآراء حول الفائزين، ناقش أعضاء لجنة التحكيم خطط العمل المستقبلي للجائزة والسبل الكفيلة بتعزيز قدرتها على تحقيق أهدافها ورسالتها. وتكرم الجائزة الرواد والمبتكرين من خلال ثلاث فئات في قطاع الطاقة المتجددة والتنمية المستدامة تتضمن فئة أفضل إنجاز شخصي، وفئة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والمنظمات غير الحكومية، وفئة الشركات الكبيرة. وقال أولافور راجنار جريمسون الرئيس الأيسلندي، رئيس لجنة التحكيم خلال المؤتمر الصحفي إن إدارة الجائزة تسلمت 425 طلباً للمشاركة في الجائزة من 71 دولة حول العالم. وقال جريمسون إن جائزة زايد لطاقة المستقبل رسخت مكانة أبوظبي بصفتها الوجهة الأمثل للحوار العالمي بشأن مستقبل الطاقة النظيفة. وتضم لجنة التحكيم أولافور راجنار جريمسون، رئيس أيسلندا، ومحمد نشيد، رئيس جمهورية المالديف، ومعالي إليزابيث ديبيو بيترز وزيرة الطاقة في جمهورية جنوب أفريقيا، وأحمد علي الصايغ رئيس مجلس إدارة مصدر، والدكتورة سوزان هوكفيلد رئيس معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، وجاستن وينترز المدير التنفيذي لمؤسسة ليوناردو دي كابيريو، والتي حضرت بالنيابة عن الممثل والناشط في مجال البيئة ليوناردو دي كابريو. وتضم قائمة أعضاء لجنة التحكيم أيضا بعض الشخصيات العالمية، والذين لم يتمكنوا من حضور الاجتماع، وقاموا بإرسال ترشيحاتهم مع توضيح أسباب الاختيار، مثل أندريه أجاسي بطل التنس العالمي والناشط في مجال التعليم، وشيري بلير مؤسسة شركة شيري بلير، وتيموثي ويرث رئيس مؤسسة الأمم المتحدة وصندوق عالم أفضل. وقال الرئيس الأيسلندي “جاء اختيار الفائزين ليسهم في تكريم ذكرى الشيخ زايد طيب الله ثراه، الوالد المؤسس لدولة الإمارات، فضلاً عن تقديم رسالة واضحة إلى العالم بضرورة المضي قدماً وفق منهجية شاملة وفعالة تضمن صون كوكب الأرض من أجل الأجيال القادمة”. من جهته، قال محمد نشيد، رئيس جمهورية المالديف “أهمية القرار الذي اتخذته لجنة التحكيم لا تقتصر فقط على انتقاء خمسة أفراد أو شركات للفوز بثلاثة ملايين ونصف المليون دولار، إذ سيكون لهذا القرار تأثير وانعكاس كبيران على جميع الجوانب المتعلقة بقضية تغير المناخ، وهو التحدي الأكبر الذي يواجه البشرية اليوم”. وقالت إليزابيث ديبيو بيترز وزيرة الطاقة في جمهورية جنوب أفريقيا “بوصفها البلد الذي يستضيف الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (آيرينا) ومبادرةً رائدةً مثل “مصدر”، تمتلك دولة الإمارات الخبرة والمؤهلات التي تجعلها قادرة على قيادة الجهود العالمية نحو تحقيق التغيير المنشود لحماية البيئة والحفاظ على كوكب الأرض للأجيال القادمة”. وأضافت “تعتبر الجائزة نموذجاً ناجحاً للتكامل بين الأبحاث والتطوير وكيفية التعامل مع تحدي ضمان أمن الطاقة في المستقبل”. من جهتها، قالت الدكتورة سوزان هوكفيلد، رئيس معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا “تعبر الجائزة عن مدى تقدير بلدان العالم لجميع الأفراد والشركات الذين قدموا إسهامات مهمة في مجال الطاقة المتجددة والاستدامة”. وأضافت “تمثل الجائزة منارةً لإلهام الشباب في جميع أنحاء العالم ممن يؤمنون بضرورة تكريم أصحاب الإنجازات والأفكار المميزة في مجال الاستدامة والطاقة المتجددة، تماماً كما نحتفل ونكرم نجوم الرياضة والعلوم والأدب، وستحظى جائزة زايد لطاقة المستقبل بذات القدر من الاهتمام والتألق الذي تحظى به جائزة نوبل أو جائزة بوليتزر”. إلى ذلك، قال أحمد علي الصايغ رئيس مجلس إدارة “مصدر” في كلمته بالمؤتمر الصحفي “يشهد العام الحالي تزامن الدورة الرابعة من جائزة زايد لطاقة المستقبل مع احتفال دولة الإمارات بالذكرى الأربعين لقيام الاتحاد، وهذه إشارة طيبة، لاسيما أن حكومة أبوظبي أسست هذه الجائزة تخليداً للإرث الغني لباني الاتحاد، المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه”. وأكد الصايغ أن جائزة زايد لطاقة المستقبل تعدُّ امتداداً لنهج الوالد المؤسس، موضحاً أن المكانة العالمية المرموقة التي تحظى بها اليوم جاءت نتيجة لرؤيتها الصائبة في تحفيز وتكريم الجهود الهادفة لإيجاد حلول مبتكرة قادرة على تحقيق أثر ملموس والارتقاء بنوعية وجودة الحياة. التنمية المستدامة من جهته، قال الدكتور سلطان الجابر “توجيهات القيادة الرشيدة بتأسيس جائزة زايد لطاقة المستقبل تؤكد الالتزام بنهج الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وجهوده الرائدة في المحافظة على الموارد الطبيعية وتحقيق التنمية المستدامة”. وأضاف “تهدف الجائزة إلى تكريم إرث الشيخ زايد الذي امتلك قبل أربعين عاماً بُعدَ النظر والرؤية المستقبلية الثاقبة، وغرس فينا مبادئ وقيم التآزر وتضافر الجهود والشراكة والحرص على حماية البيئة”. وقال الجابر “نشعر بالفخر والاعتزاز عندما نرى لجنة حكام رفيعة المستوى تضم رؤساء دول ووزراء وأكاديميين وخبراء من مختلف أنحاء العالم وهم يشيدون بالتزام دولة الإمارات إزاء تطوير حلول الطاقة المتجددة وتحقيق التنمية المستدامة”. واكد الجابر أن ملاحظات أعضاء لجنة التحكيم تعكس إدراكهم العميق لأهداف الجائزة وحرصهم على ضمان استمرار الروح الديناميكية في رسالتها الهادفة إلى تحفيز وتكريم وتشجيع المبتكرين في مجال الطاقة المتجددة والتنمية المستدامة. يذكر أنه بدأ تسلم ترشيحات وطلبات المشاركة في جائزة زايد في شهر مايو 2011 حيث تم إطلاق حملة عالمية للتعريف بمواعيد ومراحل الجائزة. ومع انتهاء موعد تسلم الترشيحات والطلبات الأولية في أغسطس، تم تسلم 1103 طلبات للمشاركة، وبعد الدراسة الأولية وضمان استيفاء جميع الشروط، تم التوصل في سبتمبر إلى تسجيل 425 طلباً رسمياً للمشاركة جاءت من 71 بلد حول العالم. وعقب قيام شركة خارجية حيادية ومستقلة بدراسة الطلبات بناء على المعايير الرئيسية الأربعة التي تضمنت الابتكار والتأثير الملموس والقيادة والرؤية بعيدة المدى، تم التوصل إلى قائمة ضمت 62 طلباً، ومن ثم اجتمعت لجنة المراجعة يومي 23 و24 أكتوبر وأجرت دراسة دقيقة ومفصلة لهذه الطلبات وتوصلت إلى قائمة من 33 مرشحاً. واجتمعت لجنة الاختيار التي تضم مجموعة من الخبراء والأكاديميين وقادة الفكر في قطاعي الطاقة المتجددة والاستدامة يومي 13 و14 نوفمبر الماضي، وأجرت تقييماً للمرشحين الثلاثة وثلاثين واختارت 3 مرشحين لفئة الشركات الكبيرة، و3 مرشحين عن فئة أفضل إنجاز شخصي للأفراد، حيث يتم اختيار فائز واحد عن هاتين الفئتين، إضافة إلى 7 مرشحين عن فئة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والمنظمات غير الحكومية التي يتم اختيار ثلاثة فائزين فيها للمركز الأول والثاني والثالث. وينال الفائز في فئة أفضل إنجاز شخصي للأفراد مبلغ 500 ألف دولار (1,83 مليون درهم) لإحداثه تأثيراً ملموساً في مجال حلول الطاقة المتجددة والتنمية المستدامة مع التركيز على الإنجازات الشخصية على مدى فترة طويلة من الزمن. وتحصل الشركة الفائزة في فئة الشركات الكبيرة على جائزة تقديرية غير نقدية تكريماً لجهودها في إحداث تأثير ملحوظ في الأسواق الحالية، إلى جانب توفر رؤية واضحة للمستقبل على المدى البعيد، ووضع استراتيجية مستدامة ومترابطة للدور الذي ستلعبه هذه الشركات في هذا المستقبل. أما فئة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والمنظمات غير الحكومية فتمنح ثلاث جوائز، حيث ينال الفائز الأول 1,5 مليون دولار (5,5 مليون درهم)، في حين يحصل الفائز الثاني على مليون دولار، والثالث على 500 ألف دولار. وتكرم هذه الفئة المساهمات التي تترك بصمة واضحة من خلال تطوير التكنولوجيا أو نشر حلولٍ تعزز المعرفة والوعي، أو تطوير السياسات في مجال الطاقة المتجددة والتنمية المستدامة. وتهدف جائزة زايد لطاقة المستقبل إلى إلهام الجيل القادم من المبدعين في مجال الطاقة لإيجاد الحلول الكفيلة بالتصدي لتحديات المستقبل.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©