«الأبيض» يتسلح بطموحات «المونديال» في مواجهة فلسطين

عبدالله القواسمة (أبوظبي) يشهر المنتخب الوطني الأول كل أسلحته الهجومية، عندما يلتقي نظيره الفلسطيني في السابعة مساء اليوم على استاد محمد بن زايد لحساب الجولة قبل الأخيرة من عمر الدور الثاني لتصفيات كأس العالم 2018، وهي المواجهة التي يبحث فيها «الأبيض» عن نتيجة واحدة، ألا وهي الفوز الذي من شأنه تعزيز فرصه في بلوغ الدور الحاسم لتصفيات المونديال. ويتسلح المنتخب الوطني اليوم بالرغبة الكبيرة في تخطي المنعطف الحاد، الذي طرأ على مسيرته في هذا الاستحقاق، وبعدما مضت به نتائجه السابقة إلى احتلال المركز الثاني على لائحة ترتيب المجموعة الآسيوية الأولى برصيد 13 نقطة خلف المنتخب السعودي المتصدر برصيد 16 نقطة، في حين أن بقاء جولتين على نهاية هذا الدور يتطلب من «الأبيض» تحقيق الفوز على ضيفه الفلسطيني القابع في المركز الثالث برصيد 9 نقاط إلى جانب تخطي نظيره السعودي بالجولة الأخيرة المقررة يوم الثلاثاء المقبل، وبلوغ النقطة 19 إذا ما أراد حجز مقعده في الدور الحاسم. كان المنتخب الوطني قد تعثر أمام منافسيه الفلسطيني والسعودي في مرحلة ذهاب هذا الدور، إذ خسر نقطتين أمام الأول وثلاث نقاط أمام الثاني، الأمر الذي سيدفع اللاعبين إلى رفع شعار رد الاعتبار، وتأكيد مقولة أنه الجيل القادر على تحقيق حلم التأهل إلى نهائيات كأس العالم للمرة الثانية في تاريخ كرة القدم الإماراتية. ويدخل لاعبو المنتخب الوطني مباراة اليوم متسلحين بدروس مباراة الذهاب التي آلت نتيجتها إلى التعادل السلبي، إذ كان المرمى الفلسطيني قد استعصى على لاعبي الأبيض، بعدما فرض المنافس جداراً دفاعياً صارماً. ورغم أن الفوارق الفنية والتاريخية تصب في مصلحة المنتخب الوطني، الذي تزدحم مسيرته بالإنجازات والحضور القوي على كل الصعد ويتقدمها التأهل إلى مونديال إيطاليا عام 1990، إلا أن لاعبي الأبيض مطالبون باحترام المنافس والتعامل بجدية كبيرة، إذا ما أرادوا تحقيق النتيجة المرجوة. وخاض المنتخب الوطني تحضيرات مكثفة لمباراة اليوم، كانت قد انطلقت منذ يوم الثالث عشر من الشهر الجاري من خلال المعسكر التدريبي، الذي احتضنته العاصمة أبوظبي، وشهد تدريباته استاد مدينة زايد الرياضية قبل أن ينقل التدريبات إلى استاد محمد بن زايد بنادي الجزيرة، فيما شهدت الأيام الأولى للمعسكر غياب لاعبي العين والجزيرة والنصر بسبب ارتباطهم بمواجهات فرقهم بدوري أبطال آسيا، ليكتمل عقد كل اللاعبين في التدريبات الجماعية يوم الأحد الماضي، وصولاً إلى المران الرسمي الذي شهده ملعب اللقاء مساء أمس. وتخللت المرحلة التحضيرية التي خضع لها المنتخب الوطني خوض «بروفة» مهمة أمام منتخب بنجلاديش يوم الجمعة الماضي، وشارك بها اللاعبون الذين انخرطوا في التحضيرات منذ بدايتها، إذ هدف مهدي علي من خلال تنظيم هذه المواجهة إلى الحفاظ على الحضور الفني والبدني لهؤلاء اللاعبين كي يظلوا في أقصى درجات جاهزيتهم والبقاء على تماس مع المواجهات التنافسية. وينتظر أن يغيب عن مباراة اليوم المهاجم علي مبخوت، بعدما تعرض لتمزق عضلي خلال مباراة فريقه الجزيرة أمام الهلال السعودي بدوري أبطال آسيا، وهي التي لم تمنعه من البقاء في معسكر المنتخب الوطني، حيث ينخرط في تدريبات تأهيلية بهدف التأهب للمباراة المقبلة أمام السعودية، كما يغيب عن المنتخب منذ بداية المعسكر الحارس علي خصيف والمهاجم محمد العكبري، اللذين عوضهما مهدي علي باللاعب محمد عبدالرحمن والحارس أحمد شمبيه. عبدالله بن محمد يشهد المران الأخير أبوظبي (الاتحاد) شهد الشيخ عبدالله بن محمد بن خالد آل نهيان رئيس شركة نادي العين لكرة القدم، مساء أمس، المران الرسمي والأخير للمنتخب الوطني، الذي احتضنه ستاد محمد بن زايد بنادي الجزيرة. كما حضر المران، الشيخ محمد بن حمدان بن زايد آل نهيان رئيس مجلس إدارة شركة الجزيرة لكرة القدم، وحرص الشيخ عبدالله بن محمد بن خالد آل نهيان على الالتقاء بالجهازين الفني والإداري للمنتخب الوطني، إلى جانب اللاعبين، وهو ما ترك الأثر الكبير في نفوسهم قبيل مواجهة فلسطين بتصفيات المونديال. جدير بالذكر أن مران المنتخب الوطني شهد مشاركة اللاعبين كافة، باستثناء علي مبخوت وإسماعيل مطر اللذين تدربا منفردين.