تونس (وكالات)
أعلن الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية التونسية محمد علي العروي أمس، القبض على 27 عنصرا تكفيريا شاركوا في هجوم على مركز للحرس الوطني شمال البلاد الليلة قبل الماضية. وقال العروي في تصريح لوكالة تونس أفريقيا (وات) إنه «على إثر تدخل وحدات خاصة للحرس الوطني تم إلقاء القبض على 27 عنصرا تكفيريا ممن شاركوا ليلة أمس الأول في محاولة اقتحام مركز الحرس الوطني بدوار هيشر بولاية منوبة والإضرار به». وأضاف العروي أن عملية الإيقاف تمت بعد القيام بعمليات بحث وتمشيط وبعد استشارة النيابة العمومية. وكان العروي قد صرح بأن وحدات الحرس في المركز قد تصدت لمجموعة من التكفيريين (عددهم أكثر من 100) حاولت أمس الأول الجمعة مهاجمة المركز، باستعمال الغاز المسيل للدموع والطلقات التحذيرية. وأضاف أنه تم توجيه تعزيزات أمنية إلى المنطقة، وأن عمليات تمشيط تجري حاليا لإلقاء القبض على عناصر هذه المجموعة.
من جانب آخر قال رئيس حركة النهضة التونسية راشد الغنوشي في برنامج اليوم الثامن الذي يبث على قناة الحوار التونسي، إنه واثق من أن رئيس الجمهورية المنتخب الباجي قائد السبسي لن يعين رئيساً للحكومة من من حزبه (نداء تونس)، وتابع: «عندي ثقة بأن السبسي لن يعين في كل المواقع الرئاسية من حزبه». وأضاف أنه يقدر بأن السبسي لن يقدم على هذه الخطوة رغم أنه قادر على ذلك، وأكد أن حركة النهضة مستعدة للمشاركة في الحكم مع نداء تونس.
من جانب آخر، وجه الإرهابي كمال زروق في تسجيل صوتي جديد عُنون بـ«الانتقام الانتقام» كلمة قال إنها «خاصة لما تشهده تونس من أحداث»، واصفاً الرئيس المنتخب الباجي قائد السبسي بأبشع النعوت مكفراً إياه ومحرماً ماله وملبسه ومأكله ومشربه، كما نعت الرئيس المنتهية ولايته محمد المنصف المرزوقي بالمرتد.
ودعا الإرهابي المصنف بالخطير والمكنى «الشقيف» الإرهابيين المتواجدين في الخلايا النائمة في تونس إلى «الانتقام» لمن قُتلوا ممن يسمونهم «الإخوة والأخوات»، من الأمنيين والعسكريين والسبسي وكل «العلمانيين»، متوعداً كلاً من السبسي والمرزوقي وعلي العريض والصحفيين الذين وصفهم بـ«أهل الشرّ».
من ناحية أخرى، حذرت نقابة الصحفيين التونسيين الحكام الجدد للبلاد من المساس بحرية الصحافة وقالت إنها مستعدة لخوض كل المعارك من أجل عدم الرجوع الى «مربع قمع الصحافة».
وقالت نقابة الصحفيين التونسيين في بيان إنها «تحذر الحكام الجدد لتونس، خاصة أولئك الذين تربوا على ثقافة الاستبداد - على حد تعبير النقابة - من أن التونسيين وفي مقدمتهم الصحفيون مستعدون لخوض كل المعارك من أجل عدم الرجوع إلى مربع قمع الصحافة». وجاء بيان نقابة الصحفيين التونسيين تنديدا بما وصفته باعتداء لفظي من جانب خميس كسيلة النائب عن حزب حركة نداء تونس -الفائز بأغلبية مقاعد البرلمان الجديد- على الصحفيين بعبارات غير لائقة.
وأوضحت النقابة أن كسيلة قام أيضا «بالاعتداء على المدير العام لمؤسسة التلفزة التونسية ودفعه بعد أن حاول اقناع النائب بالبقاء في الاستوديو» الذي غادره غاضبا احتجاجا على طريقة ادارة الحوار.
عدد اليوم
