الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الفيضانات تشرد 160 ألفاً في ماليزيا

الفيضانات تشرد 160 ألفاً في ماليزيا
28 ديسمبر 2014 00:05
كوالالمبور (وكالات) ارتفع عدد الأشخاص الذين تم إجلاؤهم بسبب أسوأ فيضانات تجتاح ماليزيا على الإطلاق إلى أكثر من 160 ألف شخص أمس، فيما قطع رئيس الوزراء نجيب عبد الرزاق زيارته القصيرة للولايات المتحدة وعاد إلى البلاد.وبذلت فرق الإغاثة جهوداً هائلة أمس للوصول إلى المناطق التي اجتاحتها الفيضانات في شمال شرق البلاد، بينما اتهم الضحايا الحكومة بالتباطؤ في إيصال المساعدات لهم في أسوأ سيول تشهدها البلاد منذ عقود، وقتل خمسة أشخاص على الأقل. وقالت هيئة الأرصاد الجوية إنها لا تتوقع أي تحسن قريب في مقاطعات كيلانتان وتيرينجاوز وباهانج. ووصل رزاق الذي واجه انتقادات حادة بعد نشر صور على مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الاعلام يظهر فيها وهو يمارس رياضة الجولف مع الرئيس الاميركي باراك أوباما في هاواي، إلى كيلانتان أمس لإدارة عمليات الإغاثة بعدما اختصر زيارته لهاواي. واعترف نائب رئيس الوزراء بأن عمليات الإنقاذ تواجه تحديات كبيرة، مثل أعطال الكهرباء والطرق المهدمة، لكنه أكد في الوقت نفسه أن السلطات «تفعل ما بوسعها لضمان وصول الأغذية» للأشخاص الذين يواجهون أوضاعاً صعبة. وقال: «أعترف بأن الوضع يشكل تحديا لعمال الإنقاذ ونبذل كل جهدنا للتأكد من وصول الغذاء إلى الضحايا». وشوهدت مروحيات عسكرية وشاحنات في منطقة كوتا باروعاصمة مقاطعة كيلانتان بالقرب من الحدود مع تايلاند، لكن ارتفاع منسوب المياه بسرعة كبيرة والتيارات القوية تعيق عمليات الإنقاذ، بينما لم تعد الطرق في المناطق المتضررة صالحة للاستخدام. وأكد النائب في حزب العمل الديمقراطي المعارض ليم كيت سيانج أمس أن «الحكومة الماليزية لم تتوقع مدى حجم الفيضانات». وقال إن «قوة الفيضانات وحجمها فاجأت السلطات وبدت أسوأ بكثير مما كان يتوقع وتجاوزت كل الخطط والاستعدادات». وفي كيلانتان التي يقودها الحزب الإسلامي لعموم ماليزيا تظاهر أشخاص تجمعوا في مركز للمساعدة مكتظ خارج كوتا بارو، بينما تستمر الأمطار في الهطول في المناطق المجاورة. وقالت فرحانة سوهادا (23 عاماً)، وهي تضم رضيعها إلى صدرها «إنني غاضبة من الحكومة. لا تهمنا السياسة، التي يتبعونها لكن نريد أن تفعل الحكومة ما يتوجب عليها فعله». وفرحانة اضطرت لمغادرة منزلها قبل أربعة أيام بسبب ارتفاع مستوى المياه. وهي من بين مئتي شخص لجأوا إلى مدرسة من طابقين. وأكدت أنها «فقدت كل شيء»، وأنها لا تملك ما يكفي من الطعام والمياه لابنها. وقالت سوهادا: «خسرت كل شىء بما في ذلك منزلي الذي تضرر كثيراً وسيارتي ودراجتي النارية».وتمدد بعض ضحايا هذه الفيضانات على الأرض، وكان أطفال يجرون من حولهم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©