الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

عين خير

18 ديسمبر 2011 01:03
يسرنا أن نستقبل مشاكلكم وتساؤلاتكم على البريد الإلكتروني أشقاء زوجتي المشكلة: أنا متزوج من نحو خمس سنوات ولدي طفلان، ولا أدعي الكمال، فلدي جوانب نقص أعترف بها كأي رجل، لكنني شخص مستقيم، وأحافظ على صلاتي وعباداتي ولله الحمد، وكل الناس يشيدون بحسن سيرتي وأخلاقي. إن المشكلة تكمن في أهل زوجتي، الذين يحرصون على أن يتدخلوا في أمور وشؤون حياتي الزوجية، بدءاً من أخيها الأكبر، فهو رجل حاقد علي، وشقيقتها الصغرى التي تثير المشاكل دائما، ولا أعرف السبب، فقد منعوها من العودة إلى بيتها منذ نحو أربعة أشهر، دون سبب معلوم، ودون إذني، فهل تعتبر ناشزاً؟ هي الآن تفرض شروطاً للعودة لبيتها، وأعلم أنها بإملاء من شقيقها، فهم يريدون إخراجي من بيتي الذي أسكنه الآن مع والدتي التي تسكن الدور الأرضي، وأنا ساكن بالدور الثاني في شقة مستقلة مكونة من غرفتين وصالة ومطبخ ودورة مياه ولم تتعرض زوجتي لأي مضايقات من أمي، وشرطها الثاني أنا منعت أختها أن تدخل بيتي لأنها سببت لي الكثير من المشاكل، لكنني لا أمانع في أن تتواصل مع أختها في أي مكان سوى دخولها بيتي. هي الآن على وشك الولادة بالمولود الثالث، وقد نصحتها كثيراً ألا تستمع لكلام أهلها، لكنها قليلة الحيلة، وأهلها يهدمون ما أبنيه، وبدأ الملل يتسلل إلى نفسي، وأحيانا أشعر أنني أكرهها بسبب أهلها، وأحيانا أشتاق إليها ولأولادي، أفيدوني لقد بدأت أخشى على نفسي من الفتنة، وهل أتزوج ؟ أبو ربيع النصيحة رسالتك مليئة بالصدق والأمل الكبير في تغير الحال لما هو أفضل، وهناك رغبة في استمرارية الحياة الزوجية مع شيء من التفاهم في أسباب حصول الخلافات والقطيعة، لكن يوجد هناك عقبات لابد من اجتيازها وتتمثل في تدخل أهل الزوجة كما ذكرت. لكنك لم تذكر أي شيء عن محاولات الصلح، فهل معنى هذا أنك استسلمت للأمر الواقع دون بحث عن حل ؟ عليك أولاً توسيط إنسان من أهل الخير والحكمة ليكون وسيطا بينكما وأنت أعرف بمن هو أقرب وأعقل ليكون باباً للخير بينك وبين زوجتك. ولعل اتصال منك بزوجتك للحديث معها عن حالتكما، وبيان ماذا تستطيع أن تفعله بالنسبة لطلبها السكن المستقل، وأن تلمح لها عن شوقك لها ولأولادك. وأنك متمسك بهم جميعاً، وإبداء استعدادك لحل أي مشكلة في ضوء قدراتك وإمكانياتك المادية، وأن استمرار منع أختها من الزيارة من حقك إذا ترتب على دخولها بيتك إفساد للعلاقة الزوجية، ومن الممكن أن تعود لكن دون التدخل في حياتكما، ولا أنصحك باللجوء إلى المحاكم أو الطرق الشرعية إلا بعد أن تستنفد كل المحاولات الممكنة من أجل أطفالك، ويمكنك الاستعانة بأحد المراكز الأسرية للتوسط إن لم يوجد من يتوسط بينكما، واجعل باب المحاكم «الباب الأخير» الذي يمكن أن تقصده مضطراً، لأن من حقك أن ترى أطفالك، ومن حقك أن تتزوج، لكن يمكن تجنب كل ذلك بالحكمة والود والهدوء والصبر. مخاوف غير طبيعية المشكلة: أنا شاب في منتصف العقد الثالث، مشكلتي تتلخص في أنني إذا أردت السفر يأتيني خوف وتوتر وشعور بالتقيؤ، ولا يذهب إلا إذا عدت من السفر أو ألغيته فتختفي الحالة تلقائيا ، وتأتيني كذلك إذا فكرت في الزواج فأشعر بخوف، وهذه الحالة بدأت معي منذ الصغر، وتأتيني خاصة في أول يوم من العام الدراسي، وتذهب في نهاية اليوم وترجع في اول يوم من الاختبارات فهي حالة غير دائمة، وإنما مؤقتة تأتي في أوقات محددة مثلاً عند السفر، والتفكير بالزواج، وأحيانا عند أول يوم في الاختبارات، وقد تعبت من هذه المشكلة فثقتي في نفسي قلت، وأصبحت أخشى المستقبل لأنني أعلم أنني سأتزوج وأسافر وأتوظف وغير ذلك، وقد حاولت أن أجد حلاً لمشكلتي فذهبت إلى طبيب الباطنية ولم تظهر أي مشاكل في المعدة، ومنذ سنه ذهبت لطبيب نفسي، وقال لي لديك خوف زائد ووصف لي بعض الدواء، وشعرت بتحسن، لكن زاد وزني، لكن هذه الأيام رجعت إلي نفس الحالة ولا أدري ماذا أفعل؟ صالح عبيد النصيحة مشكلتك التي طرحتها، تسمى «فوبيا السفر» أو «فوبيا الزواج» وهو الخوف من الحالتين، وهناك أنواع كثيرة من الفوبيا أو الخوف الذي ينتاب الإنسان دون مبر منطقي، مثل فوبيا الظلام، وفوبيا الأماكن العالية، فوبيا الضيقة، فوبيا الحيوانات، وكثير من حالات الخوف. والحالة التي تشتكي منها هي نوع من الخوف، والخوف هذا قد يكون ناتجاً عن مواقف مرت بك في حياتك كان لها الأثر على نفسيتك، ولم تستطع أن تتغلب عليها. لكن أطمئنك، أن حالتك لا تستدعي الخوف الكثير، ومتابعتك مع الطبيب النفسي مهمة للغاية، ولاتترك الدواء إلا بعد استشارة طبيبك الخاص. لا أريدك أن تفكر كثيرا فهذا السلوك الذي يحتاج إلى تغيير، ولا داعي للخوف من السفر أو الزواج، برمج نفسك على أنك تستطيع بإذن الله تعالى أن تسافر وتتزوج دون مشاكل وأنت مرتاح دون خوف أو قلق، ولهذا فالطبيب قد يوجهك والدواء سيساعدك، وعليك اتباع البرنامج العلاجي السلوكي الذي يحدده لك الطبيب المعالج، لكن عليك أن تساعد نفسك حتى تتخلص من هذا الخوف. حاول أن تستمع بوقتك وتروح عن نفسك ولا تفكر كثيرا في هذه المشكلة حتى لا يتحول هذا السلوك أو الفوبيا إلى فوبيا مرضية، وبعدها لا تستطيع أن تفعل شيئاً. فكر في زواجك ولا تخف من أي شيء، ولم الخوف؟ فكل الأمور بيد الله سبحانه وتعالى، يحتاج منك إلى الترتيب والإعداد المادي والنفسي، وحاول أن تترك باب الأمل دائما مفتوحاً، ولا تيأس ولا تخف من المستقبل.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©