مؤتمر صحة المرأة: هشاشة العظام مرض طفولي تظهر أعراضه في الكبر

طرح المؤتمر الثالث لصحة المرأة الذي نظمته مدينة الشيخ خليفة الطبية العديد من القضايا الخاصة بصحة المرأة منها الاكتئاب وسرطان الثدي، ونقص «فيتامين د» عند النساء، وتسبب ذلك في الإصابة بالسرطانات، إضافة إلى قضايا أخرى من شأنها رفع مستوى الوعي وتجنب المخاطر الصحية. وقدمت على هامش المؤتمر فحوص طبية مجانية للحضور شملت قياس ضغط الدم ونسبة السكر والدهون والكوليسترول في الدم ومؤشر كتلة الجسم وكثافة العظام، وتضمن معرضاً توعوياً حول أهمية الفحص الذاتي للثدي ولكثافة العظام كتشخيص أولي للهشاشة، التي أشارات إحدى المشاركات إلى أنها مرض طفولي تظهر أعراضه في الكبر. قالت الدكتورة وفاء عزت أخصائية أطفال بعيادة المشرف إن مرض هشاشة العظام يعتبر صامتاً، وهو مرض طفولي تظهر أعراضه في الكبر، ولم يعد مقتصرا على كبار السن، بل أصبح يهدد الصغار أيضاً نظراً لنمط الحياة، موضحة أن فكرة أن التعرض لأشعة الشمس من الصباح إلى الحادية عشرة صباحاً، وفي الفترة المسائية من الخامسة إلى غروب الشمس قد تغيرت اليوم، وقالت إن آخر الدراسات تشير إلى ضرورة التعرض للأشعة فوق البنفسجية من الساعة العاشرة صباحا إلى الثالثة عصراً بتوازن، بحيث لا يجب أن تتجاوز المدة 20 دقيقة حسب لون البشرة، كما نصحت بشرب الماء، وتناول الألبان والأجبان، والمواد الغنية بالكالسيوم. وأوضحت الدكتورة ريم عوينة إحدى المشاركات في المعرض أنها قدمت مجموعة من النصائح للزائرات عن مرض السكري، بالإضافة إلى الفحوص المجانية، لنسبة السكري في الدم، ونسبة هشاشة العظام لدى النساء، وتوعيتهن بأهمية «فيتامين د»، والتغذية الصحيحة، والتعريف بالكوليسترول منخفض وعالي الكثافة، وسببه وضرره على الصحة وكيفية تجنبه. وشددت عوينة على ضرورة ممارسة الرياضة، لتجنب العديد من الأمراض، مشيرة إلى ضرورة التعرض لأشعة الشمس، مؤكدة أن 82 ? من مجموع النساء في الشرق الأوسط يعانين من نقص «فيتامين د» حسب إحصائية أجريت في تركيا ولبنان، واعتبرت أن نمط الحياة في منطقة الخليج يزيد هذه النسبة بكثير نظراً للرطوبة العالية التي تمنع الأشعة النافعة من الدخول في الجلد، مما يزيد من خطورة نقص «فيتامين د». كما أشارت عوينة إلى أن الأطفال معرضون بشدة لنقص هذا الفيتامين نظراً لسوء التغذية وزيادة إقبالهم على المشروبات الغازية، بالإضافة لتناول البطاطس المقرمشة، والحلويات التي تزيد نسبة السكر في الدم وتؤثر على العظم بشكل سلبي كبير، ونظراً للإقبال أيضاً على الوجبة السريعة، داعية إلى ضرورة شرب الحليب وتناول صفار البيض، والمأكولات الطازجة والعصائر الطبيعية. فحص السكري في حين قالت اسمهان عمر من عيادة البطين في أبوظبي إنها تعمل على فحص السكري التراكمي في الجسم، لأن هذه العملية تساعد على معرفة نسبة السكر في الدم بأثر رجعي لمدة 3 أشر سابقة من تاريخ القياس، مشيرة إلى أنه من خلال هذه الفحوصات تبين لها أن هناك مجموعة كبيرة من النساء اللواتي تقدمن للفحص مصابات، ومنهن من لديها قابلية للإصابة، ونصحت بضرورة ممارسة الرياضة نصف ساعة يومياً على الأقل، والابتعاد عن المشروبات الغازية والأكل السريع والنشويات والدهنيات. من جهتها قالت سهر محمد من عيادة المشرف التي قدمت فحوصاً للنساء ضد هشاشة العظام إن هذا المرض يعتبر مرضا صامتا، ولا يتم الحديث عنه بما يكفي، وغالبا ما يفحص المرضى نسبة السكري، وضغط الدم، دون فحص العظام لتجنب خطر إصابتها بالهشاشة. وأضافت: نلاحظ ذلك أيضاً في بعض الفعاليات الصحية لا تتضمن التوعية عن هذا المرض، لهذا نحاول في عيادة المشرف تشجيع النساء على القيام بهذا الفحص نظرا لأهميته، وأما عن الفحص الذي قدم في إطار المعرض للسيدات الحاضرات للمؤتمر فأشارت إلى أنها وجدت أن من بين 20 امرأة تقدمت للفحص في الفترة الصباحية 4 منهن مصابات بهشاشة العظام، وتفاجأ غالبيتهن بذلك، وأكدن أنهن لم يسبق لهن الكشف عن ذلك. سرطان الثدي أما منال فارس من عيادة المشرف طب الأسرة فقالت إن سرطان الثدي من الأمراض الأكثر شيوعا بين النساء ويعتبر قاتلا إذا تم إهماله، وعدم اكتشافه في المراحل المبكرة، ويعتبر أكثر أنواع السرطان شيوعا بين النساء في العالم، إذ يصيب امرأة واحدة من بين كل ثماني نساء، وتزداد نسبة الإصابة به كلما تقدمت المرأة في العمر، علما بأنه لا يوجد سبب محدد للإصابة به إلى الآن، غير أن اكتشافه مبكراً من خلال الفحوصات الدورية، للثدي وعلاجه في مراحله المبكرة، يعتبر الحل الوحيد للشفاء، موضحة أن فحوصات الكشف المبكر تشتمل على التصوير الإشعاعي، الماموجرامي، والفحص السريري، والذاتي للثدي. وقالت فارس إن المعرض تضمن تعليم السيدات طريقة فحص الثدي بطريقة مبكرة، بحيث يجب أن تتم الفحوصات مرة بشكل ذاتي مرة في الشهر بعد عشرة أيام من أول أيام الدورة الشهرية عند المرأة، وبعد انقطاع الطمث مرة في الشهر تحدد موعده السيدة نفسها، مشيرة إلى أن الطريقة المثالية للفحص الذاتي تتم عن طريق وضع ثلاث أصابع فوق الثدي وإدارتها بشكل دائري، وحول الحلمة أيضا، وإذا لاحظت السيدة أي تكثلات غير طبيعية عليها الاستشارة الطبية فوراً. تغذية الأطفال في حين قدم مجموعة من الصيادلة والخبراء مجموعة من النصائح للزوار عن طريقة تغذية الأطفال الرضع بعد الفطام، وفي هذا الصدد قال الدكتور يامن شحاف الذي يمثل إحدى شركات حليب الأطفال، عن مشاركته في المعرض: كثير من الأمهات يقدمن لأطفالهن حليباً طازجاً، وهذا يشكل خطورة على الرضع في سن مبكرة، لهذا يجب أن يتناول الصغار الحليب المدعم بالفيتامينات، والمصنع خصيصا لهذه الفئة. ونظراً لكون الصغار ينفرون عادة من تناول الحليب، فقال شحاف إن المختصين يصنعون الحليب بنكهات مختلفة لتحبيبه للصغار، إيماناً منهم بأهمية الحليب لنمو الأطفال ناصحاً الأمهات بتحبيب أولادهن في الحليب، بإدخاله في تجهيز بعض الأكلات المحببة للأطفال. وفي السياق نفسه قالت الدكتورة هديل الليثي إن الرضاعة الطبيعية لا يمكن الاستغناء، محذرة الأمهات من إطعام الرضع قبل تجاوزهم 6 أشهر، حيث يعتقد البعض أنه يمكن إطعام الصغار بعد بلوغهم 4 شهور، في حين أثبتت الدراسات أن الجهاز الهضمي لا يكون جاهزاً لاستقبال أي عذاء غير الحليب قبل أن يبلغ الطفل 6 أشهر. ونصحت بإطعام الصغار تدريجياً، والبدأ بالأرز لأنه من الحبوب الأكثر بساطة ولا يسبب الحساسية، أما القمح فنصحت بتقديمه بعد 8 شهور من عمر الصغير لأنه يظهر حساسية من النشويات، وذلك لاكتشاف هذا التحسس تدريجيا، ثم الفواكه والخضراوات وينصح بداية بطبخها، كما نصحت بالاعتناء بنوعية الطعام الذي يتم تقديمه للصغار في هذا السن، من حيث توازنه واحتوائه على كل الفيتامينات المطلوبة لنمو الصغار.