القاهرة-الاتحاد ووكالات الانباء: طالب السفير محمد صبيح الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين في الجامعة العربية امس الفصائل الفلسطينية الموقعة على ''اتفاق مكة'' بتنفيذ آليات الاتفاق وأهمها السيطرة على السلاح في قطاع غزة بعد أن انتشر بين العائلات والعصابات والميليشيات شريطة أن يكون نزع السلاح خارج إطار المقاومة· وأكد صبيح ضرورة ترك الفصائل الفلسطينية تداوي جروحها على أرض فلسطين، مشيرا إلى أهمية الاجتماعات في الداخل لاحتياجهم إليها أكثر من الخارج· كما اكد ضرورة قيام الفصائل بالسيطرة على التحريض الإعلامي والسيطرة على المسلحين لإنهاء أخطاء الجميع الذين وقعوا على ''اتفاق مكة'' وعادوا بفرحة التوقيع ولم يقوموا بواجباتهم نحو الاتفاق·
وفي الوقت نفسه، بدأت في القاهرة امس المشاورات الرسمية بين المسؤولين المصريين ووفد حركة ''الجهاد الإسلامي'' برئاسة زياد النخالة نائب الأمين العام للحركة في إطار الدعوة المصرية للفصائل الفلسطينية لعقد لقاءات ثنائية من اجل الاتفاق على آليات لوقف الاقتتال وترتيب البيت الفلسطيني الداخلي·
وكشف المتحدث باسم حركة ''حماس'' أيمن طه أن الحركة ستقدم الى المسؤولين المصريين في العاشر من الشهر الجاري ورقة حول رؤيتها الشاملة لترتيب البيت الفلسطيني الداخلي وصياغة منظمة التحرير الفلسطينية وموضوع عقد مؤتمر دولي لدعم القضية الفلسطينية· وأكد خليل الحية نائب رئيس الكتلة البرلمانية لحركة ''حماس'' في المجلس التشريعي أن الحركة لن تترك السلطة نتيجة للضغوط التي تتعرض لها، بل ستشارك في الانتخابات الرئاسية القادمة بعد عام ونصف، وستشارك ايضا في الانتخابات التشريعية بعد انتهاء المدة القانونية للمجلس التشريعي الحالي· ووصف الاشتباكات بين الحركتين بأنها مؤامرة إسرائيلية-أميركية·
وأكد رباح مهنا عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن الجبهة لديها مجموعة أفكار ستطرحها في القاهرة تعتقد أنها مناسبة لعلاج جذري للوضع الفلسطيني الداخلي خاصة الاقتتال بين حركتي ''فتح'' و''حماس''· وأوضح أن هذه الافكار تستند بالاساس الى وثيقة الوفاق الوطني· وقال مهنا فى تصريحات للاذاعة الفلسطينية ''نعتقد أن ما جرى في مكة لم يضع الاساس السليم لحل وترتيب الوضع الفلسطيني الداخلي، حيث تجاوز ''اتفاق مكة'' سياسيا، ما تم الضغط عليه فى وثيقة الوفاق الوطني وانتهج منهج المحاصصة بين الحركتين بدل منهج تشكيل الكل الوطنى على أساس الشراكة الحقيقية مع حفظ حق الحركتين بحجميهما في العميل الفلسطيني الداخلي، لذلك نحن نرى أنه يجب الاسراع في ترتيب منظمة التحرير وفق ما اتفق عليه في القاهرة وما جاء في وثيقة الوفاق الوطني·
عدد اليوم
