الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الرضاعة الطبيعية تقلل احتمالات الإصابة بالحساسية الغذائية

الرضاعة الطبيعية تقلل احتمالات الإصابة بالحساسية الغذائية
16 ديسمبر 2013 21:03
أبوظبي (الاتحاد) - تعرف حساسية الغذاء هي ردة فعل غير مرغوبة للبروتينات الغذائية الوسيط في عمل جهاز المناعة عن طريق الأجسام المضادة. وينتشر هذا النوع من الحساسية بين الأطفال بنسبة تتراوح ما بين 3% - 5%، وفي أوساط البالغين فتتراوح نسبة انتشارها ما بين 1% - 2%. وعادة نجد أن هناك أنواعا من الأطعمة الرئيسية التي تؤدي إلى ظهور ردة الفعل الأرجية «التحسسية» تتمثل في: بروتينات حليب الأبقار، فول الصويا، البيض، الفول السوداني، الجوز، القمح، السمك والسمسم. أما من الفاكهة، فنجد الخوخ، والمشمش والفراولة وغيرها، فتصيب عادة المراهقين والبالغين المصابين بالتهاب الأنف الأرجي الذين يعانون الحساسية من حبوب لقاح النباتات. نظريات الدكتور هيمانت شارما، رئيس مساعد قسم المناعة والحساسية، ومدير برنامج حساسية الغذاء في المركز الوطني لطب الأطفال، يوضح أن الأبحاث الغذائية تشير إلى أن الحساسية الغذائية في تزايد مطرد، وحيث يكتنف الغموض السبب المباشر وراء هذه الزيادة، إلا أن العديد في الأبحاث تجرى للإجابة على هذه التساؤلات. وإحدى النظريات التي تفسر ذلك تدعى «فرضية النظافة الصحية»، ونظراً لما يشهده العالم من تقدم في مختلف المجالات، فقد أصبح الإنسان أكثر نظافة من حيث أسلوب الحياة تبعاً لاستخدامه «مضادات الجراثيم والبكتيريا» وعليه فلم يتم تطور العدوى لدى الأطفال في وقت مبكر من حياتهم مما أدى بالتالي إلى تحول نظامهم المناعي نحو الحساسية من بعض الأطعمة». ويضيف الدكتور شارما:« نظرا لعدم نضوج آليات الحماية المخاطية المعوية في الأشهر الأولى بعد الولادة، فإن أمعاء الطفل تمتص كميات كبيرة من جزيئات الأطعمة المسببة للأرجية، مما يحفز إنتاج أجسام مضادة للأرجية من نوع IgE، أو أنها تحفز حدوث ردات فعل مناعية أخرى موضعية نتيجة لعمل الجهاز المناعي الموجود داخل الجهاز الهضمي. فقد يظهر على الأطفال الذين يعانون من الحساسية الغذائية إلى الاحمرار والتورم في أماكن متفرقة من الجسم، كما قد يتعرضون إلى مشاكل في التنفس، وفي بعض الحالات إلى التقيؤ أو الإغماء عند تعرضهم للأغذية التي تسبب لهم الحساسية ». ينصح الدكتور شارما للأطفال الذين يعانون من حساسية غذائية بضرورة تجنب الأغذية التي تسبب لهم تلك الحساسية بهدف الوقاية من ردود فعل تحسسية. أما بالنسبة للأطفال الذين لا يعانون من حساسية غذائية، فينصحهم بعدم اتباع حمية غذائية قاسية، لأن تأخير إدخال بعض الأطعمة إلى النظام الغذائي قد يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بالتحسس الغذائي ضد هذا النوع من الطعام، وللوقاية من الحساسية الغذائية، ينصح بالرضاعة الطبيعية وتقديم الأطعمة التكميلية للأطفال في العمر ما بين 4 إلى 6 أشهر». ملصقات ويؤكد الدكتور شارما أنه لا توجد أية علاقة تربط المناخ بالحساسية الغذائية إلا أنه أكد أن الأبحاث تشير إلى أن نصف الأطفال الذين يعانون من حساسية الغذاء يشعرون بالخوف والرعب من الحساسية وتهدف ببعض الأبحاث تحقيق فهم أفضل لتأثير حساسية الغذاء على الأطفال وطرق العلاج الممكنة. إن استخدام الملصقات على المواد الغذائية في الأسواق يساعد الأطفال الذي يعانون من الحساسية الغذائية في تجنب تناول الأطعمة التي قد تسبب لهم الحساسية. ففي الولايات المتحدة، يتوجب وفقاً للقانون وضع ملصق على المواد الغذائية التي تحتوي على محتوى واحد أو أكثر من المحتويات التي قد تسبب الحساسية عند بعض الناس والتي تتضمن: الحليب، وفول الصويا، والبيض، والقمح، والفول السوداني، والبندق، والسمك والمحار. أما بالنسبة للشرق الأوسط، يضاف السمسم إلى الأطعمة المذكورة أعلاه كأحد المسببات للحساسية». أما فيما يتعلق بالأطعمة التي قد يتناولها الأطفال في المدرسة، يقول الدكتور شارما: «يمكن للأطفال الذين يعانون من الحساسية الغذائية تناول الأطعمة في المدرسة طالما قاموا باتخاذ الاحتياطات اللازمة كالتأكد من تجنب الأطعمة التي قد تسبب لهم الحساسية، فلابد أن تكون للمدرسة خطة استجابة في حال تعرض أحد طلابها إلى ردود فعل تحسسية مفاجئة في المدرسة، ويتضمن ذلك وجود بعض الأدوية والحقن كالإيبينيفرين أو الأدرينالين التي تعتبر مضاداً لردود الفعل التحسسية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©