الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الزهور الموسمية تنثر عبير عطرها وتعكس جمال الحدائق

الزهور الموسمية تنثر عبير عطرها وتعكس جمال الحدائق
16 ديسمبر 2013 21:01
تنتشر زراعة الزهور الموسمية في مختلف الحدائق كونها تمثل أحد أهم عناصر التجميل النباتية المسؤولة عن إحداث التغيير في شكل ومظهر المنزل أو الحي وحتى المدينة في عيون سكانها وزوارها وسائحيها، من خلال تصاميم رائعة تختلف من وقت لآخر، ومن سنة إلى أخرى من حيث أنواع الزهور وألوانها وأحجامها التي تعكس نوعا من البهجة والمتعة على مرتادي المكان.. هذه الزهور بأنواعها الكثيرة، تحتاج إلى إعداد جيد وتجهيز البيئة لها وانتقاء الزهور الملائمة وفق البرامج الزمنية لزراعتها. خولة علي (دبي) - حسب البرامج الزمنية لزراعة الزهور في إدارة الحدائق العامة والزراعة، فإن مواسم زراعة الزهور بشوارع المدينة وميادينها وحدائقها العامة تنقسم إلى ثلاث عروات وهي، حسبما يشير محمد العوضي رئيس قسم الزراعة بإدارة الحدائق ببلدية دبي، العروة الشتوية المبكرة وتمتد من سبتمبر ولغاية ديسمبر، والعروة الشتوية الرئيسية من يناير ولغاية مايو، والعروة الصيفية من مايو ولغاية سبتمبر، موضحاً أن جهود بلدية دبي في مجال تجميل المدينة مستمرة وفق برنامج زمني يتم فيه استبدال الزهور حسب مواسم النمو، حيث إن كل نوع من الزهور يحتاج قدرا معينا من درجات الحرارة وتنتهي فترة إزهاره بانتهاء الفترة الزمنية المناسبة لبقائه. النباتات العشبية وحول موسم زراعة الزهور، يقول العوضي، إن الزهور التي تعمل بلدية دبي على زراعتها في الثلاثة مواسم من العام هي مجموعة من النباتات العشبية التي لها القدرة على النمو وإنتاج الأزهار متعددة الألوان، حيث تختلف طبيعة الأزهار وفترة بقائها على النبات حسب نوع النباتات، وتنقسم إلى زهور حولية وأخرى مستديمة، فالزهور الحولية هي مجموعة من النباتات ترتبط فترة حياتها بموسم واحد حيث تنمو وتزهر خلاله وتتجدد زراعتها سنويا، وتنقسم حسب موسم النمو والإزهار إلى الزهور الحولية الشتوية، وهي مجموعة النباتات التي تنمو وتزهر خلال فصلي الشتاء والربيع، حيث تزرع بذورها بالمشتل خلال شهري يوليو وأغسطس وتبدأ في الإزهار في شهر أكتوبر وتستمر في الإزهار حتى شهر مايو، وتمتاز هذه المجموعة بتنوع ألوان أزهارها وجمالها والرائحة العطرية لبعضها، ويوجد منها أكثر من 75 صنفاً تزرع بنجاح بشوارع وحدائق دبي، ومن أمثلتها البيتونيا والانترهينم والأقحوان والمنثور والفلوكس والأليسم والأستر والسالفيا.. بالإضافة إلى القطيفة أو الماري جولد بلونيه الأصفر والبرتقالي والنحاسي والكوزموس الأصفر والأمرنتس والزنيا، التي تزرع بالعروة الشتوية المبكرة من الفترة من سبتمبر وحتى ديسمبر. ويكمل العوضي قائلاً: أما القسم الآخر من الزهور الحولية فهي الزهور الصيفية وهي مجموعة النباتات التي تنمو وتزهر خلال فصل الصيف، حيث تزرع بذورها بالمشتل خلال شهري مارس وأبريل وتبدأ في الإزهار في شهر مايو وتستمر في الإزهار حتى نهاية شهر أغسطس، ويوجد منها حوالي 13 صنفاً تشمل رجلة الزهور والمدنة أو الجمفرينا وعرف الديك والكوكيا والأمرنتس ..الخ. أما الزهور المستديمة فهي مجموعة النباتات التي يمكن زراعة بذورها في أي وقت من العام وتنمو وتزهر وتستمر في الإزهار لفترة طويلة أكثر من 1-2 سنة، وخير مثال لها زهور الونكا والتي يزرع منها 12 صنفاً بمشاتل وحدائق وشوارع مدينة دبي. وحول مواعيد زراعة عروات الزهور الثلاث يوضح العوضي: العروة الصيفية تبدأ زراعتها من أول مايو إلى 31 مايو، والعورة الشتوية المبكرة تتم زراعتها في أول سبتمبر إلى 30 سبتمبر في حين العروة الشتوية الرئيسية في 15 سبتمبر إلى 15 يناير. أنواع الزهور تعتبر الزهور من أهم عناصر الحديقة لتعدد ألوانها وجمال أزهارها، ونذكر هنا، على حد قول العوضي، أن الزهور منها ما يستخدم لأغراض التحديد كما في حالة الليناريا، لوبيليا، اليسم، انشيوزا، ومن الأزهار ما يستخدم للقطف، كما في حالة القرنفل المفرد والمجوز، الاستر، المنثور، الاستاتس، الهلكريزم، والانترهيتم، ومن نباتات الزهور ما تستخدم أزهارها في تنسيق الأسبتة كزهرة قطف كالجيبسوفيلا التي تستخدم على نطاق تجاري واسع، وهناك أصناف تستخدم أزهارها في الزوايا مثل الأقحوان المجوز والاستر، كما يستخدم كل من المرجريت والسلفيا، الجلارديا، الديمورفاتكا، كريوبسس والقطيفة، الزينيا، الأنترهينم، الابرس، الفلوكس، الأقحوان، المنثور، الأمرنتس، الجمفرينا، السلوزيا، البورتيولاكا في زراعة المجرات والأحواض، أما زهور القرنفل، والبتونيا، اليسم، المنثور، فتزرع لرائحة أزهارها العطرية الجميلة التي تعطي تأثيرا جميلا في المساء والصباح الباكر، كما أن هناك أزهاراً تصلح للزراعة في حدائق الشرفات مثل الفلوكس، والبلارجونيم، وأخرى تصلح للزراعة في الأصص مثل القرنفل، الانترهينم، السلفيا، وزهور يمكن استخدامها للزينة بالفازات كما في حالة الزهور الجافة مثل الإستاتس والهلكريزم، والجيبسوفيلا، وأخرى تزرع لتغذية النحل مثل الريزدا، الاليسم، البورتيولاكا، ونوعية أخرى من الأزهار يمكن زراعتها في السلال المعلقة مثل البتونيا خاصة الصنف المجوز، الفلوكس، وأخرى تستخدم في تنسيق وترتيب الموائد كما في حالة البنسية والفلوكس، وبعضها يزرع لجمال أوراقه كما في حالة الأمرنتس أو لجمال شكلها الكروي مثل الكوكيا، وأخرى يمكن زراعتها في الحدائق الصخرية مثل البورتيولاكا بأنواعها. ضد الذباب والبعوض ويتابع العوضي قائلاً: من الأزهار ما يمكن زراعة بذورها في الأحواض مباشرة مثل البلزمينا، الكوزموس، الليناريا، أبو خنجر، اليسم، عباد الشمس، الخطمية، والزنيا وجميعها يتكاثر بالبذرة عدا البورتيولاكا، حيث تتكاثر بالعقلة، وبعض الأزهار لها استخدامات طبية مثل نبات أبي النوم الذي يستخدم السائل اللبني في ثماره في تركيبة المستحضرات الطبية المستخدمة في التخدير، ونبات الخطمية وتستعمل جذوره طبيا كمادة ملطفة ومرطبة لعلاج الحروق والجروح، ومنقوع الجذور المائي يستخدم في علاج التهاب اللثة والأغشية المخاطية للفم والأمعاء، ونبات العتر يستخرج منه زيت العطر الذي يستخدم في صناعة العطور ومستحضرات التجميل. ونبات البيرثرم الذي تحتوي أزهاره على مادتين أساسيتين هما بيرثرين 1، بيرثرين 2 وتستخدمان كمبيد حشري قوي ضد الذباب والبعوض وهي مادة غير سامة للحيوانات ذات الدم الحار إلا إذا وصلت إلى الدورة الدموية، كما تستعمل خلاصة البيرثرم على شكل مستحلب زيتي ترش به الحيوانات لمكافحة الحشرات المتطفلة، وتستخرج من بتلات بعضها صبغات تستخدم في صباغة الأقمشة كما في نبات القطيفة «ماري جولد». مراحل زراعة الزهور حول الخطوات التي تتبع عند زراعة الزهور بموقع أو حديقة جديدة يوضح العوضي قائلاً: أولا يتم إعداد التربة وذلك بإزالة 30 إلى 40 سنتيمترا من تربة حوض الزراعة واستبدالها بتربة صالحة للزراعة، ويتم تركيب شبكة الري الفرعية ويسوى سطح التربة وتفرد خطوط الري بالتنقيط «عند إنشاء المشروع فقط»، وتضاف الأسمدة العضوية بمعدل 4.5 كيلوجرام لكل متر مربع ويخلط جيدا بالتربة بجوار نقاط الري أو بمواقع زراعة شتلات الزهور، ويفضل إضافة مبيد فطري بمعدل 25 جراما لكل متر مربع، كذلك تتم إضافة سماد كيميائي مركب بطيء الذوبان بمعدل 50 إلى 100 جرام لكل متر مربع لكي يستفيد منه النبات طول فترة نموه بالحديقة، وتتم زراعة الشتلات التي تتوافر فيها المواصفات المطلوبة بمعدل 10 شتلات بالمتر المربع وتروى جيداً. وتتم رعاية الشتلات بالري المنتظم حسب موسم الزراعة، كما تجري عملية خربشة التربة حول شتلات الزهور بعد الزراعة بحوالي 15 إلى 20 يوما، بهدف تهوية التربة لتمكين الجذور من التنفس وإزالة أي أعشاب موجودة، حيث يمكن أن تجري هذه العملية أكثر من مرة، وتتم إزالة الأعشاب الضارة ومكافحة الآفات الحشرية والمرضية فور ظهورها. ويلفت العوضي موضحاً: نظراً لأن الغرض من زراعة الزهور هو الحصول على أكبر عدد ممكن من الأزهار أو النورات، يجب إزالة البرعم الطرفي عند تكونه وبلوغه حجم أقل من حبة الحمص الصغيرة، حيث إن ذلك يشجع نمو البراعم الجانبية وبالتالي زيادة عدد الأزهار على النبات «تسمى هذه العملية بالتطويش». وهناك أنواع من الزهور يفضل زراعتها بالبذرة مباشرة، وذلك بسبب تأثرها أثناء عملية التفريد بالمشاتل مثل زهور الزينيا والكوزمس والألسيم والليناريا والبلزمينا التي تزرع بمعدل واحد جرام لكل ثلاثة أمتار مربعة، أما أبو خنجر فيزرع بمعدل 25 جراماً لكل متر مربع نظرا لكبر حجم بذرته ويراعى وضع بذرتين وتغطى بالتربة جيداً. الصيانة والتسميد حول أعمال الصيانة الزراعية التي تجري للزهور يشير العوضي قائلا: نظرا لكون الزهور من أهم النباتات التي تلعب دوراً هاماً في مجال الزراعة التجميلية، فنجاح زراعتها بتنسيقات جميلة تعكس ألوانها الجميلة الزاهية وروائحها العطرية، وتناسب أو تدرج أحجامها فهي تمثل الإطار أو البرواز للمساحات المزروعة ويجب الاهتمام برعايتها وصيانتها حيث يعتبر الري من أهم العمليات التي تجب مراعاتها، حيث إنها المحددة لنمو الأزهار وتحولها من مرحلة النمو الخضري إلى النمو الزهري، منوها إلى أن إهمال الري أو الإفراط فيه يؤثر على حالة الزهور ويؤدي إلى اصفرارها ثم موتها، أما الاعتدال والانتظام في الري فيعتبر من أهم العوامل التي تؤدي إلى نجاح زراعة الزهور التي تمثل الإطار الجميل للمساحات الخضراء المزروعة. ويشمل برنامج الصيانة الزراعية التسميد العضوي، الذي تعتمد عليه الأزهار الحولية التي تتم إضافتها عند الزراعة. أما في حالة التسميد الكيماوي، فتضاف الأسمدة الكيمائية المركبة التي تحتوي على عناصر النيتروجين والفوسفور والبوتاسيوم، بالإضافة إلى العناصر الصغرى بمعدل 150 جراما للمتر المربع حيث توزع بجوار نقاط الري أو يمكن أن يتم التسميد الورقي أو التسميد من خلال شبكات الري، ويتم ذلك مرة واحدة خلال عروة الزهور الحولية أو 4 – 6 مرات سنويا بالنسبة للزهور المستديمة، حيث إن ذلك يؤدي إلى النمو الجيد وتكوين الأزهار ذات الألوان المميزة وبقاء هذه الأزهار لفترة أطول، وننصح هنا بعدم استخدام الأسمدة الآزوتية كاليوريا وسلفات الأمونيوم، حيث إن استخدامها سيؤدي إلى تشجيع النمو الخضري على حساب التزهير.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©