الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

محبو «المالح» يفضلون «الكنعد» و «القباب» في دبا الحصن

محبو «المالح» يفضلون «الكنعد» و «القباب» في دبا الحصن
16 ديسمبر 2013 21:00
ياسين سالم (دبا الحصن) - تطورت صناعة المالح خلال السنوات القليلة الماضية في دبا الحصن بشكل لافت، وبالأخص فيما يتعلق بالنكهة والبهارات حسب طلب ورغبة المشتري، وآخرها «مالح بنكهة الزعتر»، حيث يضيف نكهة خاصة ومميزة على الطعام، وأصبح كثير من محبي المالح يطلبون هذه النكهة، بالإضافة إلى «المالح بالليمون»، و«المالح بالفلفل»، و«المالح المشكل». وحسبما يقول أحمد عبدالله بغداد صاحب أحد محال بيع المالح الشهيرة في دبا الحصن، إن هناك طلباً متزايداً على المالح الذي يحمل نكهة معينة، ونتلقى طلبات باستمرار من داخل الدولة، ومن بعض دول مجلس التعاون الخليجي لتجهيز المالح وبالأخص «مالح الكنعد» الذي يعتبر أجود الأنواع على الإطلاق، ويصل سعر العلبة التى تحتوي على عشر قطع متوسطة الحجم إلى 350 درهماً، ويرجع سبب ارتفاع سعر مالح الكنعد إلى قلة توافره وجودته العالية، فمن أهم صفات وخصائص الكنعد أنه يقاوم الحرارة، ولا يهترئ بسرعة، وطعمه شهي. ويضيف بغداد قائلاً: يأتي «مالح القباب» في المرتبة الثانية من حيث الجودة، ويصل سعر علبة القباب ذات القطع الكبيرة إلى 200 درهم، والقطع المتوسطة إلى 150 درهماً، والقطع الصغيرة إلى 100 درهم، ويتم إضافة النكهات حسب طلب كل شخص، وتضاف أسعار بسيطة على كل طلب لا تزيد على 20 درهماً. أما عن تاريخ صناعة المالح في دبا، فيوضح حسن سليمان الأقرح الظهوري أن الظهوريين هم أول من بدأ بصناعة المالح ومنذ فترة طويلة جدا، حيث كانوا وهم في طريقهم خلال رحلة القيظ من مناطقهم إلى مزارعهم في دبا ينقلون معهم زادهم من المالح وبكميات محدودة، ليستعينوا بها خلال مدة إقامتهم في دبا، والتي تستغرق ثلاثة أشهر، وكان القليل منهم يتمكن من بيع المالح نظراً لندرته. أما طريقة صناعة المالح، حسبما أشار بغداد، فتمر بعدة مراحل، أولها فصل رأس السمكة وشقها ونثر الملح بشكل محكم على كل بلح في السمكة حتى لا تتعفن، فجودة المالح وقيمته الغذائية تعتمد بشكل أساسي على طريقة التمليح، وبعدها يوضع في علب بلاستيكية في الوقت الراهن، أما في الماضي فكانت تخزن في «خروس» كبيرة يطلق عليها فخارة، ومن ثم يتم تفريغها بالابياب، وهي علب صغيرة مصنوعة من الحديد ويستمر المالح مخزنا بهاً مابين ثلاثة إلى أربعة أشهر حتى يستوي، ويصبح جاهزا للأكل. وهناك أكثر من طريقة لإعداد وجبة المالح، أشهرها الطريقة التقليدية، وهي استخراج المالح من العلبة ووضعه على نار هادئة لمدة 30 دقيقة، بعدها يتم إزالة الجلد والشوائب عن بلوح السمك، ثم يوضع المالح في وعاء نظيف كان يطلق عليه في الماضي «لقن» يصب عليه كمية بسيطة من الماء العذب، ويعصر بعد ذلك الليمون ويقدم مع الأرز الأبيض المسلوق، أما الطريقة الأخرى فيطبخ «صالونة» والبعض يسميها «مردودة مالح»، كما يؤكل المالح على شكل كبسة أو على طريقة البرياني. وفي الآونة الأخيرة زاد الطلب على المالح بشكل كبير، وأصبح سوق السمك في دبا الحصن من أهم الأسواق التي تصدر المالح حسبما قال طالب عبدالله صفر مدير بلدية دبا الحصن، مشيرا إلى أن عدد محال بيع المالح ارتفع بشكل كبير خلال السنوات القليلة الماضية ليصل إلى 21 محلاً حالياً. ويضيف صفر، أن جميع مراحل صناعة المالح في دبا الحصن تتم تحت إشراف قسم الصحة في البلدية، ويتم وضع ملصق يوضح تاريخ صلاحية المالح، كما أن هناك حملات دائمة للتأكد من مدى التزام محال المالح بالشروط الصحية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©