طهران حصلت على معلومات مهمة من طائرة التجسس

أعلنت مصادر أمنية إيرانية لـ (الاتحاد) أن طهران حصلت على معلومات مهمة عن طائرة التجسس الأميركية وقالت المصادر “إن إيران استعانت بخبراء أجانب لتحليل ودراسة تلك المعلومات، وأشارت المصادر الإيرانية إلى أن أميركا لازالت قلقة على تلك المعلومات، وأنها وسّطت شخصيات سياسية إقليمية للتوسط لدى طهران لاستعادة الطائرة. وأكدت المصادر أن طائرة التجسس تحوي على معلومات تتعلق بالدول المجاورة لإيران وتحركات العصابات الإرهابية ومواقعها، كما أن المعلومات تحوي أهم الأماكن الحيوية والعسكرية والأمنية للدول المجاورة لإيران. وأكدت المصادر أن طهران ترفض إعادة الطائرة وأنها باتت من ممتلكات إيران. وفيما يتعلق بزيارة سعيد جليلي إلى روسيا، أكدت المصادر الإيرانية لـ (الاتحاد) أن روسيا كانت تريد من إيران تسليم الطائرة، لكنها في الفترة الأخيرة تحاول الوقوف على المعلومات في الطائرة، إضافة إلى تقنية الطائرة المتطورة. وشدت المصادر الإيرانية على أن طهران كانت تراقب وصول الطائرة نتيجة معلومات حصلت عليها قبل أيام من إسقاط الطائرة، وأضافت “إن الطائرة أنزلت من قبل الإيرانيين ولم تسقط كما يدعي الأميركيون؛ لأن إسقاطها يعني التدمير، خاصة أنها وقعت في منطقة جبلية والحال أن الطائرة سالمة 100%”. وجددت طهران أمس رفضها إعادة الطائرة إلى أميركا واعتبر إمامي كاشاني عضو مجلس الخبراء أن طلب أوباما من طهران إعادة الطائرة يكشف “عن درجة الإذلال وسقوط سمعة الحكومة الأميركية في العالم” وتحدث المسؤول الإيراني للمصليين بطهران أمس عن موضوع انتهاك طائرة التجسس الأميركية للأجواء الإيرانية، وقال”إن أميركا انتهكت الأجواء الإيرانية خلافا لقوانين الأمم المتحدة الصادرة في 1974، حيث أشارت بنود تلك المعاهدة إلى أنه ليس من حق أي دولة أن تستخدم القوة والتهديد ضد الدول الأخرى ذات العضوية في الأمم المتحدة. وخاطب كاشاني الرئيس الأميركي بالقول “إنكم وبدلا من تقديم الاعتذار لإيران تطالبون بأساليب استكبارية استعادة الطائرة”. من جهة أخرى، أعلن رئيس مركز الأبحاث الاستراتيجية للجيش الإيراني الأميرال علي شمخاني أن الغرب كان يحاول تضخيم قدراته الأمنية والعسكرية مشيرا إلى ما قال انه ادعاءات الغرب بتفجير معسكر لحرس الثورة. وأشار إلى جهاز الاستخبارات الإسرائيلي وقال “إن جهاز استخبارات الكيان الإسرائيلي الـ “موساد” يحاول الإيحاء بأنه قوي، لكنه ليس سوى قزم. وأضاف شمخاني للصحفيين على هامش الذكرى الخامسة لاختطاف العميد علي رضا عسكري على يد الأجهزة الاستخبارية الإسرائيلية “إن عسكري لم يقدم طلبا للجوء إلى أي بلد في العالم.. ولفت إلى أن الأجهزة الاستخبارية الغربية والـ “موساد” تريد استغلال هذه الحادثة لإبراز عضلاتها. وأكد شمخاني أن مساعد وزير الدفاع السابق علي رضا عسكري معتقل في سجن الموساد ومازال يقاوم بصلابة.