الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

انطلاق فعاليات الدورة الثامنة لملتقى رجال الأعمال في عجمان

انطلاق فعاليات الدورة الثامنة لملتقى رجال الأعمال في عجمان
6 ديسمبر 2012
علي الهنوري (عجمان)- تحت رعاية صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان، افتتح الشيخ أحمد بن حميد النعيمي، ممثل صاحب السمو حاكم عجمان للشؤون الإدارية والمالية، فعاليات الدورة الثامنة لملتقى رجال الأعمال الذي نظمته غرفة تجارة وصناعة عجمان، أمس، تحت شعار “لبناء المستقبل”. وشارك في فعاليات الملتقى ما يزيد على 500 من رجال الأعمال من داخل الدولة وخارجها ورؤساء ومديري الدوائر الحكومية الاتحادية والمحلية، وعدد من أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى الدولة، وتم توقيع مذكرة تفاهم بين إمارة عجمان ومدينة أدرنا التركية لتعزيز التعاون في المجالات الثقافية والاقتصادية. ويهدف الملتقى إلى إيجاد قنوات تواصل وتدعيم الشراكات بين القطاعين العام والخاص بشكل فعال، لتمكينهما من التغلب على تحديات المستقبل، وتحقيق الأهداف المتمثلة في النمو السريع، ضمن إطار اقتصادي جيد. كما يهدف الملتقى الى دعم القائمين على الصناعة من أجل تطوير الفرص، مثل الشراكات بين القطاع العام والخاص لتطوير النمو في الأعمال التجارية الناتج عن ذلك، لتعزيز الاقتصاد وبناء مستقبل أكثر إشراقاً. وقال عبدالله بن محمد المويجعي، رئيس غرفة التجارة والصناعة في عجمان، إن هذا الملتقى يأتي لمواكبة بيئة الأعمال المتغيرة، والتي تتطلب من الغرفة ابتكاراً في الخدمات والمبادرات على الدوام، ولدعم مجتمع الأعمال في إمارة عجمان لتعزيز تنافسيته، وجذب المزيد من الاستثمارات، في ظل نمو مؤشرات قطاعات الخدمات اللوجستية والسياحة والتجارة والتجزئة، والذي ساهم بزيادة ثقة المستثمرين بجدوى الاستثمار في الإمارة بوجه خاص، وفي الدولة بوجه عام. وأضاف أن هذا الملتقى يهدف في الاساس إلى تحسين القدرة التنافسية الوطنية عبر استقطاب الشركات الأجنبية الرائدة التي تتمتع بمهارات قابلة للنقل وممارسات متميزة، حيث تؤدي هذه الآلية إلى إيجاد بيئة مواتية للاستثمار. وأوضح المويجعي أن البدء في الخطة الاستراتيجية لإمارة عجمان 2021 سيكون له أصداء إيجابية قوية تؤدي إلى رفع معدل عجلة التنمية في الإمارة، وسيفتح الفرص الواعدة للشركات ورجال الأعمال، مشيداً بهذا الصدد بتوجيهات صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان، وسمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي ولي عهد عجمان، لتبسيط إجراءات التراخيص التجارية والصناعية والمهنية والحرفية، الأمر الذي عهد به إلى الشيخ راشد بن حميد النعيمي رئيس دائرة البلدية والتخطيط، فكانت النتيجة اختزال 14 عملية إلى 6 عمليات، ما أدى إلى توفير الوقت والجهد. وأشاد في كلمته بسلطة المنطقة الحرة بعجمان، برئاسة الشيخ أحمد بن حميد النعيمي، الممثل الخاص لصاحب السمو حاكم عجمان للشؤون الإدارية والمالية، والذي وجه بزيادة المباني في المنطقة الحرة تلبية للطلب المتزايد من المستثمرين. وأوضح أن دولة الامارات تعد ثاني دولة عربية في حجم الانتاج المحلي، وتم رصد معدل النمو في الناتج المحلي في العقدين الماضيين بنسبة 5,7%، حيث سجل معدل النمو في الفترة بين 1990-2000، نسبة 9 %، أما في فترة 2000 ولغاية 2010 فقد سجل معدل النمو 6 % سنوياً، وهذه النسبة تعتبر مشجعة وجاذبة لبيئة الاستثمار في الدولة. وأضاف أن دور غرفة تجارة وصناعة عجمان يأتي كهمزة وصل بين القطاعين العام والخاص، عبر توفير قنوات تواصل للتعارف وتبادل المعلومات والخبرات الناجحة بين مختلف رجال الأعمال والوزارات الاتحادية والدوائر المحلية، لما فيه المصلحة المشتركة من استقطاب المزيد من الاستثمارات الخارجية إلى الإمارة، ومساعدة الشركات العاملة في عجمان على دخول الأسواق العالمية. ولفت رئيس الغرفة إلى أهمية دور هذا الملتقى في خلق بيئة مواتية للاستثمار لعقد الشراكات التي تشكل آليات تنسيق بين القطاعين العام والخاص، حيث يمكن لتلك الشراكات إذا حسن تنفيذها أن تساهم من دون شك في تقدم برامج التنمية الوطنية، بالاعتماد على خبرة القطاع الخاص ورؤوس أمواله، مع الحد من المخاطر المحتملة على المال العام. وأعرب عن استعداد إدارة الغرفة للمضي قدماً لتحقيق ما يحتاجه القطاع الخاص ورجال الاعمال، وبأن نكوّن ملتقى متميزاً للمستثمرين، وواجهة اقتصادية وعالمية، وأن نرتقي إلى مستوى توقعاتكم واحتياجاتكم، حيث ما زلنا نخطط لتحقيق المزيد من التقدم والنماء، وخلق بيئة استثمارية خصبة، تستقطب الاستثمارات ورؤوس الأموال. من جانبها، أشادت إليف توموغلو أولغان، قنصل عام الجمهورية التركية لدى الدولة، بالعلاقات المتميزة التي تربط دولة الإمارات وجمهورية تركيا قيادة وحكومة وشعباً، مستعرضة التسهيلات والحوافز التي تقدمها الحكومة التركية للمستثمرين، مما يساهم في نمو الاقتصادي التركي، ويصبح أكثر نشاطاً، وأشارت إلى أن النمو في الاقتصادي التركي يعتبر أسرع نمو في العالم، حيث وصلت نسبته الى 8,6 %، وهذا سيكون عامل جذب للمستثمرين. ودعت الى ضرورة ان نسعى مع دولة الإمارات للمزيد من التعاون الاقتصادي، والعمل على مضاعفة حجم التبادل التجاري والاقتصادي بين الجانبين، مؤكدة ان إمارة عجمان تلعب دوراً لتعزيز هذا التعاون بين الإمارات وتركيا. كما ألقت المهندسة نيهان اكدري، نائب عمدة مدينة ادرنه، والتي تترأس وفد من رجال الاعمال والمستثمرين الاتراك، كلمة، أكدت من خلالها على عمق الروابط التاريخية التي تربط الشعبين الإماراتي والتركي، وعراقة تاريخ مدينة ادرنه. وفي ختام فعاليات الملتقى قام الشيخ أحمد بن حميد النعيمي، ممثل صاحب السمو حاكم عجمان، يرافقه عبدالله بن محمد المويجعي، رئيس غرفة تجارة وصناعة عجمان، بتكريم المهندسة نيهان اكدري، نائب عمدة مدينة ادرنه، والقنصل العام التركي لدى الدولة، والملحق التجاري لدى السفارة التركية. كما قام الشيخ أحمد بتكريم رئيس وأعضاء مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عجمان السابق ومديرها العام، وهم عبيد علي المهيري رئيس المجلس السابق، ومحمد عبدالله الحمراني مدير عام الغرفة السابق، وكل من عبدالله مراد، ومحمد سعيد النعيمي، وعلي عبدالله الصعيدي، وسعيد حسين الشعالي، وعبدالرحمن يوسف النعيمي، وعائشة سيف بن بدر، كأعضاء سابقين بالمجلس. وتلقى الشيخ أحمد بن حميد النعيمي هدية تذكارية بهذه المناسبة، قدمها له عبدالله بن محمد المويجعي. وأشاد سالم أحمد مصبح السويدي، مدير غرفة تجارة وصناعة عجمان بالوكالة، بالتوجيهات الكريمة لصاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان، وسمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي ولي عهد عجمان رئيس المجلس التنفيذي، الدائمة والمتصلة بتذليل الصعوبات، وتقديم التسهيلات لرجال الأعمال والمستثمرين، مؤكداً أن هذا يجعلنا أكثر إصرارا وتصميما على توفير الكثير من الامتيازات والحماية لهؤلاء المستثمرين ورجال الأعمال، فضلاً عن المزايا والتسهيلات التي توفرها غرفة تجارة وصناعة عجمان، بهدف تعزيز مكانة الإمارة كوجهة رائدة في مجال الاستثمار. وأكد السويدي حرص الغرفة على الاهتمام بخلق روح التواصل وتبادل الخبرات والمستجدات بين رجال الأعمال على الصعيدين التجاري والصناعي، معرباً عن سعادته بالنجاح المستمر لملتقى رجال الأعمال منذ انطلاقته بالإمارة، نتيجة تضافر الجهود الدؤوبة من الإدارات والجهات والهيئات والمؤسسات كافة بإمارة عجمان. ومن جانبه، أشار محمد الجناحي، المدير التنفيذي لقطاع تنمية الأعمال والاستثمار بالغرفة، إلى أن إمارة عجمان تشهد تطورات في الجوانب الاقتصادية والعمرانية والاجتماعية كافة، مشدداً على أنها تعمل على تحقيق المزيد من التقدم والنماء، وخلق بيئة استثمارية خصبة، تستقطب الاستثمارات ورؤوس الأموال. وأكد الجناحي أن الملتقى حظي بتجاوب كبير من رجال الأعمال بالدولة والشركات والمصانع والمؤسسات التجارية والصناعية والإنتاجية، واصفاً هذا الملتقى بأنه فرصة ثمينة، تقدمها الغرفة لشركائها للتواصل والتعارف، لتحقيق النجاح والنمو في أعمالهم. وقال الجناحي إن الملتقى يأتي لتعزيز التواصل وتطوير علاقات التعاون والشراكات الاستراتيجية بين إمارة عجمان ورجال الأعمال والمستثمرين في مختلف القطاعات الاستثمارية والاقتصادية والتجارية، لتوظيف الإمكانات المتاحة لدى الجانبين وفتح آفاق جديدة لتنمية التعاون على المستويات كافة، وتبادل المعلومات والخبرات الناجحة، من أجل تحقيق المصالح والأهداف المشتركة. مذكرة تفاهم بين عجمان ومدينة أدرنه التركية ? وقعت إمارة عجمان ومدينة أدرنه التركية مذكرة تفاهم على هامش فعاليات المنتدى، ووقع الاتفاقية عن مدينة عجمان يحيى إبراهيم أحمد، مدير عام دائرة البلدية والتخطيط في عجمان، وعن جانب مدينة أدرنه نيهان اكدري، نائب عمدة أدرنه، بحضور قنصل عام تركيا، وعبدالله بن محمد المويجعي، رئيس غرفة التجارة والصناعة في عجمان. وتنص مذكرة التفاهم على تعزيز أسس التعاون بين البلدين في المقام الأول، ومن ثم تعزيز التعاون بين المدينتين في المجال الثقافية، من خلال إعطاء كل من بلديتي عجمان وادرنه اهتماماً بالأنشطة الثقافية، وأن تعمل على إعداد مطبوعات مشتركة، إضافة الى التبادل الإكتروني عبر شبكة الإنترنت والمواد البصرية، والتنسيق مع المنظمات غير الحكومية من الجمعيات والمؤسسات التعليمية، وإشراكها في هذا العمل. وتطرقت مذكرة التفاهم إلى الجانب السياحي، وضرورة التعاون في هذا المجال، من خلال إعداد مجموعات عمل خاصة بكل منهما، لإعداد منشورات واقراص مدمجة ووثائق مماثلة باللغة التركية والعربية والإنجليزية، للإعلان عن المدينتين، وجوانبهما المختلفة، وتوزيع تلك المنشورات على مكاتب التنسيق والسياحة في البلدين. وفي مجال الاقتصاد والتجارة، نصت المذكرة على ضرورة تشجيع وتوحيد الخطوات الإيجابية، لخلق تعاون بين الشركات الموجودة في كل من المدينتين، كما تطرقت المذكرة إلى التعاون بين المجالس البلدية، والحفاظ على التواصل بينهما، والعمل على الاستفادة من الخبرات، وتحديد الأولويات والحلول، بالإضافة إلى التعاون الاجتماعي، وتبادل الخبرات في مجال حماية البيئة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©