أمين الدوبلي(أبوظبي)
وقعت شركة أبوظبي أمس، اتفاقية تعاون وشراكة مع اتحاد الجو جيتسو يتم بموجبها اعتبار الجو جيتسو رياضة رئيسة داخل قطاع الشرطة، بهدف رفع الكفاءات البدنية لدى كل الأفراد المنتسبين لهذا القطاع.
حضر مراسم التوقيع امس، العقيد محمد بن دلموك الظاهري، ممثلاً عن شرطة أبوظبي، وفهد علي الشامسي المدير التنفيذي لاتحاد الجو جيتسو.
ومن ناحيته، توجه معالي اللواء محمد خلفان الرميثي قائد عام شرطة أبوظبي بالشكر والتقدير إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، على دعمه اللا محدود للرياضة بشكل عام، ولعبة الجو جيتسو على وجه الخصوص، وللفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية على اهتمامه الكبير بتطوير فرد الشرطة، واهتمامه بدعم قدرات القطاع بشكل عام، مؤكداً أن شرطة أبوظبي مهتمة بالرياضة منذ فترة طويلة، وسوف تولي اهتماماً خاصاً برياضة الجو جيتسو، ولا سيما بعد أن أصبحت أبوظبي العاصمة العالمية لهذه الرياضة، ما ساهم في زيادة شعبيتها لدى المجتمع.
وقال الرميثي: حرصت القيادة العامة لشرطة أبوظبي على أن تكون من المساهمين الرئيسين في المشروع الوطني للجو جيتسو منذ أنشئ اتحاد الجو جيتسو في عام 2012، حيث شكلنا فريقا للجو جيتسو من منتسبي جهاز الشرطة، بالإضافة إلى أننا حرصنا على أن نكون أحد الداعمين لمسيرة اللعبة، وقد تجسدت هذه المشاركة في عدة جوانب، من خلال الفرق والمنافسات أو من خلال الرعاية لإقامة البطولات، وعلى رأسها، بطولة أبوظبي العالمية لمحترفي الجو جيتسو، حيث قمنا برعاية 4 نسخ من هذه البطولة العالمية، بالإضافة إلى النسخة الحالية، وهذه الرعاية تعد المرحلة الأولى من الاستراتيجية التي وُضعت من أجل دعم مسيرة الحركة الرياضية وتحقيق رؤية أبوظبي بأن تكون العاصمة العالمية للرياضات بشكل عام.
وعن تبني القيادة العامة لشرطة أبوظبي لهذه الرياضة يقول: «كان لابد من المضي قدماً نحو تبني رياضة الجو جيتسو، فهي خطوة إيجابية في زيادة كفاءة أفراد الشرطة، بما تحمله هذه الرياضة من فوائد ذهنية كونها تتطلب من الفرد تحديد هدف معين، ووضع استراتيجية كاملة أثناء ممارستها، وتساهم كذلك في تنمية وتطوير القدرات العقلية، كالقدرة على التوقع والتركيز، وفي المقابل، فهي تساهم في تحسين الجانب البدني، وتفعيل ثقافة الحياة الصحية لدى الأفراد.
وتابع: تسعى القيادة العامة لشرطة أبوظبي إلى تحقيق التكامل المجتمعي عبر التفاعل مع كافة اهتمامات المجتمع، ولكون رياضة الجو جيتسو أصبحت من الرياضات الأكثر شعبية بحصولها على نصيب عال من اللاعبين يصل عددهم إلى 76 ألف لاعب ولاعبة من الطلاب والطالبات من 130 مدرسة، نتوقع أن تكون نتائج هذا المشروع إيجابية على أفراد الشرطة كذلك، وبدورنا في القيادة نسعى إلى تأهيل الكوادر الرياضية الوطنية بالشرطة، ما يعزز القدرة والكفاءة للمنتسبين من خلال خطة واضحة تضعها الجهات المعنية بالتنسيق مع الاتحاد.
ومن جانبه، عبر فهد علي الشامسي المدير التنفيذي لاتحاد الجو جيتسو عن سعادته بهذه الخطوة، ونقل تحيات عبدالمنعم الهاشمي النائب الأول لرئيس الاتحاد الدولي رئيس الاتحادين الآسيوي والإماراتي للجو جيتسو لكل الحاضرين، وقال الشامسي: بالنيابة عن عبدالمنعم الهاشمي، وأعضاء مجلس الإدارة، أتقدم بجزيل الشكر والعرفان إلى معالي اللواء محمد خلفان الرميثي، القائد العام لشرطة أبوظبي على هذه الخطوة، التي تساهم بشكل كبير في تحقيق هدف الاتحاد بأن تنشر ثقافة الجو جيتسو بين كافة شرائح المجتمع، وأن تكون جزءاً رئيسياً في حياة الأفراد.
وقال الشامسي: إنها ليست المرة الأولى التي تقدم فيها شرطة أبوظبي مبادرات قيمة من هذا النوع، حيث إنها كانت من أوائل الداعمين لمسيرة الجو جيتسو منذ نشأة الاتحاد، وذلك من خلال توفيرها للتسهيلات اللازمة للاعبين، وشراكتها المستمرة في دعم اهم البطولات التي ينظمها الاتحاد في عاصمة هذه الرياضة، ولذا فإننا نقدر هذه الجهود الهادفة إلى تطوير المجال الرياضي، ونعتبرهم شريكاً أساسياً في كل الإنجازات التي يحققها الاتحاد في الماضي والحاضر والمستقبل.
وتابع: إن هذه الخطوة تؤكد بأن نهجنا يسير على توافق مع الجهات الحكومية، ومع رؤية الدولة التي وُضعت لمصلحة أبناء الإمارات، ومن أجل تطوير كل ما يمكنه أن يخدم الوطن، ونحن على ثقة بأن تسهم رياضة الجو جيتسو بشكل إيجابي وفعال في تطوير الجانب البدني لأفراد الشرطة كما شهدنا في تجربة القيادة العامة للقوات المسلحة باعتمادها الجو جيتسو رسمياً رياضة رئيسة.
وعن قيمة تلك الخطوة قال: إنها قفزة نوعية للجو جيتسو نحو مسيرة تحقيق هدفنا الرئيس بالوصول إلى 100 ألف لاعب ولاعبة في عام 2020، وأقول بأننا قريبون من تحقيق هذه الرؤية بعد أن أصبحت لعبة الجو جيتسو من الرياضات الأكثر شعبية في المجتمع الإماراتي، حيث وصل عدد ممارسيها إلى أكثر من 76 ألف لاعب ولاعبة، وسوف نسعى بكل قوة لتطوير ورفعة هذه الرياضة لتكون الأولى في الدولة، من خلال توفير البيئة الرياضية الداعمة والمحفزة للاعبين لتحقيق التميز، من أجل بناء جيل قوي قادر على حماية وطنه ومكتسباته.
وأضاف: أمامنا الكثير من التحديات التي يجب أن ننجزها، لأننا وضعنا نصب أعيننا أهداف كبيرة على رأسها، تحقيق المركز الأول والريادة في اللعبة، ومن هذا المنطلق، لابد أن يكون العمل جماعياً، ولابد أن نعمل يداً بيد، وأن نمد جسور التعاون والشراكة مع كافة فئات المجتمع والمؤسسات الحكومية، والقطاع الخاص بهدف دعم قطاع الرياضة ومسيرة الحركة الرياضة.
عدد اليوم
