الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الكمالي: الاعتماد على الدعم الحكومي لا يكفل نجاح عملية الاحتراف

الكمالي: الاعتماد على الدعم الحكومي لا يكفل نجاح عملية الاحتراف
3 يونيو 2007 23:57
افتتحت الدورة التدريبـية للتنظيم والإدارة الرياضية التي ينظمها مجلس دبي الرياضي في مركز إعداد القادة بدبي على مدى يومين وتستهدف سكرتيري الاحتراف والإداريين في أندية دبي· حضر الافتتاح الدكتور أحمد الشريف أمين عام مجلس دبي الرياضي ومحمد الكمالي عضو المجلس رئيس لجنة الاحتراف· وفي كلمته بالافتتاح أكد د· أحمد الشريف أهمية الدورة باعتبارها إحدى الآليات اللازمة لنشر ثقافة الاحتراف لا سيما وهي تستهدف سكرتيري الاحتراف وإداريي الأندية لتزويدهم بالخبرات المتعلقة بمنظومة الاحتراف لا سيما وهم المعنيون بعملية التطبيق ميدانياً مشيراً الى أن تلك الفعاليات ستستمر تباعاً كسبيل لإلمام ذوي الصلة بالاحتراف بقواعده وأصوله السائدة عالمياً ليتسنى للأندية الاضطلاع بدورها المهم في هذا الاتجاه ولفت الى ان اختيار توقيت اقامة الدورة جاء مناسباً باعتبارها إحدى الفعاليات المصاحبة لمؤتمر دبي الدولي الثاني للاحتراف والذي سيشارك فيه المستهدفون من تلك الدورة والبالغ عددهم نحو 35 دارساً· عقب ذلك استهلت فعاليات الدورة بمحاضرة للمستشار محمد الكمالي بعنوان: ''الاحتراف في أندية دبي بين الواقع والتحديات المستقبلية'' أشار في بدايتها الى أن تلك الدورة تأتي كخطوة ضرورية ضمن سعي مجلس دبي الرياضي لتصحيح الأوضاع الإدارية في الأندية لا سيما وهي تتحدث عن الإدارة المحترفة كاتجاه عالمي هو الأساس لكل عمليات التطور بتوديع مرحلة الهواية والولوج في محيط الاحتراف الذي أصبح اللغة السائدة في النهضة الرياضية في كل المجتمعات· وتناول الكمالي الواقع الرياضي لأندية دبي وما يحتاجه من عمل دؤوب بغية تصحيح المسار ليس فيها فحسب بل في أندية الدولة ككل والتي لا زالت تبحث عن الطريق للمضي نحو التطوير المنشود للمنافسة عالمياً· وركز رئيس لجنة شؤون الاحتراف في مجلس دبي الرياضي على 3 جوانب تخص الخوض في غمار احترافية الأداء في المجال الرياضي وهي المجال الإداري والمجال الفني مشيراً الى ان مجلس دبي الرياضي قام بدراسة ميدانيــــة تهدف الى إحصاء واقع الأندية· وأكد أن القيادة الناجحة هي الأساس في دعم الاحتراف وتحقيقه لأهدافه حيث يتعين عليها الربط بين خطط العمل والموارد المالية التي تشكل أهم عوامل تطبيق الاحتراف مشيراً الى ان اعتماد أغلب أندية الإمارات على الدعم الحكومي فقط لا يكفل نجاح عملية الاحتراف· وأضاف اذا سحبنا ما ذكرت على كرة القدم نجد أن كل فريق يحتاج الى برنامج فني وهذا يتطلب دعما وأود هنا الاستشهاد بتجربة نادي بايرن ميونيخ الذي وضع قبل عامين خطة لاحتكار البطولات غير أن العجز المالي مثل صدمة للمسؤولين عن النادي وحال دون بلوغ الهدف، فاضطروا الى تغيير خطتهم واستغنوا ازاء ذلك عن بعض اللاعبين·· وعلى ذلك فالخطة السليمة لأي ناد ويراد بها تطبيق منهاج معين هي تلك التي تواجه عجز الموازنات بتوفير موارد مالية· وقال الكمالي إن الواقع الإداري الحالي للأندية لا يمكن أن يفي بغرض التطور واللحاق بركب السابقين في الاحتراف وذلك بسبب غياب الإدارة المحترفة على خلفية أن القائمين على أمر إدارة الأندية متطوعون وبالتالي لا يمكن انتظار نتيجة ايجابية من اداري غير محترف هذا علاوة على غياب الخطط التطويرية في أندية إمارة دبي اذ انه من الصعب تطبيق خطط تطويرية من حيث المتابعة والاشراف والتنفيذ بإدارات هاوية· وأضاف من خلال متابعة مجلس دبي الرياضي للنظام المالي في الأندية وجدنا أن الموازنات تصرف بشكل غير متوازن حيث يستأثر فريق كرة القدم الأول بنصيب الأسد على حساب قطاع المراحل السنية والناشئين والألعاب الأخرى وهذا يؤثر سلباً على النتائج في حين خصص المجلس 7 ملايين درهم لتصرف على كرة القدم لدعم الاحتراف والأندية أخذت المبلغ ووجهت حوالي نصفه في دفع الرواتب للعاملين فيها وغيرها من المصروفات بخلاف ما خصص له· واستطرد الكمالي قائلاً بالنسبة لعقود اللاعبين التي قام المجلس باعدادها لم تغير من فكرهم ويتعين على الأندية تنظيم ورش عمل توازي ما يقوم به المجلس من فعاليات تثقيفية بهذا الجانب، حيث وجدنا أن العلاقة بين اللاعب وناديه تقوم على العقد فقط، كما أن الأندية توقع خصومات مالية على اللاعبين من دون أوراق ثبوتية وهذا لا يجوز في منطق الاحتراف والعلاقات التعاقدية من هذا النوع اذ يجب وجود سند قانوني لتنظيم العقوبات المالية التي تثبت أحقية النادي في الخصم فالأمور الرسمية مهمة جداً· وكانت الفعاليات شهدت عقب ذلك محاضرة ثانية ألقاها محيي الدين بكار المحاضر في ''الفيفا'' والاتحاد الأفريقي لكرة القدم تناول فيها نظام انتقالات اللاعبين حسب لوائح الاتحاد الدولي لكرة القدم وعدد بنوده مؤكداً حاجة الدول العربية للتطور في هذا الاتجاه نظراً لوجود فجوة كبيرة في تطبيق الاحتراف كمنظومة بينها وبين أوروبا وباقي دول العالم المتقدمة في المجال وحث المعنيين في دولة الإمارات على الاستفادة من كل التجارب الاحترافية الناجحة مؤكداً على أهمية استيعاب فكر وثقافة الاحتراف في المرحلة الأولى للتطـــــبيق الحاصلة حالياً لضمان نضوج التجربة ورسوخها على أرض الواقع· وتناول بكار في محاضرة ثانية موضوع التنظيم الرياضي الوطني والدولي وطرح توفيق محمد موضوعاً آخر يتعلق بدور سكرتير الاحتراف في الهيكلة الجديدة للأندية فيما تستأنف الفعاليات في اليوم الثاني بسلسلة أخرى من المحاضرات تغطى محاور الدورة·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©