السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

واشنطن تتهم 3 مؤسسات لبنانية بغسل 483 مليون دولار لـ «حزب الله»

16 ديسمبر 2011 23:36
اتهم مدعون اتحاديون يوم الخميس 3 مؤسسات مالية لبنانية مرتبطة بجماعة “حزب الله” بتبييض 483 مليون دولار لحساب “حزب الله” عبر الولايات المتحدة وأفريقيا في عمليات مرتبطة بتجارة المخدرات، وسوق السيارات المستعملة في الولايات المتحدة. وتستهدف هذه الدعوى خصوصاً البنك اللبناني الكندي وشركتين ماليتين مقرهما في لبنان هما “حسان عياش للصيرفة” و”اليسا هولدينج”. وأوضح مدعي عام مانهاتن بريت بهارارا في بيان أن الأموال الناتجة عن تجارة المخدرات كانت تحول من لبنان إلى الولايات المتحدة، حيث كانت تستخدم لشراء سيارات تنقل بدورها إلى أفريقيا خصوصاً إلى كوتونو في بنين، حيث يتم بيعها في مواقف للسيارات يعود أحدها لشركة اليسا هولدينج. وأضاف المصدر نفسه أن جزءاً كبيراً من الأموال النقدية التي يتم جنيها، كانت ترسل إلى لبنان عبر نظام معقد يسيطر عليه “حزب الله” ويمر عبر توجو وغانا في غرب أفريقيا. ويعود قسم من هذه الأموال لـ “حزب الله” مباشرة بحسب السلطات القضائية الأميركية. واستمرت هذه التجارة طوال 4 سنوات ما بين مطلع 2007 ومطلع 2011. وتصنف الولايات المتحدة “حزب الله” بأنه “منظمة إرهابية”. وتشير الدعوى إلى تورط المدعو أسامة سلهب وهو مسؤول مفترض في “حزب الله” مقيم في توجو، وقد أرسل ملايين الدولارات واليورو من بنين إلى لبنان. ويملك سلهب وأقرباء له شركة “سيبامار” المتخصصة بالنقل ومقرها في ميتشيجن شمال الولايات المتحدة، واستخدمت الشركة بشكل مستمر لإرسال سيارات إلى غرب أفريقيا بحسب المدعي العام. وفي يناير الماضي، أكدت وزارة الخزانة الأميركية وجود صلة بين شركتي حسان عياش واليسا المشتبه في قيامهما بعمليات تبييض أموال لحساب اللبناني أيمن جمعة المتهم بتجارة المخدرات والمرتبط بـ “حزب الله”. وقال المدعي العام إن “المشهد المعقد الذي تظهره الدعوى يكشف أساليب الاحتيال التي تستخدمها المنظمات الإرهابية لتمويل نفسها ونقل أموالها ويشير إلى الرابط بين تجارة المخدرات والإرهاب”. ويسعى القضاء الأميركي من خلال الدعوى المدنية التي رفعها، إلى مصادرة ممتلكات الشركات الثلاث واسترجاع 483 مليون دولار من الأموال التي تم تبييضها بحسب الادعاء. وكانت السلطات الأميركية اتهمت الثلاثاء الماضي، اللبناني أيمن جمعة بإدارة شبكة دولية لتهريب المخدرات بمشاركة مهربين كولومبيين وعصابة “لوس ثيتاس” المكسيكية للتهريب، وكان يقوم بتهريب الكوكايين إلى الولايات المتحدة. وفي فبراير الماضي وصفت الخزانة الأميركية البنك الكندي اللبناني الذي اندمج مع الفرع اللبناني لبنك سوسيتيه جنرال، بأنه “مبعث قلق بالغ في غسل الأموال”. وفي سياق متصل، وضعت الإدارة الأميركية الليلة قبل الماضية، اسم السعودي صالح القروي المسؤول عن مجموعة ما يسمى “كتائب عبدالله عزام” الأصولية الناشطة في لبنان، على اللائحة السوداء التي تضم متهمين بالإرهاب الدولي. وترتبط هذه المجموعة بـ “القاعدة” وهي تبنت مراراً مسؤولية إطلاق صواريخ من جنوب لبنان على إسرائيل. وأفادت معلومات صحفية أنها قد تكون مسؤولة أيضا عن انفجار وقع في يوليو 2010 على متن ناقلة النفط اليابانية “ستار”. ونقلت الخارجية الأميركية أن القروي “شارك في قتال القوات الأميركية في الفلوجة وتعاون مع أبو مصعب الزرقاوي القائد الراحل للقاعدة في العراق”، قبل أن ينتقل إلى لبنان وينضم إلى “كتائب عبدالله عزام”. وتطالب الرياض السلطات اللبنانية بتسليمها القروي، كما أن منظمة الشرطة الدولية “الانتربول” أصدرت مذكرة توقيف بحقه بتهمة “القيام بنشاطات مرتبطة بالإرهاب”.
المصدر: نيويورك
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©