الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

من القادة الأفارقة إلى أهل القمة : نفذوا وعودكم

3 يونيو 2007 23:51
دكار-رويترز:لم يسمع سليمان ديالو قط عن مجموعة الثماني كما لم يسمع عنها أخواه ألسين وعبدالله· ولكن هؤلاء الشبان الغينيون الذين يبيعون الفواكه في الشوارع المتربة لدكار عاصمة السنغال يعرفون ما يريدون· الاموال والوظائف· وبعد مرور عامين على تقديم مجموعة الثماني للدول الصناعية الكبرى لوعود كبيرة بإنهاء الفقر في افريقيا التي وصفها رئيس الوزراء البريطاني توني بلير بأنها ''ندبة في ضمير العالم'' يقول غالبية الافارقة انهم ما زالوا ينتظرون· وقال سليمان (22 عاما) بفرنسية ركيكة ''يجب ان يساعدنا الاغنياء· لكننا لم نر الكثير من ذلك حتى الان·'' ويقول كثيرون ان غالبية الوعود بمضاعفة المعونة بحلول عام 2010 وشطب الديون وإنهاء دعم الصادرات التي قدمت في قمة الثماني لعام 2005 في جلين ايجلز باسكتلندا والتي أطلق عليها قمة ''عام افريقيا'' لم تنفذ· وبخلاف الاعفاء من الديون الذي تقول بعض الحكومات الافريقية انه شهد بعض التقدم هناك توافق في الآراء من تونس الى كيب تاون بجنوب افريقيا ومن دكار الى جيبوتي لحث الدول الغنية·''نفذوا وعودكم''· وقال فامارا جاتا محافظ البنك المركزي في جامبيا لرويترز ''لم تف مجموعة الثماني بوعودها على الاطلاق ولاسيما فيما يتعلق بدعم الصادرات·'' ويردد نفس الشيء امين ابراهيم الذي كان يعمل مستشارا للتنمية للرئيس النيجيري السابق اولسيجون اوباسانجو ''كان هناك الكثير من الاقوال ولكن عندما يتعلق الامر بوضع النقود على المائدة لم يحدث شيء·'' وبينما يعد قادة دول مجموعة الثماني لقمتهم التي تعقد بين السادس والثامن من يونيو في المانيا نشر نشطاء في التنمية دراسات تظهر ان تدفق المعونة الحقيقية على افريقيا من نادي الدول الغنية انخفض بالفعل عامي 2005 و·2006 وصرح ابراهيم بأن ذلك ولد نوعا من السخرية من وعود مجموعة الثماني· وقال كولينز مجالاسي رئيس برنامج (اكشن ايد) للمعونة في جنوب افريقيا ''يجب أن يفوا بوعودهم بشأن المعونة والاستثمار·هم بحاجة الى اثبات كم هم ملتزمون بذلك·'' ويذهب البعض الى حد التشكيك في تركيز جدول الاعمال الدبلوماسي الغربي حقيقة على افريقيا كما يود زعماء الغرب ان يرددوا دوما· ويقول اسماعيل غالية الاستاذ الجزائري في العلوم السياسية ''الغرب منشغل بمشاكل اخرى مثل العراق ولبنان وايران·'' وعلى النقيض من ذلك نجد ان الصين قاطرة اسيا الاقتصادية تخطب ود افريقيا بزيارات رفيعة المستوى وقروض واستثمارات تقدر بمليارات الدولارات مقابل النفط والمعادن لاقتصادها المتعطش للطاقة· ويقول سومانو تشابو أوتا من وزارة التجارة في بنين ''الدول الغنية لن تتوقف ابدا عن دعم منتجاتها''· وتقول بنين ودول أخرى منتجة للقطن في غرب افريقيا انها تخسر ملايين الدولارات كل عام بسبب الدعم الامريكي المقدم لزراعة القطن· ويقول ناشطون ان الفساد مازال متفشيا في افريقيا ورغم اجراء العديد من الانتخابات في الاونة الاخيرة في القارة السوداء التي تشتهر أكثر بالحروب والانقلابات الا ان الحكم الرشيد مازال هدفا بعيد المنال·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©